وقادراً وحياً، عليماً، سميعاً، بصيراً، متكلماً.
[[المصدر السابق، وقال الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان أن المعنوية على التحقيق هي كيفية اتصاف الله تعالى بصفات المعاني، كما ذكر أن الصفات السلبية لاتدل على معان وجودية بالمطابقة أضواء البيان (2/ 277 ـ 278) ] ]
وأصحاب هذا القسم لا يعتبر أكثرهم ما يثبته القسم الأول من الصفات الذاتية صفاتاً، كالوجه واليدين، والعين، بل نصوصها عندهم لا تدل على صفات في نفس الأمر، وإن كانت في الظاهر كذلك، ويجب تأويل ظواهرها عندهم.
وكذلك الصفات الفعلية الخبرية كالمجيء والنزول والاستواء، وإذا اجتمع في طريق الثبوت أن يكون خبرياً حديثياً، فلا يسلم من التأويل عدد أكثرهم أما الخبري القرآني فيثبته بعضهم.
وأعظم من يقول بهذا القول الأشعرية، فقد اتفق المنتسبون إلى هذا المذهب على إثبات سبع صفات وهي المتقدم ذكرها (1) ، [[المواقف للايجي ص 281 ـ 296] ].
ثم اختلفوا هل لله صفة زائدة عليها وإن كنا لا نعلمها، فجزم بعضهم بالنفي وجوز بعضهم أن يكون له غيرها وإن كنا لا نعلمها (2) [[المصدر السابق ص 296] ]
وزاد المتقدمون من أئمة المذهب الكبار، صفة اليد والوجه، كأبى بكر الباقلاني (3) [[التمهيد له ص 295] ]، وأبى بكر بن فورك (4) [[مشكل الحديث وبيانه ص 174 ـ 183] ]، ونقل الذهبي عن كتاب الإبانة للباقلاني إثباته صفة العلو أيضاً (5) ، [[مختصر العلو ص 258] ]
وسبب إثبات هؤلاء لهذه الصفات هو أن أبا محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب شيخ الاشعري الذي إنحاز إليه أبو الحسن بعد توبته من الاعتزال (1) [[ذكر الشهرستاني أن أبا الحسن الاشعري لما ترك الاعتزال انحاز إلى جماعة منهم ابن كلاب، وأيد مقالتهم بمناهج كلامية، وصار ذلك مذهبا لاهل السنة والجماعة، ذكره في الملل والنحل