عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ : بَعَثُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِرَايَتِهِ إِلَى بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ ، فَقَاتَلَ فَرَجَعَ ، وَلَمْ يَكُنْ قَدْ فَتْحٌ وَقَدْ جَهَدَ ، قَالَ : ثُمَّ بَعَثَ الْغَدَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَاتَلَ ثُمَّ رَجَعَ وَلَمْ يَكُنْ فَتْحٌ وَقَدْ جَهَدَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ " ، قَالَ سَلَمَةُ : فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ أَرْمَدُ فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ : " خُذْ هَذِهِ الرَّايَةَ فَامْضِ بِهَا حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ " ، قَالَ : يَقُولُ سَلَمَةُ : فَخَرَجَ وَاللَّهِ بِهَا يُهَرْوِلُ هَرْوَلَةً وَإِنَّا لَخَلْفَهُ نَتْبَعُ أَثَرَهُ حَتَّى رَكَزَ رَايَتَهُ فِي رَضَمٍ مِنْ حِجَارَةٍ تَحْتَ الْحِصْنِ فَاطَّلَعَ إِلَيْهِ يَهُودِيٌّ مِنْ رَأْسِ الْحِصْنِ قَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، قَالَ : أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ . قَالَ : فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : غُلِبْتُمْ ، وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْ كَمَا قَالَ قَالَ : فَمَا رَجَعَ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
نَا عَمْرٌو ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ , حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ : بَعَثُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِرَايَتِهِ إِلَى بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ ، فَقَاتَلَ فَرَجَعَ ، وَلَمْ يَكُنْ قَدْ فَتْحٌ وَقَدْ جَهَدَ ، قَالَ : ثُمَّ بَعَثَ الْغَدَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَاتَلَ ثُمَّ رَجَعَ وَلَمْ يَكُنْ فَتْحٌ وَقَدْ جَهَدَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ ، قَالَ سَلَمَةُ : فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ أَرْمَدُ فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ : خُذْ هَذِهِ الرَّايَةَ فَامْضِ بِهَا حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ ، قَالَ : يَقُولُ سَلَمَةُ : فَخَرَجَ وَاللَّهِ بِهَا يُهَرْوِلُ هَرْوَلَةً وَإِنَّا لَخَلْفَهُ نَتْبَعُ أَثَرَهُ حَتَّى رَكَزَ رَايَتَهُ فِي رَضَمٍ مِنْ حِجَارَةٍ تَحْتَ الْحِصْنِ فَاطَّلَعَ إِلَيْهِ يَهُودِيٌّ مِنْ رَأْسِ الْحِصْنِ قَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، قَالَ : أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ . قَالَ : فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : غُلِبْتُمْ ، وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْ كَمَا قَالَ قَالَ : فَمَا رَجَعَ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ