لوجدوا فيه اختلافا كثيراً).
ويدل على صحة مذهبهم أدلة كثيرة جداً، وفيما يلي من هذا المبحث أهم الأدلة من الكتاب والسنة والمعقول الصريح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان ما تقدم من هذا المبحث في تحقيق أن مذهب السلف الذي لم يختلفوا فيه في الصفات، هو أنها معلومة المعنى، ولا تصرف عن ظاهرها، بمعنى كونها صفات لله غير اّ أن كيفياتها لا يعلمها إلاّ الله تعالى:
وفيما يلي ذكر الأدلة على صحة هذا المذهب، ومن المفيد قبل الخوض في ذلك ذكر الأقسام الممكنة في الأقوال في هذا الباب، ليكون محل النزاع أكثر وضوحاً، ويتضح كيف تتوجه الأدلة بتأكيد مذهب السلف ونقض غيره وذلك:
أن الأقسام الممكنة في آيات الصفات وأحاديثها ستة أقسام:
قسمان يقولان تجري على ظاهرها.
وقسمان يقولان على خلاف ظاهرها.