عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى صَاحِبِ الْبَحْرَيْنِ ، قَالَ : فَبَعَثَ مَعِي بِثَمَانِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " مَا جِئْتنَا بِهِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ " فَقُلْتُ : بِثَمَانِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : " أَتَدْرِي مَا تَقُولُ ، إِنَّكَ أَعْرَابِيٌّ " ؟ ، قَالَ : فَعَدَدْتُهَا عَلَيْهِ بِيَدِي حَتَّى وَفَّيْتُ ، قَالَ : فَدَعَا الْمُهَاجِرِينَ فَاسْتَشَارَهُمْ فِي الْمَالِ فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ارْتَفِعُوا عَنِّي ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : إِنِّي لَقِيَتْ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِي فَاسْتَشَرْتُهُ ، فَلَمْ يَنْتَشِرْ عَلَيْهِ رَأْيُهُ فَقَالَ : " مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ " فَقَسَمَهُ عُمَرُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ "
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ، وَكَانَ جَدُّهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى صَاحِبِ الْبَحْرَيْنِ ، قَالَ : فَبَعَثَ مَعِي بِثَمَانِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا جِئْتنَا بِهِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ فَقُلْتُ : بِثَمَانِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي مَا تَقُولُ ، إِنَّكَ أَعْرَابِيٌّ ؟ ، قَالَ : فَعَدَدْتُهَا عَلَيْهِ بِيَدِي حَتَّى وَفَّيْتُ ، قَالَ : فَدَعَا الْمُهَاجِرِينَ فَاسْتَشَارَهُمْ فِي الْمَالِ فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ارْتَفِعُوا عَنِّي ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : إِنِّي لَقِيَتْ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِي فَاسْتَشَرْتُهُ ، فَلَمْ يَنْتَشِرْ عَلَيْهِ رَأْيُهُ فَقَالَ : مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَقَسَمَهُ عُمَرُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ