أَنَّ بِلَالًا ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِيُؤْذِنَهُ بِالصَّلَاةِ صَلَاةِ الصُّبْحِ بَعْدَمَا أَذَّنَ ، فَقِيلَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ ، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : " الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ " ، فَأُقِرَّتْ فِي تَأْذِينِ الْفَجْرِ مُنْذُ سَنَّهَا بِلَالٌ
وَأَنَّ سَلَمَةَ بْنَ الْأَكْوَعِ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيْ عَامِرُ ، أَسْمِعْنَا مِنْ هُنَيَّاتِكَ ، قَالَ : فَنَزَلَ يَحْدُوهُمْ وَيَذْكُرُ : وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَذَكَرَ شِعْرًا غَيْرَ هَذَا قَالَ يَحْيَى : وَلَكِنِّي لَا أَحْفَظُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَنْ هَذَا السَّائِقُ ؟ ، قَالُوا : عَامِرٌ ، قَالَ : يَرْحَمُهُ اللَّهُ ؟ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَلَا مَتَّعْتَنَا بِهِ ، فَلَمَّا صَافَّ الْقَوْمُ فَقَاتَلْنَاهُمْ أُصِيبَ عَامِرٌ بِقَائِمِ سَيْفِ نَفْسِهِ فَمَاتَ ، فَلَمَّا أَمْسَوْا أَوْقَدُوا نَارًا كَثِيرَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَا هَذِهِ النَّارُ ؟ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقَدُ هَذِهِ النَّارُ ؟ ، قَالُوا : عَلَى حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ ، قَالَ : أَهْرِيقُوا مَا فِيهَا وَكَسِّرُوهَا . فَقَالَ رَجُلٌ : أَوَ لَا نُهَرِيقُهَا وَنَغْسِلُهَا ؟ ، قَالَ : بَلَى