• 2495
  • حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ المُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : قَدِمْتُ الشَّأْمَ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قُلْتُ : اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا ، فَأَتَيْتُ قَوْمًا فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي ، قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : أَبُو الدَّرْدَاءِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسًا صَالِحًا ، فَيَسَّرَكَ لِي ، قَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ الكُوفَةِ ، قَالَ : أَوَلَيْسَ عِنْدَكُمْ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالوِسَادِ ، وَالمِطْهَرَةِ ، وَفِيكُمُ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، - يَعْنِي عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ سِرِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لاَ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ يَقْرَأُ عَبْدُ اللَّهِ : وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ؟ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ : {{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى . وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى }} وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ

    عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : قَدِمْتُ الشَّأْمَ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قُلْتُ : اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا ، فَأَتَيْتُ قَوْمًا فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي ، قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : أَبُو الدَّرْدَاءِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسًا صَالِحًا ، فَيَسَّرَكَ لِي ، قَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ الكُوفَةِ ، قَالَ : أَوَلَيْسَ عِنْدَكُمْ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالوِسَادِ ، وَالمِطْهَرَةِ ، وَفِيكُمُ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، - يَعْنِي عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ سِرِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لاَ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ يَقْرَأُ عَبْدُ اللَّهِ : وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ؟ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ : {{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى . وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى }} وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى قَالَ : " وَاللَّهِ لَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ "

    في: الهدي : ما يُهْدَى إلى البَيْت الحَرام من النَّعَم لِتُنْحر تقربًا إلى الله أو تكفيرا عن خطأ وأُطْلق على جَميع الإبِل وإن لم تَكُنْ هَدْياً وقيل : الهدي كل ما يهدى إلى البيت من مال أو متاع أيضا
    أَوَلَيْسَ عِنْدَكُمْ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالوِسَادِ ، وَالمِطْهَرَةِ ،
    لا توجد بيانات

    [3742] قَوْلُهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قَدِمْتُ الشَّامَ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ ذَهَبَ عَلْقَمَةُ إِلَى الشَّامِ وَهَذَا الثَّانِي صُورَتُهُ مُرْسَلٌ لَكِنْ قَالَ فِي أَثْنَائِهِ قَالَ قُلْتُ بَلَى فَاقْتَضَى أَنَّهُ مَوْصُولٌ وَوَقَعَ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قدمت الشَّام فِي نفر من أَصْحَاب بن مَسْعُودٍ فَسَمِعَ بِنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ فَأَتَانَا قَوْلُهُ حَتَّى يَجْلِسَ إِلَى جَنْبِي أَيْ يَجْعَلَ غَايَةَ مَجِيئِهِ جُلُوسَهُ وَعَبَّرَ بِلَفْظِ الْمُضَارِعِ مُبَالَغَةً زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي رِوَايَتِهِ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللَّهُ اسْتَجَابَ دَعْوَتِي قَوْلُهُ قَالُوا أَبُو الدَّرْدَاءِ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِ الْقَائِل قَوْله قَالَ أَو لَيْسَ عنْدكُمْ بن أُمِّ عَبْدٍ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَمُرَادُ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِذَلِكَ أَنَّهُ فَهِمَ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ قَدِمُوا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ عِنْدَهُمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنْ لَا يَحْتَاجُونَ مَعَهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ الْمُحَدِّثَ لَا يرحل عَن بَلَده حَتَّى يستوعب ماعند مَشَايِخِهَا قَوْلُهُ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ أَيْ نَعْلَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ بن مَسْعُودٍ يَحْمِلُهُمَا وَيَتَعَاهَدُهُمَا قَوْلُهُ وَالْوِسَادُ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ صَاحِبُ السِّوَاكِ بِالْكَافِ أَوِ السَّوَادِ بِالدَّالِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ هُنَا الْوِسَادُ وَرِوَايَةُ غَيْرِهِ أَوْجَهُ وَالسَّوَادُ السِّرَارُ بِرَاءَيْنِ يُقَالُ سَاوَدْتُهُ سَوَادًا أَيْ سَارَرْتُهُ سِرَارًا وَأَصْلُهُ أَدْنَى السَّوَادِ وَهُوَ الشَّخْصُ مِنَ السَّوَادِ قَوْلُهُ وَالْمِطْهَرَةُ فِي رِوَايَةِ السَّرَخْسِيِّ وَالْمِطْهَرُ بِغَيْرِ هَاءٍ وَأَغْرَبَ الدَّاوُدِيُّ فَقَالَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَمْلِكُ مِنَ الْجِهَازِ غَيْرَ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ الثَّلَاثَةِ كَذَا قَالَ وَتعقب بن التِّينِ كَلَامَهُ فَأَصَابَ وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ عَنِ بن مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُإِذْنُكَ عَلَيَّ أَنْ تَرْفَعَ الْحِجَابَ وَتَسْمَعَ سَوَادِي أَيْ سِرَارِي وَهِيَ خُصُوصِيَّةٌ لِابْنِ مَسْعُودٍ وَسَيَأْتِي فِي مَنَاقِبِهِ قَرِيبًا حَدِيثُ أَبِي مُوسَى قَدِمْتُ أَنَا وَأُخْتِي مِنَ الْيَمَنِ فَمَكَثْنَا حِينًا لَا نَرَى إِلَّا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا نَرَى مِنْ دُخُولِهِ وَدُخُولِ أُمِّهِ وَالصَّوَابُ مَا قَالَ غَيْرُ الدَّاوُدِيِّ أَنَّ الْمُرَادَ الثَّنَاءُ عَلَيْهِ بِخِدْمَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ لِشِدَّةِ مُلَازَمَتِهِ لَهُ لِأَجْلِ هَذِهِ الْأُمُورِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ مِنَ الْعِلْمِ مَا يَسْتَغْنِي طَالِبُهُ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ قَوْلُهُ أَفِيكُمْ بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَفِيكُمْ بِوَاوِ الْعَطْفِ وَفِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ أَلَيْسَ فِيكُمْ أَوْ مِنْكُمْ بِالشَّكِّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ قَوْلُهُ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ يَعْنِي عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ أَجَارَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ يَعْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ وَزَادَ فِي رِوَايَة شُعْبَة يَعْنِي عمارا وَزعم بن التِّينِ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْحَ عَمَّارٍ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ وَهُوَ مُحْتَمَلٌ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِذَلِكَ حَدِيثَ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا مَا خُيِّرَ عَمَّارٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَرْشَدَهُمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَلِأَحْمَدَ من حَدِيث بن مَسْعُودٍ مِثْلُهُ أَخْرَجَهُمَا الْحَاكِمُ فَكَوْنُهُ يَخْتَارُ أَرْشَدَ الْأَمْرَيْنِ دَائِمًا يَقْتَضِي أَنَّهُ قَدْ أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ الَّذِي مِنْ شَأْنِهِ الْأَمْرُ بِالْغَيِّ وَرَوَى الْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول مَلِيء إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ يَعْنِي عَمَّارًا وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَلِابْنِ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ عَمَّارٌ نَزَلْنَا مَنْزِلًا فَأَخَذْتُ قِرْبَتِي وَدَلْوِي لِأَسْتَقِيَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَأْتِيكَ مَنْ يَمْنَعُكَ مِنَ الْمَاءِ فَلَمَّا كُنْتُ عَلَى رَأْسِ الْمَاءِ إِذَا رَجُلٌ أَسْوَدُ كَأَنَّهُ مُرْسٌ فَصَرَعْتُهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاكَ الشَّيْطَانُ فَلَعَلَّ بن مَسْعُودٍ أَشَارَ إِلَى هَذِهِ الْقِصَّةِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ تكون الْإِشَارَة بالاجارة الْمَذْكُورَةِ إِلَى ثَبَاتِهِ عَلَى الْإِيمَانِ لَمَّا أَكْرَهَهُ الْمُشْرِكُونَ عَلَى النُّطْقِ بِكَلِمَةِ الْكُفْرِ فَنَزَلَتْ فِيهِ الا من أكره وَقَلبه مطمئن بِالْإِيمَان وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ إِنَّ عَمَّارًا مَلِيء إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ وَالْمُشَاشُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَمُعْجَمَتَيْنِ الْأُولَى خَفِيفَةٌ وَهَذِهِ الصّفة لاتقع إِلَّا مِمَّنْ أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ وَقَدْ تقدم شرح الحَدِيث الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ بن التِّينِ فِي بَابِ التَّعَاوُنِ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ مُسْتَوفى وَللَّه الْحَمد قَوْله أَو لَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ سِرِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي لايعلم أَحَدٌ غَيْرُهُ كَذَا فِيهِ بِحَذْفِ الْمَفْعُولِ وَفِي رِوَايَة الْكشميهني الَّذِي لايعلمه وَالْمُرَادُ بِالسِّرِّ مَا أَعْلَمَهُ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْوَالِ الْمُنَافِقِينَ قَوْلُهُ ثُمَّ قَالَ كَيْفَ يَقْرَأُ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي بن مَسْعُودٍ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى مَا يَتَعَلَّقُ بِهَذَا الْقَدْرِ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي تَفْسِيرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يغشى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى حَيْثُ أَوْرَدَهُ الْمُصَنِّفُ وَفِيهِ زِيَادَةٌ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ عَلَى مَا هُنَا تَنْبِيهٌ تَوَارَدَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي وَصْفِ الْمَذْكُورِينَ مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِمَا وَصَفَهُمْ بِهِ وَزَادَ عَلَيْهِ فَرَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسًا صَالِحًا فَيَسَّرَ لِي أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ مِمَّنْ أَنْتَ قُلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ جِئْتُ أَلْتَمِسُ الْخَيْرَ قَالَ أَلَيْسَ مِنْكُم سعد بن مَالك مجاب الدعْوَة وبن مَسْعُودٍ صَاحِبُ طَهُورِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعْلَيْهِ وَحُذَيْفَةُ صَاحِبُ سِرِّهِ وَعَمَّارٌ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نبيه وسلمان صَاحب الْكِتَابَيْنِ(قَوْلُهُ بَابُ مَنَاقِبِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ) كَذَا أَخَّرَ ذِكْرَهُ عَنْ إِخْوَانِهِ مِنَ الْعَشَرَةِ وَلَمْ أَقِفْ فِي شَيْءٍ مِنْ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ عَلَى تَرْجَمَةٍ لِمَنَاقِبِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَلَا لِسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ وَهُمَا مِنَ الْعَشَرَةِ وَإِنْ كَانَ قَدْ أَفْرَدَ ذِكْرَ إِسْلَامِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ بِتَرْجَمَةٍ فِي أَوَائِلِ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَأَظُنُّ ذَلِكَ مِنْ تَصَرُّفِ النَّاقِلِينَ لِكِتَابِ الْبُخَارِيِّ كَمَا تَقَدَّمَ مِرَارًا أَنَّهُ تَرَكَ الْكِتَابَ مُسْوَدَّةً فَإِنَّ أَسْمَاءَ مَنْ ذَكَرَهُمْ هُنَا لَمْ يَقَعْ فِيهِمْ مُرَاعَاةُ الْأَفْضَلِيَّةِ وَلَا السَّابِقِيَّةِ وَلَا الْأَسَنِّيَّةِ وَهَذِهِ جِهَاتُ التَّقْدِيمِ فِي التَّرْتِيبِ فَلَمَّا لَمْ يُرَاعِ وَاحِدًا مِنْهَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ كَتَبَ كُلَّ تَرْجَمَةٍ عَلَى حِدَةٍ فَضَمَّ بَعْضُ النَّقَلَةِ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ حَسْبَمَا اتُّفِقَ وَأَبُو عُبَيْدَةَ اسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ ضَبَّةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ يَجْتَمِعُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فِهْرِ بْنِ مَالِكٍ وَعَدَدُ مَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْآبَاءِ مُتَفَاوِتٌ جِدًّا بِخَمْسَةِ آبَاءٍ فَيَكُونُ أَبُو عُبَيْدَةَ مِنْ حَيْثُ الْعَدَدِ فِي دَرَجَةِ عَبْدِ مَنَافٍ وَمِنْهُمْ مَنْ أَدْخَلَ فِي نَسَبِهِ بَيْنَ الْجَرَّاحِ وَهِلَالِ رَبِيعَةَ فَيَكُونُ عَلَى هَذَا فِي دَرَجَةِ هَاشِمٍ وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سُمَيْعٍ وَلَمْ يَذْكُرْهُ غَيْرُهُ وَأُمُّ أَبِي عُبَيْدَةَ هِيَ مِنْ بَنَاتِ عَمِّ أَبِيهِ ذَكَرَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ أَنَّهَا أَسْلَمَتْ وَقُتِلَ أَبُوهُ كَافِرًا يَوْمَ بَدْرٍ وَيُقَالُ إِنَّهُ هُوَ الَّذِي قَتَلَهُ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبَ مُرْسَلًا وَمَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الشَّامِ من قبل عمر بالطاعون سنة ثَمَان عَشْرَةَ بِاتِّفَاقٍ

    باب مَنَاقِبُ عَمَّارٍ وَحُذَيْفَةَ -رضي الله عنهما-(باب مناقب عمار) بفتح العين وتشديد الميم ابن ياسر أبي اليقظان العنسي بالنون الساكنة والسين المهملة، أسلم هو وأبوه قديمًا وأمه سمية وعذبوا في الله عز وجل، وقتل أبو جهل أمه، وهاجر عمار الهجرتين وصلّى إلى القبلتين وقتل بصفين سنة سبع وثلاثين (و) مناقب (حذيفة) بن اليمان بن جابر العبسي بالموحدة حليف بني عبد الأشهل من الأنصار أسلم هو وأبوه قيل: وجمع المؤلّف بين عمار وحذيفة في الترجمة لوقوع الثناء عليهما معًا من أبي الدرداء في حديث واحد (-رضي الله عنهما-) وسقط الباب لأبي ذر.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3565 ... ورقمه عند البغا: 3742 ]
    - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: "قَدِمْتُ الشَّامَ، فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قُلْتُ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا. فَأَتَيْتُ قَوْمًا فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: أَبُو الدَّرْدَاءِ. فَقُلْتُ: إِنِّي دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسًا صَالِحًا فَيَسَّرَكَ لِي. قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. قَالَ: أَوَلَيْسَ عِنْدَكُمُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالْوِسَادِ وَالْمِطْهَرَةِ؟ أَفِيكُمُ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ، يعنِي عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ أَوَ لَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ سِرِّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّذِي لاَ يَعْلَمُ أَحَدٌ غَيْرُهُ؟ ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ يَقْرَأُ عَبْدُ اللَّهِ {{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}} [الليل: 1] فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ {{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى}} [الليل: 1 - 3] قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ".وبه قال: (حدّثنا مالك بن إسماعيل) بن زياد أبو غسان النهدى الكوفي قال: (حدّثنا إسرائيل) بن يونس بن
    أبي إسحاق السبيعي (عن المغيرة) بن مقسم الضبي الكوفي (عن إبراهيم) النخعي (عن علقمة) بن قيس النخعي أنه (قال: قدمت الشام) زاد في تفسير سورة الليل في نفر من أصحاب عبد الله (فصليت ركعتين) في المسجد (ثم قلت: اللهم يسر لي جليسًا صالحًا فأتيت قومًا) لم أقف على أسمائهم (فجلست إليهم فإذا شيخ قد جاء حتى جلس) أي غاية مجيئه جلوسه (إلى جنبي) وجلس بصيغة الماضي، وعند الحافظ ابن حجر حتى يجلس بصيغة المضارع مبالغة، وزاد الإسماعيلي في روايته فقلت: الحمد لله إني لأرجو أن يكون الله عز وجل استجاب لي دعوتي (قلت): للقوم (من هذا) الشيخ؟ (قالوا): هو (أبو الدرداء) عويمر بن عامر الأنصاري الخزرجيقال علقمة (فقلت) له: (إني دعوت الله أن ييسر لي جليسًا صالحًا فيسرك) الله (لي قال): أي أبو الدرداء ولأبي ذر فقال: (ممن أنت؟ فقلت): له أنا (من أهل الكوفة. قال: أوليس عندكم) في الكوفة أو المدينة (ابن أم عبد) يعني عبد الله بن مسعود (صاحب النعلين) وكان يلي نعلي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يحملهما ويتعاهدهما (والوساد) بالدال المهملة وبغير هاء المخدة (والمطهرة) بإثبات الهاء وكسر الميم ولأبي ذر عن الحموي والمطهر بغير هاء ومراده الثناء عليه بخدمة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأنه لشدة ملازمته له -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما ذكر يكون عنده من العلم ما يستغني به الطالب عن غيره، وكأنه فهم أن قدومه الشام لأجل العلم ويستفاد منه أن الطالب لا يرحل عن بلده للعلم إلا إذا أخذنا عند علمائها (وفيكم) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي أفيكم بهمزة الاستفهام (الذي أجاره الله من الشيطان) أن يغويه (على) ولأبي ذر يعني على (لسان نبيه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وسقطت التصلية لأبي ذر زاد في رواية شعبة الآتية إن شاء الله تعالى في الحديث التالي لهذا يعني عمارًا (أوليس فيكم صاحب سر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) حذيفة (الذي) أعلمه به (لا يعلم) بحذف ضمير المفعول ولأبي ذر الذي لا يعلمه (أحد غيره) من معرفة المنافقين بأسمائهم وأنسابهم، وكان عمر -رضي الله عنه- إذا مات أحد تبع حذيفة فإن صلّى عليه حذيفة صلّى عليه وغيره نصب على الاستثناء ورفع بدلاً من أحد (ثم قال) أبو الدرداء لعلقمة: (كيف يقرأ عبد الله) بن مسعود -رضي الله عنه- ({{والليل إذا يغشى}}) [الليل: 1] قال علقمة: (فقرأت عليه {{والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * والذكر والأنثى}}) [الليل: 1 - 3] بحذف وما خلق وبالجر وسقط لأبي ذر والنهار إذا تجلى (قال) أبو الدرداء (والله لقد أقرأنيها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من فيه إلى فيّ) بتشديد التحتية، وقد قيل إنها نزلت كذلك ثم أنزل: {{وما خلق الذكر والأنثى}} [الليل: 3] فلم يسمعه ابن مسعود ولا أبو الدرداء وسمعه سائر الناس وأثبت في المصحف، والحديث ذكره في سورة الليل من التفسير.

    (بابُُ مَناقِبِ عَمَّارٍ وحُذَيْفَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَنَاقِب عمار بن يَاسر، وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان، ويكنى عمار بِأبي الْيَقظَان الْعَنسِي بالنُّون، وَأمه سميَّة، بِضَم السِّين الْمُهْملَة مصغر، أسلم هُوَ وَأَبوهُ قَدِيما وعذبوا لأجل الْإِسْلَام، وَقتل أَبُو جهل أمه فَكَانَت أول شهيدة فِي الْإِسْلَام، وَمَات أَبوهُ قَدِيما، وعاش عمار إِلَى أَن قتل فِي وقْعَة صفّين، وَكَانَ مَعَ عَليّ بن أبي طَالب مَعَ الفئة العادلة، وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان بن جَابر ابْن عَمْرو الْعَبْسِي بِالْبَاء الْمُوَحدَة حَلِيف بني عبد الْأَشْهَل من الْأَنْصَار، وَأسلم هُوَ وَأَبوهُ الْيَمَان، وَمَات بعد قتل عُثْمَان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَقيل: إِنَّمَا جمع البُخَارِيّ بَين عمار وَحُذَيْفَة فِي التَّرْجَمَة لوُقُوع الثَّنَاء عَلَيْهِمَا من أبي الدَّرْدَاء فِي حَدِيث وَاحِد.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3565 ... ورقمه عند البغا:3742 ]
    - حدَّثنا مالِكُ بنُ إسْمَاعِيلَ حدَّثنا إسْرَائِيلُ عنِ المُغِيرَةِ عنْ إبْرَاهِيمَ عنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قَدِمْتُ الشَّأمَ فصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسَاً صالِحَاً فأتَيْتُ قَوْمَاً فجَلَسْتُ إلَيْهِمْ فإذَا شَيْخٌ قدْ جاءَ حَتَّى جَلَسَ إلَى جَنْبِي قُلْتُ مَنْ هاذَا قالُوا أبُو الدَّرْدَاءِ فَقُلْتُ إنِّي دَعَوْتُ الله أنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسَاً صالِحَاً فيَسَّرَكَ لِي قَالَ مِمَّنْ أنْتَ قُلْتُ مِنْ أهْلِ الكُوفَةِ قَالَ أوَلَيْسَ عِنْدَكُمْ ابنُ أُمِّ عَبْدٍ صاحِبُ النَّعْلَيْنِ والوِسادِ والمِطْهَرَةِ وفِيكُمْ الَّذِي أجارَهُ الله مِنَ الشَّيْطَانِ عَلِى لِسانِ نَبِيِّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوَ لَيْسَ فِيكُمْ صاحِبُ سِرِّ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي لَا يَعْلَمُ أحَدٌ غَيْرَهُ ثُمَّ قَالَ كَيْفَ يَقْرَأ عَبْدُ الله واللَّيْلِ إذَا يَغْشَي فَقَرَأتُ علَيْهِ واللَّيْلِ إذَا يَغْشَى والنَّهَارِ إذَا تَجَلَّى والذَّكَرِ والأُنْثَى قَالَ وَالله لَقَدْ أقْرَأنِيهَا رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْ فِيهِ إلَى فِيَّ. .مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَفِيكُمْ الَّذِي أجاره الله من الشَّيْطَان) لِأَن المُرَاد بِهِ هُوَ عمار بن يَاسر، وَفِي قَوْله: (أوليس فِيكُم صَاحب سر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لِأَن المُرَاد بِهِ حُذَيْفَة بن الْيَمَان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.وَمَالك بن إِسْمَاعِيل بن زِيَاد أَبُو غَسَّان النَّهْدِيّ الْكُوفِي، وروى عَنهُ مُسلم بِوَاسِطَة، وَإِسْرَائِيل هُوَ ابْن يُونُس بن أبي إِسْحَاق السبيعِي، والمغيرة هُوَ ابْن مقسم أَبُو هِشَام الضَّبِّيّ الْكُوفِي، وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وعلقمة بن قيس النَّخعِيّ.قَوْله: (فَجَلَست إِلَيْهِم) أَي حَتَّى انْتهى جلوسي إِلَيْهِم. قَوْله: (فَإِذا شيخ) كلمة: إِذا، للمفاجأة. قَوْله: (قَالُوا أَبَا الدَّرْدَاء) ، واسْمه: عُوَيْمِر بن عَامر الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْفَقِيه الْحَكِيم، مَاتَ بِدِمَشْق سنة
    اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ. قَوْله: (قَالَ: مِمَّن أَنْت؟) ويروى: فَقَالَ، بفاء الْعَطف. قَوْله: (أَو لَيْسَ عنْدكُمْ ابْن أم عبد؟) أَرَادَ بِهِ عبد الله بن مَسْعُود، لِأَن أمه أم عبد بنت عبدود بن سَوَاء مَاتَ ابْن مَسْعُود بِالْمَدِينَةِ، وَقيل: بِالْكُوفَةِ. وَالْأول أثبت سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ، وَقيل: كَانَ مُرَاد أبي الدَّرْدَاء من هَذَا السُّؤَال أَنه فهم من عَلْقَمَة أَنه قدم دمشق لطلب الْعلم، فَقَالَ: أوَليس عنْدكُمْ من الْعلمَاء من لَا يحْتَاج إِلَى غَيره وَيُسْتَفَاد مِنْهُ؟ إِن الشَّخْص لَا يرحل عَن بَلَده لأجل طلب الْعلم إلاَّ إذَا لَمْ يَجِد أحدا يُعلمهُ. قَوْله: (صَاحب النَّعْلَيْنِ) أَي: نَعْلي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكَانَ ابْن مَسْعُود هُوَ الَّذِي كَانَ يحمل نَعْلي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويتعاهدهما. قَوْله: (والوساد) وَفِي رِوَايَة شُعْبَة: صَاحب السِّوَاك، بِالْكَاف، أَو السوَاد بِالدَّال، وَوَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني: والوسادة، وَرِوَايَة: السوَاد، أوجه، لِأَن السوَاد السرَار، براءين بِكَسْر السِّين فيهمَا، والوساد: المخدة. وَقَالَ الْجَوْهَرِي: السوَاد السرَار، تَقول: ساودته مساودة وسواداً، أَي: ساررته، وَأَصله: إدناء سوادك من سوَاده وَهُوَ الشَّخْص. قَوْله: (والمطهرة) ، بِكَسْر الْمِيم: الْإِدَاوَة وكل إِنَاء يتَطَهَّر بِهِ، وَفِي رِوَايَة السَّرخسِيّ: والمطهر، بِغَيْر هَاء، وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خصص ابْن مَسْعُود بِنَفسِهِ اختصاصاً شَدِيدا، كَانَ لَا يَحْجُبهُ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا جَاءَ وَلَا يخفي عَنهُ سره، وَكَانَ يلج عَلَيْهِ ويلبسه نَعْلَيْه ويستره إِذا اغْتسل ويوقظه إِذا نَام، وَكَانَ يعرف فِي الصَّحَابَة بِصَاحِب السوَاد والسواك، وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: إذنك عَليّ أَن ترفع الْحجاب وَتسمع سوَادِي حَتَّى انهاك. قَوْله: (وَفِيكُمْ الَّذِي أجاره الله من الشَّيْطَان؟) كَذَا هُوَ بواو الْعَطف فِي رِوَايَة الْكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيره: أفيكم؟ بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام، وَفِي رِوَايَة شُعْبَة: أَلَيْسَ فِيكُم أَو مِنْكُم؟ بِالشَّكِّ، وَمعنى قَوْله: (الَّذِي أجاره الله من الشَّيْطَان) يَعْنِي على لِسَان نبيه، وَفِي رِوَايَة شُعْبَة: أجاره الله على لِسَان نبيه، وَزَاد فِي رِوَايَته يَعْنِي عماراً، وَأَرَادَ بِهِ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: وَيْح عمار يَدعُوهُم إِلَى الْجنَّة ويدعونه إِلَى النَّار، وَذَلِكَ حِين أكرهوه على الْكفْر بسبه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قيل: وَيحْتَمل أَن يكون المُرَاد بذلك حَدِيث عَائِشَة مَرْفُوعا: مَا خير عمار بَين أَمريْن إلاَّ اخْتَار أشدهما رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ. قَوْله: (وَلَيْسَ فِيكُم) الْهمزَة فِيهِ للاستفهام. قَوْله: (صَاحب سر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَرَادَ بِهِ حُذَيْفَة، فَإِنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعلمهُ أموراً من أَحْوَال الْمُنَافِقين، وأموراً من الَّذِي يجْرِي بَين هَذِه الْأمة فِيمَا بعده، وَجعل ذَلِك سرا بَينه وَبَينه. قَوْله: (الَّذِي لَا يعلم) كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين بِحَذْف الضَّمِير الْمَنْصُوب فِي: يعلم، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: الَّذِي لَا يُعلمهُ، وَكَانَ عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، إِذا مَاتَ وَاحِد يتبع حُذَيْفَة، فَإِن صلى عَلَيْهِ هُوَ صلى عَلَيْهِ أَيْضا عمر، وإلاَّ فَلَا. قَوْله: (كَيفَ يقْرَأ عبد الله) يَعْنِي: ابْن مَسْعُود. قَوْله: (وَالذكر وَالْأُنْثَى) أَي: وَكَانَ يقْرَأ بِدُونِ: وَمَا خلق، وَهَذِه خلاف الْقِرَاءَة المتواترة الْمَشْهُورَة، وَيُقَال: قَرَأَ عبد الله: وَالذكر وَالْأُنْثَى، أنزل كَذَلِك ثمَّ أنزل، وَمَا خلق، فَلم يسمعهُ عبد الله وَلَا أَبُو الدَّرْدَاء، وسَمعه سَائِر النَّاس وأثبتوه، وَهَذَا كظن عبد الله: أَن المعوذتين ليستا من الْقُرْآن، وَالله أعلم.

    حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ،، قَالَ قَدِمْتُ الشَّأْمَ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا، فَأَتَيْتُ قَوْمًا فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي، قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا أَبُو الدَّرْدَاءِ‏.‏ فَقُلْتُ إِنِّي دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسًا صَالِحًا فَيَسَّرَكَ لِي، قَالَ مِمَّنْ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ‏.‏ قَالَ أَوَلَيْسَ عِنْدَكُمُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالْوِسَادِ وَالْمِطْهَرَةِ وَفِيكُمُ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ﷺ أَوَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ سِرِّ النَّبِيِّ ﷺ الَّذِي لاَ يَعْلَمُ أَحَدٌ غَيْرُهُ ثُمَّ قَالَ كَيْفَ يَقْرَأُ عَبْدُ اللَّهِ ‏{‏وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى‏}‏، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ ‏{‏وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى‏}‏‏.‏ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ‏.‏

    Narrated 'Alqama:I went to Sham and offered a two-rak`at prayer and then said, "O Allah! Bless me with a good pious companion." So I went to some people and sat with them. An old man came and sat by my side. I asked, "Who is he?" They replied, "(He is) Abu-Ad-Darda.' I said (to him), "I prayed to Allah to bless me with a pious companion and He sent you to me." He asked me, "From where are you?" I replied, "From the people of Al-Kufa." He said, "Isn't there amongst you Ibn Um `Abd, the one who used to carry the shoes, the cushion(or pillow) and the water for ablution? Is there amongst you the one whom Allah gave Refuge from Satan through the request of His Prophet. Is there amongst you the one who keeps the secrets of the Prophet (ﷺ) which nobody knows except him?" Abu Darda further asked, "How does `Abdullah (bin Mas`ud) recite the Sura starting with, 'By the Night as it conceals (the light)." (92.1) Then I recited before him: 'By the Night as it envelops: And by the Day as it appears in brightness; And by male and female.' (91.1-3) On this Abu Ad-Darda' said, "By Allah, the Prophet (ﷺ) made me recite the Sura in this way while I was listening to him (reciting it)

    Telah bercerita kepada kami [Malik bin Isma'il] telah bercerita kepada kami [Isra'il] dari [Al Mughirah] dari [Ibrahim] dari ['Alqamah] berkata; "Aku pernah berkunjung ke negeri Syam lalu shalat dua raka'at disana kemudian aku berdo'a; "Ya Allah, mudahkanlah aku untuk dapat bermajelis dengan orang shalih". Kemudian aku mendatangi kaum lalu aku bermajelis bersama mereka. Tiba-tiba datang orang yang sudah tua lalu dia duduk di sampingku. Aku bertanya; "Siapakah orang tua ini?". Mereka menjawab; "Dia adalah [Abu ad-Darda' radliallahu 'anhu] ". Maka aku berkata; "Sungguh aku telah berdo'a kepada Allah agar memudahkanaku bisa bermajelis dengan orang shalih dan ternyata Allah menjadikan anda untukku". Abu ad-Darda' bertanya; "Kamu berasal dari mana?". Aku jawab; "Dari Kufah". Dia berkata lagi; "Bukankah bersama kalian disana ada Ibnu Ummu 'Abd, pembawa sepasang sandal (nabi shallallahu 'alaihi wasallam), pemilik tikar dan bejana? (maksudnya adalah 'Abdullah bin Mas'ud radliallahu 'anhu).. Sungguh bersama kalian disana ada orang yang telah Allah jauhkan dari setan yakni melalui lisan Nabi-Nya shallallahu 'alaihi wasallam (maksudnya 'Ammar bn Yasir radliallahu 'anhu). Bukankah bersama kalian disana ada orang yang mengetahui detail kehidupan Nabi shallallahu 'alaihi wasallam yang tidak ada orang lain yang mengetahuinya kecuali dia". (maksudnya Hudzaifah bin Al Yaman radliallahu 'anhu). Kemudian dia bertanya lagi; "Bagaimana 'Abdullah membaca firman Allah: ("Wal laili idzaa yaghsyaa")?. Maka aku bacakan kepadanya; ('Wal laili idzaa yaghsyaa, wan nahaari idzaa tajallaa, wadz dzkara wal untsaa"). Abu ad-Darda' berkata; "Demi Allah, sungguh Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam telah membacakannya dari mulut beliau langsug kepada mulutku

    Alkame'den dedi ki: Şam'a geldim. İki rekat namaz kıldıktan sonra dedim ki: Allah'ım, bana yanımda oturacak salih bir kimseyi nasip et. Sonra bir topluluğun yanına gittim, onların yanında oturdum. Derken yaşlıca bir adam çıkageldi ve nihayet yanımda oturuverdi. Bu kimdir, diye sordum. Onlar: Ebu'd-Derda'dır dediler .. Ona: Ben yüce Allah'a salih bir insanın yanıma gelip oturması için dua etmiştim ve senin yanıma oturmanı nasip etti, dedim. Kimlerdensin dedi. Ben: Kufe ahalisindenim dedim. O,şöyle dedi: Yanınızda (Nebi efendimizin) nalınlarının, yastığının ve taharet suyunun görevlisi Ümmü Abd'in oğlu yok mu? Yüce Allah'ın şeytandan koruduğu -Nebiinin dili ile (ifade ettiği üzere) demek istemektedir- kişi aranızda yok mu? Aranızda Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in sır sahibi -ki o sırları ondan başkası bilmez- olan yok mu? (Devamla): Abdullah (b. Mes'ud), "Velleyli iza yağşa: Örtüp bürüdüğü zaman geceye andolsun" buyruğunu nasıl okur? Diye sordu. Ben de ona: "Ve'l-leyli iza yağşa, ve'n-nehari iza tecella, vezzekeri ve'l-unsa: Örtüp bürüdüğü zaman geceye, aydınlandığı zaman gündüze, erkeğe ve dişiye andalsun" diye okudum. Dedi ki: Allah'a yemin ederim Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem bunu bana kendi ağzından, benim ağzıma (vasıtasız olarak) okutmuştur

    ہم سے مالک بن اسماعیل نے بیان کیا، کہا ہم سے اسرائیل نے بیان کیا، ان سے مغیرہ نے، ان سے ابراہیم نے، ان سے علقمہ نے بیان کیا کہ میں جب شام آیا تو میں نے دو رکعت نماز پڑھ کر یہ دعا کی کہ اے اللہ! مجھے کوئی نیک ساتھی عطا فرما۔ پھر میں ایک قوم کے پاس آیا اور ان کی مجلس میں بیٹھ گیا، تھوڑی ہی دیر بعد ایک بزرگ آئے اور میرے پاس بیٹھ گئے۔ میں نے پوچھا یہ کون بزرگ ہیں؟ لوگوں نے بتایا کہ یہ ابودرداء رضی اللہ عنہ ہیں۔ اس پر میں نے عرض کیا کہ میں نے اللہ تعالیٰ سے دعا کی تھی کہ کوئی نیک ساتھی مجھے عطا فرما، تو اللہ تعالیٰ نے آپ کو مجھے عنایت فرمایا۔ انہوں نے دریافت کیا، تمہارا وطن کہاں ہے؟ میں نے عرض کیا کوفہ ہے۔ انہوں نے کہا کیا تمہارے یہاں «ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة» ( یعنی عبداللہ بن مسعود رضی اللہ عنہ ) نہیں ہیں؟ کیا تمہارے یہاں وہ نہیں ہیں جنہیں اللہ تعالیٰ اپنے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی زبانی شیطان سے پناہ دے چکا ہے کہ وہ انہیں کبھی غلط راستے پر نہیں لے جا سکتا۔ ( مراد عمار رضی اللہ عنہ سے تھی ) کیا تم میں وہ نہیں ہیں جو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے بتائے ہوئے بہت سے بھیدوں کے حامل ہیں جنہیں ان کے سوا اور کوئی نہیں جانتا۔ ( یعنی حذیفہ رضی اللہ عنہ ) اس کے بعد انہوں نے دریافت فرمایا: عبداللہ رضی اللہ عنہ آیت «والليل إذا يغشى‏» کی تلاوت کس طرح کرتے ہیں؟ میں نے انہیں پڑھ کر سنائی کہ «والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * والذكر والأنثى‏» اس پر انہوں نے کہا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے خود اپنی زبان مبارک سے مجھے بھی اسی طرح یاد کرایا تھا۔

    মালিক ইবনু ইসমাঈল (রহ.) ... ‘আলকামাহ (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমি সিরিয়ায় গমন করলাম। দু’ রাক‘আত সালাত আদায় করে দু‘আ করলাম, হে আল্লাহ! আপনি আমাকে একজন নেককার সাথী মিলিয়ে দিন। অতঃপর আমি একটি জামা‘আতের নিকট এসে তাদের নিকট বসলাম। তখন একজন বৃদ্ধ লোক এসে আমার পাশেই বসলেন। আমি জিজ্ঞেস করলাম, ইনি কে? তারা উত্তরে বললেন, ইনি আবূ দারদা (রাঃ)। আমি তখন তাঁকে বললাম, একজন নেক্কার সঙ্গীর জন্য আমি আল্লাহর নিকট দু’আ করেছিলাম। আল্লাহ আপনাকে মিলিয়ে দিয়েছেন। তিনি বললেন, তুমি কোথাকার অধিবাসী? আমি বললাম, আমি কুফার অধিবাসী। তিনি বললেন, (নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর) জুতা, বালিশ এবং উযূর পাত্র বহনকারী সর্বক্ষণের সহচর ইবনু উম্মু ‘আবদ (রাঃ) কি তোমাদের ওখানে নেই? তোমাদের মাঝে কি ঐ ব্যক্তি নেই যাকে আল্লাহ শয়তান হতে নিরাপত্তা দান করেছেন? [অর্থাৎ আম্মার ইবনু ইয়াসির (রাঃ)] তোমাদের মধ্যে কি নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর গোপন তথ্যবিদ লোকটি নেই? যিনি ছাড়া অন্য কেউ এসব রহস্য জানেন না। অর্থাৎ হুযাইফাহ (রাঃ) অতঃপর তিনি আমাকে জিজ্ঞেস করলেন, ‘আবদুল্লাহ ইবনু মাস‘ঊদ (রাঃ) সূরাوَاللَّيْلِ কিভাবে পাঠ করতেন? তখন আমি তাকে সূরাটি পড়ে শুনালামঃ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشٰى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلّٰى وَالذَّكَرِ وَالأُنْثٰى তিনি বললেন, আল্লাহর কসম, রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আমাকে সূরাটি সরাসরি এভাবেই শিক্ষা দিয়েছিলেন।* (৩২৮৭) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩৪৫৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அல்கமா பின் கைஸ் அந்நகஈ (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: நான் ஷாம் (சிரியா) நாட்டிற்குச் சென்றேன். (அங்கு பள்ளிவாசலுக்குச் சென்று) இரண்டு ரக்அத்கள் தொழுதேன். பிறகு, “இறைவா! எனக்கு ஒரு நல்ல நண்பரைக் கொடு” என்று பிரார்த் தித்தேன். பிறகு ஒரு கூட்டத்தாரிடம் சென்று அவர்களிடம் அமர்ந்தேன். அப்போது முதியவர் ஒருவர் வந்து என் பக்கத்தில் அமர்ந்தார். நான், “இவர் யார்?” என்று கேட்டேன். மக்கள், “(இவர்தான் நபித்தோழர்) அபுத்தர்தா” என்று பதிலளித்தார்கள். நான், அபுத்தர்தா (ரலி) அவர்களை நோக்கி, “எனக்கு ஒரு நல்ல நண்பரை அறிவிக்கும்படி அல்லாஹ்விடம் பிரார்த்தித்தேன். ஆகவே, அவன் உங்களை எனக்குக் கொடுத்திருக்கிறான்” என்று சொன்னேன். அதற்கு அபுத்தர்தா (ரலி) அவர்கள், “நீங்கள் எந்த ஊர்க்காரர்?” என்று கேட்டார்கள். நான், “கூஃபாவாசி” என்று பதிலளித்தேன். அதற்கு அவர்கள், “நபியவர்களின் காலணிகளையும் தலையணையையும் தண்ணீர்க் குவளையையும் சுமந்து வந்த உம்மு அப்தின் மகன் (அப்துல்லாஹ் பின் மஸ்ஊத் (ரலி) அவர்கள்) உங்க ளிடையே இல்லையா? தன் நபியின் வாயால் எவரை அல்லாஹ் ஷைத்தானிட மிருந்து காப்பாற்றினானோ அவர் (அம்மார்-ரலி) உங்களிடையே இல்லையா? மேலும் நபி (ஸல்) அவர்கள் அறிவித்த, வேறெவருக்கும் தெரியாத (நயவஞ்சகர்கள் தொடர்பான) இரகசியங் களை அறிந்தவர் (ஹுதைஃபா-ரலி) உங்களிடையே இல்லையா?” என்று கேட்டுவிட்டு, பிறகு, “அப்துல்லாஹ் பின் மஸ்ஊத், “வல்லய்லி இதா யஃக்ஷா' என்று தொடங்கும் (திருக்குர்ஆனின் 92ஆம் அத்தியாயம் அல்லைலின்) இறைவசனங்களை எப்படி ஓதுகின்றார்” என்று கேட்டார்கள். நான், “அவர்களுக்கு, “வல்லய்லி இதா யஃக்ஷா வந்நஹாரி இதா தஜல்லா வத்தகரி வல்உன்ஸா' (இப்படித்தான் ஓதுவார்கள்) என்று ஓதிக்காட்டினேன். அதற்கு அவர்கள், “அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! அதை எனக்கு நபி (ஸல்) அவர்கள் தமது வாயால் (இவ்வாறே) ஓதிக்காட்டினார்கள்” என்றார்கள்.121 அத்தியாயம் :