فالعقلية كالقدرة والعلم، والخبرية - وهي التي لا تعرف إلاّ بالسمع - كالوجه واليدين.
وأما الصفات الفعلية، فهي التي تتعلق بمشيئته واختياره، إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها (وقد تسمى الاختيارية، أو الأفعال الاختيارية) ، وهي نوعان أيضاً:
عقلية وخبرية: فالأولى كالخلق والرزق، والثانية كالمجى والنزول والاستواء.
وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام فإنه صفة ذاتية لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً، وباعتبار آحاد الكلام فإنه فعلية لأن الكلام يتعلق بمشيئته واختياره، يتكلم متى شاء بما شاء كما قال سبحانه {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} (1)
[[وينظر في تقسيم صفات الله تعالى على هذا القول: شرح الواسطية للشيخ خليل هراس ص 89، والقواعد المثلي للعثيمين ص 21 ـ 25، وشرح الطحاوية لابن أبي العز ص 127] ]
القول الثاني:
ــــــــ
وهو قول من يحدد الصفات بسبع أو ثمان صفات، وقد يزيد بعضهم على ذلك، بما سيأتي ذكره وأشهر من قال بهذا القول، الأشعرية، والماتوريدية، ويقسمون الصفات إلى أربعة أقسام:
نفسية، وسلبية، ومعاني ومعنوية. [[متن السنوسية 2] ]
فالنفسية هي الوجود، والسلبية هي القدم، والبقاء، والمخالفة للحوادث، والقيام بالنفس والمعاني هي سبع صفات زائدة على الذات، وهي: الحياة، والإرادة، والعلم، والقدرة، والسمع والبصر، والكلام، والمعنوية عندهم هي كونه مريداً