الصفحة 6 من 87

ص 93، وهذا المذهب الكلابي هو الطور الثاني لأبى الحسن، وغالب المنتسبين إليه من المتقدمين كالباقلاني، وابن فورك، على قوله في هذا الطور، وأما المتأخر ون كأبي المعالي ومن بعده فزادوا على التأويل الذي قاله به في هذا الطور للصفات الاختيارية كما سيأتي، زادوا تأويل الصفات الذاتية إلا السبع، وزادوا أيضا إنكار العلو، ولأبى الحسن طور ثالث وهو إثبات كل الصفات وعدم التأويل مطلقا، وهو الذي صار إليه بأخرة، كما يدل على ذلك كتاب (الإبانة والمقالات) ص 297]]

، ابن كلاب هو مثبت لهذه الصفات الخبرية الذاتية كالوجه واليدين والعين والعلو (2) . [[المقالات للاشعري ص 196 ـ 299] ]

ولهذا فليس لأبي الحسن قولان في هذه الصفات الخبرية على التحقيق، ولا لأئمة أصحابه المتقدمين، فالصفات الخبرية القرآنية يثبتها قدماء أئمة الأشعرية وبعض المتأخرين (3) .. [[أنظر المجموع لابن تيميه (6/ 52) ، (16/ 407) ، (12/ 203) ، وانظر نقض التأسيس (2/ 15) ، (2/ 34 ـ 35) ، وانظر الدرء (3/ 380 ـ 381) ومن المتأخرين الذين يثبتون الصفات الخبرية القرآنية البيهقي (البيقهي وموقفه من الإلهيات للغامدي ص 268] ].

أما متأخرو الأشعرية، فقد غلوا في التأويل، كأبى المعالي الجويني، وهو من أوائل من غلا فيه، وهو شيخ أبي حامد وهذان مع الرازي والآمدي، قاربوا المعتزلة فأكثروا من التأويل وأنكروا صفة العلو، والصفات الخبرية القرآنية التي أثبتها المتقدمون، وتكلموا في قواعد المذهب على هذا الأساس (4) [[المجموع لابن تيميه 6/ 52 و 16/ 407 و 12/ 203 وانظر كذلك نقض التأسيس (2/ 15 و 2/ 34 ـ 35) ] ].

لا سيما الرازي فقد غلا في التأويل جدا، ثم صنفت الكتب والمختصرات لدى الاشعرية، على هذا النحو من تأويل الصفات إلاّ السبع، وقد تذكر فيها بعض الصفات الخبرية على أنه قول ثان للأصحاب ولأبي الحسن، (5) [[انظر المواقف

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام