[[ينظر مجموع الفتاوى 6/ 356 ـ 357] ]، والأول هو قول المشبهة، والثاني هو قول السلف، ولذلك يقولون استوى كيف شاء، وينزل كيف يشاء، وله يد، ونجهل الكيفية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (فإن ظاهر الكلام هو ما يسبق إلى العقل السليم منه لمن يفهم بتلك اللغة، ثم قد يكون ظهوره بمجرد الوضع، وقد يكون بسياق الكلام، وليست هذه المعاني المحدثة المستحيلة على الله تعالى، هي السابقة إلى عقل المؤمنين، بل اليد عندهم كالعلم، والقدرة، والذات، فكما أن علمنا وقدرتنا، وحياتنا وكلامنا، ونحوها من الصفات أعراضا تدل على حدوثنا، يمتنع أن يوصف الله سبحانه بمثلها، فكذلك أيدينا، ووجوهنا، ونحوها أجساما كذلك محدثة، يمتنع أن يوصف الله بمثلها، ثم لم يقل أحد من أهل السنة، إذا قلنا لله علما، وقدرة، وسمعاً، وبصراً، أن ظاهره غير مراد، إذ لا فرق بين ما هو من صفاتنا جسم أو عرض للجسم) .
[[المصدر السابق 6/ 347، وينظر كذلك أضواء البيان للشنقيطي 2/ 286] ]
وقوله (لم يقل أحد من أهل السنة ... إلخ) معناه: إن أكثر الذين يقولون بالتأويل ـ وهؤلاء الأكثر هم المثبتون لبعض الصفات ـ يقولون إن ظاهر السمع والبصر والحياة، والإرادة وغيرها مما يثبتون ـ ليس هو المماثلة لصفات المخلوقين.
بل أن من يثبت بعض الصفات الخبرية كاليد والوجه، ممن يقول بالتأويل في غيرها لا، يجعل ظاهر ما يثبته هو المفهوم من صفات المخلوقين.
كما قال الايجي في المواقف: (الخامسة: اليد، قال تعالى يد الله فوق أيديهم) الفتح (10) ،"ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي"ص (75) ، فأثبت الشيخ صفتين ثبوتيتين زائدتين، وعليه السلف، وإليه ميل القاضي في بعض كتبه ... ) . [[المواقف في علم الكلام للعضد الايجي ص 298] ].
والشيخ هو أبو الحسن الأشعري، والقاضي هو أفضل المتكلمين من أصحاب