الصفحة 8 من 87

واليد (4) [[نظم الفرائد وجمع الفوائد في مسائل الخلاف بين الماتوريدية والاشعرية في العقائد لشيخ زادة 23] ].

وصفة يسمونها (التكوين) يحصل بها الإيجاد والخلق (5) ، [[المصدر السابق 28] ] وكذلك صفة الحكمة، عندهم صفة وجودية زائدة على الذات خلافاً للأشعرية الذين يذهبون إلى أنها عبارة عن إتقان العمل وإحكامه (6) [[المصدر السابق ص 18] ]

القول الثالث:

ـــــــــ

وهو قول النفاة، وهم الذين ينفون أن يكون لله صفة زائدة على ذاته، وأشهر من قال بهذا هم المعتزلة، قال عبد القاهر البغدادي رحمه الله عن المعتزلة: (يجمعها كلها في بدعتها أمور، منها نفيها كلها عن الله عز وجل صفاته الأزلية وقولها بأنه ليس لله عز وجل علم ولا قدرة ولا سمع ولا بصر ولا صفة أزلية) . (1) . [[الفرق بين الفرق ص 114] ]

ومع اتفاقهم على نفي أن يكون لله صفه أزلية، اختلفت عباراتهم عنها، فمنهم من جعلها وجوها للذات كأبى الهذيل العلاف، فالله عنده عالم بعلم هو ذاته، وقادر بقدرة هي ذاته وكذلك سائر ما أثبته (2) ، [[المصدر السابق 127، والملل والنحل 1/ 49] ].

ومنهم من جعلها تؤول إلى معنى السلب فمعنى كونه عالماً أي ليس بجاهل ومعنى كونه قادراً أي ليس بعاجز، وهو قول النظام (3) [[مقالات الإسلاميين 166] ] ومنهم من جعلها أحوالاً وراء الذات كأبى هاشم الجبائى، قال لله عالمية وقادرية لا علماً وقدرة، وهذه الأحوال عنده لا موجوده ولا معدومة (4) [[الملل والنحل 1/ 80] ]

والجهمية توافق المعتزلة في نفي الصفات (5) [[المصدر السابق 1/ 86] ]، والذي دعا المعتزلة إلى نفي أن يكون لله تعالى صفات لم يزل متصفاً بها كالعلم والقدرة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام