كما يتضمن بحثا مهما في بيان أسباب الخطأ في حكاية مذهب السلف عند بعض العلماء والله الموفق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنبيه: جعل ما كان في حواشي الكتاب في الاصل، هنا بين قوسين هكذا [[ ... ] ]
ــــــــــــــــــــــــــ
القول الأول:
ــــــ
قول من يجعل كل دليل دل على الإخبار عن صفة ولو ظاهراً، يأخذ منه إثبات صفة لله تعالى انقياداً للسمع، وهذا القول هو المنقول عن الصحابة والتابعين، وقال به أئمة الدين المتقدمين كالأئمة الأربعة والليث بن سعد والأوزاعي والسفيانين وعامة فقهاء الأمصار في عصور السلف وعامة أهل الحديث، وهو قول غالب المنتسبين إلى مذهب الإمام أحمد، وكثير من المنتسبين إلى المذاهب الأخرى، وسيأتي بيان ذلك لاحقا إن شاء الله تعالى.
ويمكن تقسيم الصفات على هذا الأساس إلى: صفات سلبية، وصفات ثبوتية.
أما الصفات السلبية: فهي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله كالموت، والنوم.
وأما الصفات الثبوتية: فيمكن تقسيمها إلى ذاتية وفعلية:
فالذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها وهي نوعان: عقلية وخبرية.