الصفحة 39 من 87

الأولى: نسبة القول بأن ظاهر آيات الصفات ليس هو المراد منها وأن المراد هو تأويلها الذي لا يعلمه إلا الله.

الثانية: نسبة القول بأن ظاهر آيات الصفات غير مراد منها والمراد هو تأويلها الذي لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم.

الثالثة: نسبة القول بأنهم لا يزيدون على تلاوة الآيات ولا يفهمون منها شيئاً.

وفيما تقدم من الروايات عنهم ما ينطق بخطأ هذا كله، وفي هذا كفاية في بيان مذهب السلف قاطبة في آيات الصفات عامة.

ــــــــــــــــــــ

غير أنه ينبغي التنبيه على ثلاثة أمور تفصل ما أجمل من العبارات الحاكية لمذهب السلف وتزيل بعض الإشكال على من لم يمعن النظر في مقالاتهم:

أما الأمر الأول:

ـــــــــ

فهو معنى قولهم إن الصفات تجرى على الظاهر.

ذلك أن الظاهر صار مشتركا هنا بين شيئين:

أحدهما: أن يقال إن ظاهر هذه الصفات هو مماثلة صفات المخلوقين، فاليد جارحة مثل جوارح العباد، وظاهر الغضب غليان القلب لطلب الانتقام، وظاهر كونه في السماء أن يكون مثل الماء في الظرف.

والثاني: أن يقال إن الظاهر من هذه الصفات، هو أنها صفات لله كما يليق بجلاله ،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام