النظامية [[ص 33 ـ 34] ] وقد أطنب الشيخ المعلمى في بيان تلبيسه في سبيل أن ينصر مذهبه (3) [[في كتابه التنكيل لما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، كما بين ذلك أيضا فضيلة الشيخ الدكتور علي بن ناصر الفقيهي في تعليقه على رسالة الذب عن أبي الحسن الاشعري لابن درباس ص 119 ـ 128، ومعه الدكتور احمد عطية الغامدي في مقدمتهما لكتاب الصواعق المرسلة لابن القيم 21 ـ 28] ]
***والثاني: اعتماده على من ليس له حظ عظيم في العلم بالأخبار السلفية كالغزالي والرازي رحمهما الله.
والعجيب من الإمام الزركشي رحمه الله أنه نقل القول بالتأويل عن علي وابن مسعود وابن عباس وغيرهم من الصحابة، فإن كان يعني التأويل المصطلح عليه - وهو الذي يعنيه - فهو نقل بعيد عن الصواب، وقد تسامح بعض المفسرين في نقل مثل هذا عن السلف فمن ذلك ما ذكره أبو حيان رحمه الله قال (وقيل عن ابن عباس يداه نعمتاه) ثم قال (وقال قوم منهم الشعبي وابن المسيب والثوري نؤمن بها ونقر كما نصت، ثم أن هذا من قول من لم يمعن النظر في لسان العرب) (4) [[البحر المحيط 3/ 524] ]، ومن ذلك أيضاً ما نسبه في الفرق بين الفرق إلى علي بن أبي طالب أنه قال: (إن الله تعالى خلق العرش إظهارا لقدرته لا مكانا لذاته) (5) ، [[333] ] وما نسبه صاحب كتاب التبصير في الدين إليه أنه سئل أين الله؟ فقال (إن الذي أين الأيّن لا يقال له أين) (6) [[التبصير في الدين للاسفرائيني 144] ]، وقال المؤلف إن هذا أشفى البيان، كذا قال: مع أن علياً رضي الله عنه يجل عن مثل هذا الكلام، فإنه من أفسد القياس مع مخالفته الصريحة للكتاب والسنة.