• 347
  • خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ ، فَكَانَ عَمِّي يَرْتَجِزُ وَهُوَ يَقُولُ : {
    }
    وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا {
    }
    وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا {
    }
    {
    }
    وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا {
    }
    فَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا {
    }
    {
    }
    وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا {
    }
    فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ هَذَا ؟ " قَالُوا : عَامِرٌ ، قَالَ : " غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عَامِرُ " ، وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ خَصَّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَوْ مَا مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ خَرَجَ مَرْحَبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ وَهُوَ يَقُولُ : {
    }
    قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ {
    }
    شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ {
    }
    {
    }
    إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ {
    }
    فَبَرَزَ لَهُ عَامِرٌ فَقَالَ : {
    }
    قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرُ {
    }
    شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُحَاذِرُ {
    }
    فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَوَقَعَ سَيْفُ مَرْحَبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ ، وَذَهَبَ عَامِرٌ يُسَفِّلُ لَهُ ، فَرَجَعَ سَيْفُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ ، فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ ، وَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ : بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ، قَتَلَ عَامِرٌ نَفْسَهُ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَالَ هَذَا ؟ " قَالَ : قُلْتُ : نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ ، فَقَالَ : " كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ، بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ " ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ أَرْمَدُ ، حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ ، فَبَرَأَ ، ثُمَّ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ ، وَخَرَجَ مَرْحَبٌ فَقَالَ : {
    }
    قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ {
    }
    شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ {
    }
    {
    }
    إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ {
    }
    قَالَ عَلِيٌّ : {
    }
    أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ {
    }
    كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ {
    }
    {
    }
    أُوفِيهِمْ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ {
    }
    قَالَ : فَضَرَبَهُ ، فَفَلَقَ رَأْسَ مَرْحَبٍ فَقَتَلَهُ ، وَكَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْ عَلِيٍّ "

    حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ الْأَكْوَعِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ ، فَكَانَ عَمِّي يَرْتَجِزُ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا فَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَامِرٌ ، قَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عَامِرُ ، وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِرَجُلٍ خَصَّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَوْ مَا مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ خَرَجَ مَرْحَبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ وَهُوَ يَقُولُ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ فَبَرَزَ لَهُ عَامِرٌ فَقَالَ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُحَاذِرُ فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَوَقَعَ سَيْفُ مَرْحَبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ ، وَذَهَبَ عَامِرٌ يُسَفِّلُ لَهُ ، فَرَجَعَ سَيْفُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ ، فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ ، وَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُونَ : بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ، قَتَلَ عَامِرٌ نَفْسَهُ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ قَالَ هَذَا ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ ، فَقَالَ : كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ، بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ أَرْمَدُ ، حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ ، فَبَرَأَ ، ثُمَّ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ ، وَخَرَجَ مَرْحَبٌ فَقَالَ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ قَالَ عَلِيٌّ : أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ أُوفِيهِمْ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ قَالَ : فَضَرَبَهُ ، فَفَلَقَ رَأْسَ مَرْحَبٍ فَقَتَلَهُ ، وَكَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْ عَلِيٍّ

    يرتجز: الرجز : إنشاد الشعر وهو بحر من بحوره عند العروضيين
    سكينة: السكينة : الطمأنينة والمهابة والوقار
    شاكي: شاكي السلاح : تام السلاح ، وهي من الشوكة بمعنى القوة
    تلهب: تلهب : تَتَّقِد وتشتعل
    فاختلفا: اختلف : تبادل
    يسفل: سفل له : ضربه من أسفله
    فبصق: بصق : تفل
    فبرأ: بَرَأَ أو بَرِئ : شفي من المرض
    كليث: الليث : الأسد
    بالصاع: الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين
    السندره: السّنْدرة : مكْيال واسعٌ
    عَلَى مَا تُوقَدُ هَذِهِ النِّيرَانُ ؟ ، قَالُوا عَلَى
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات