4 -منهجي في التحقيق:
سلكت في تحقيق هذا الجزء من الكتاب المنهج التالي:
أولا: اخترت نسخة دار الكتب الوطنية بتونس أصلا ورمزت لها بـ"أ"، وقابلت عليها النسخ الأخرى، وأثبتت الفروق الواقعة بين النسخ في حاشية الكتاب.
ثانياً: نسخت المخطوط حسب قواعد الإملاء الحديثة.
ثالثاً: سرت في تحقيق النص والتعامل مع النسخ الخطية على الطريقة التالية:
1 -إذا وقع سقط في النسخة الأصلية، وجاء مثبتاً في النسخ الأخرى فإني أضعه بين معقوفتين هكذا [] وأشير في حاشية الكتاب إلى النسخة أو النسخ الساقط منها، وكذلك إذا وقع في النسخة الأصلية"تصحيف أو تحريف"فإني أثبت بين هلالين هكذا ما هو صواب من فروق النسخ، وأشير في حاشية الكتاب إلى ما في النسخ المخالفة.
2 -إذا وقع سقط في النسخ الأخرى، فإن كان الساقط كلمة أو كلمتين، فإني أثبته في الحاشية بين قوسين، وأشير إلى النسخة أو النسخ الساقط منها، وإن كان الساقط أكثر من كلمتين، فإني أضعه بين نجمين هكذا * ... *، وأقول في الحاشية ما بين النجمين ساقط من نسخة كذا.
3 -إذا اتفقت النسخ على السقط، وكان المعنى لا يستقيم إلا بإثبات ما في مصدر النقل، فإني أثبته في المتن وأضعه بين معقوفتين، وأشير في الحاشية، بأن ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ، والمثبت من مصدر كذا.
وكذلك إذا اقتضى التحقيق العلمي زيادة كلمة أو كلمتين ليستقيم المعنى ويسلم النص من الخلل، فإني أزيدها وأضعها بين معقوفتين، وأشير إليها في الحاشية، وهذه الزيادة تكون في الغالب من موارد المؤلف أو من الكتب التي تشاركه في النقل.
4 -إذا اتفقت النسخ على الخطأ، والصواب ما في مصدر النقل، فإني أثبت الصواب في المتن بين هلالين من المصدر المنقول منه، وأقول في الحاشية: في جميع النسخ كذا وما أثبته هو الصواب الموافق لمصدر كذا.
5 -إذا اتفقت النسخ كلها على الخطأ وليس هناك ما يُصوّب منه، فإني أجتهد، فإن تيقنت بأن الخطأ من النساخ لقرائن تدل على ذلك، فإني أثبت الصواب في المتن، وأما إذا كان الخطأ من المصنف نفسه فإني أنبه على الخطأ، وأشير إلى الصواب في الحاشية.
6 -إذا كانت زيادة في النسخة الأصلية أو النسخ الأخرى لا يقتضيها السياق وإثباتها يخل بالمعنى، فإني أثبتها في الحاشية وأشير إلى النسخة أو النسخ المثبت منها.