فَجَلَسَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ , فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ : " كَيْفَ سَمِعْتَ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ يَقْرَأُ : {{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى }} , فَقَالَ عَلْقَمَةُ : ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ، وَالذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ) , فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : لَقَدْ حَفِظْتُهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَمَا زَالَ بِي هَؤُلَاءِ حَتَّى شَكَّكُونِي , ثُمَّ قَالَ : أَلَمْ يَكْفِكُمْ صَاحِبُ الْوِسَادِ , وَصَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ , وَالَّذِي أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحِبُ الْوِسَادِ : ابْنُ مَسْعُودٍ وَصَاحِبُ السِّرِّ : حُذَيْفَةُ وَالَّذِي أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ : عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ "
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ : أَنَّهُ قَدِمَ الشَّامَ فَدَخَلَ مَسْجِدَ دِمَشْقَ , فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ , ارْزُقْنِي جَلِيسًا صَالِحًا , فَجَلَسَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ , فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ : كَيْفَ سَمِعْتَ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ يَقْرَأُ : {{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى }} , فَقَالَ عَلْقَمَةُ : ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ، وَالذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ) , فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : لَقَدْ حَفِظْتُهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَمَا زَالَ بِي هَؤُلَاءِ حَتَّى شَكَّكُونِي , ثُمَّ قَالَ : أَلَمْ يَكْفِكُمْ صَاحِبُ الْوِسَادِ , وَصَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ , وَالَّذِي أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَاحِبُ الْوِسَادِ : ابْنُ مَسْعُودٍ وَصَاحِبُ السِّرِّ : حُذَيْفَةُ وَالَّذِي أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ : عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ