"وقيل: هو من الصَّلَوَيْن وهما عرقان مع الرِّدف [1] ، وقيل: عظمان منحنيان في الركوع والسجود، قالوا: وبه سمي المصلي من الخيل؛ لأن أنفه يأتي ملاصقا صلوى السابق، قالوا: ومنه كتبت بالواو في المصحف. وقيل: من الرحمة وتسميتها بذلك معروف في كلام العرب ومنه: صلاة الله على عباده [2] أي رحمته. وقيل: أصلها الإقبال على الشيء تقربا إليه. وقيل: معناها اللزوم من قولهم: صَلَى بالنار. وقيل: الاستقامة من قولهم: صَلَيْتُ العود على النار إذا قوّمته، والصلاة (تقيم) [3] العبد على طاعة ربه قال الله تعالى:"
قلت: هذا القول ضعيف أو باطل؛ لأن من شرط الاشتقاق تناسب الحروف أصلا وفرعا، والأمر هنا ليس كذلك لأن لام الكلمة في الصلاة واو وهي في صليت ياء، وأيضا
(1) الرِّدف: بكسر الراء العَجُزُ من الرجل والمرأة، وكل شيء تبع شيئا فهو ردفه. المصباح المنير ص 118.
(2) في ت: عبادة.
(3) في أ: تقوم، وفي ب: تقتتم، والمثبت من ت موافق لما في إكمال المعلم 1/ 234، والتنبيهات 1/ 17
(4) سورة العنكبوت، الآية: 45.
(5) انظر: إكمال المعلم 2/ 234، التنبيهات 1/ 17.