للايجي ص 269) مع أن قوله واحد فيها وهو الإثبات (6) ، المجموع (12/ 203) ]]
ولهذا فإن بعض المفسرين ممن ينتسب إلى هذا المذهب بعد هؤلاء - مثل البيضاوي - يؤولون هذه الصفات خلافاً للمتقدمين من أئمة المذهب، وقد يذكرون الإثبات على أنه قول ثان للأصحاب (1) البيضاوي [[3/ 12] ]
أما الصفات الفعلية التي تقوم بذات الله تعالى بمشيئته واختياره وقدرته كالمجيء، والنزول، وطي السماوات، وما شابه هذا من النصوص، فلا يثبتونها، ويؤولونها كلها، حتى الكلام عندهم لا يكون بمشيئته، واختياره، ولا يتكلم إذا شاء، بل هو صفة قديمة قائمة به لا تتعلق بالمشيئة، ويسمونه الكلام النفسي، وكذلك ليس يقوم به فعل هو الخلق، بل الخلق هو المخلوق، ويسمون هذه الأفعال حلول الحوادث بذاته ويعنون بالحادث ما يسبقه العدم، وهم يمنعون هذا ولذلك يؤولون ما يدل على خلافه في الظاهر (2) . [[ينظر في مذهبهم في الأفعال الاختيارية التي يطلقون عليها حلول الحوادث، قواعد العقائد للغزالي ص 185، الإرشاد للجويني ص 45، وص 62، والتبصير في الدين للاسفرائيني ص 143، وقال ابن تيميه: (وذهب آخرون من أهل الكلام الجهمية، وأكثر المعتزلة والاشعرية إلى أن الخلق هو المخلوق وليس لله عند هؤلاء صنع ولا فعل ولا خلق ولا إبداع إلا المخلوقات بأنفسها) المجموع 5/ 529، وقال بل الآيات التي تدل على الصفات الاختيارية التي يسمونها حلول الحوادث كثيرة جدا، المجموع 6/ 222، وذكر أنهم أولوا كثيرا من النصوص بسبب هذا القول، المجموع 1/ 217/ 287] ]
وكذلك الصفات الذاتية الحديثة لا يثبتونها (3) [[ابن تيمية المجموع 6/ 52] ] لمعارضتها لأدلة عقلية، وكذلك القرآنية عند من يؤولها، وسيأتي ذكر أدلتهم في موضعها.
والماتوريدية يوافقون الأشعرية في أكثر ما تقدم، إلاّ أنهم يثبتون صفتي الوجه