سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لِلْعَبَّاسِ وَعَلِيٍّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرِ وَطَلْحَةَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا نُورَثُ مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ " ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدَّخِرُ قِيتَةَ أَهْلِهِ لِسَنَةٍ مِنْ صَدَقَاتِهِ ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ فِي بَيْتِ الْمَالِ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَضَهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَجِئْتَ يَا عَبَّاسُ تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ ، وَجِئْتَ يَا عَلِيُّ تَطْلُبُ مِيرَاثَ زَوْجَتِكَ مِنْ أَبِيهَا ، فَزَعَمْتُمَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ فِيهَا خَائِنًا فَاجِرًا ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ لَقَدْ كَانَ بَرًّا مُطِيعًا تَابِعًا لِلْحَقِّ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَبَضْتُهَا ، فَجِئْتُمَانِي ، تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ يَا عَبَّاسُ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ ، وَتَطْلُبُ مِيرَاثَ زَوْجَتِكَ يَا عَلِيُّ مِنْ أَبِيهَا ، وَزَعَمْتُمَا أَنِّي فِيهَا غَادِرٌ فَاجِرٌ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي فِيهَا بَرٌّ مُطِيعٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، فَأَصْلِحَا أَمْرَكُمَا ، وَإِلَّا لَمْ يَرْجِعْ وَاللَّهِ إِلَيْكُمَا . فَقَامَا وَتَرَكَا الْخُصُومَةَ وَأُمْضِيَتْ صَدَقَةٌ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لِلْعَبَّاسِ وَعَلِيٍّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرِ وَطَلْحَةَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا نُورَثُ مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَدَّخِرُ قِيتَةَ أَهْلِهِ لِسَنَةٍ مِنْ صَدَقَاتِهِ ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ فِي بَيْتِ الْمَالِ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَبَضَهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَجِئْتَ يَا عَبَّاسُ تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ ، وَجِئْتَ يَا عَلِيُّ تَطْلُبُ مِيرَاثَ زَوْجَتِكَ مِنْ أَبِيهَا ، فَزَعَمْتُمَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ فِيهَا خَائِنًا فَاجِرًا ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ لَقَدْ كَانَ بَرًّا مُطِيعًا تَابِعًا لِلْحَقِّ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَبَضْتُهَا ، فَجِئْتُمَانِي ، تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ يَا عَبَّاسُ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ ، وَتَطْلُبُ مِيرَاثَ زَوْجَتِكَ يَا عَلِيُّ مِنْ أَبِيهَا ، وَزَعَمْتُمَا أَنِّي فِيهَا غَادِرٌ فَاجِرٌ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي فِيهَا بَرٌّ مُطِيعٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، فَأَصْلِحَا أَمْرَكُمَا ، وَإِلَّا لَمْ يَرْجِعْ وَاللَّهِ إِلَيْكُمَا . فَقَامَا وَتَرَكَا الْخُصُومَةَ وَأُمْضِيَتْ صَدَقَةٌ قَالَ أَبُو غَسَّانَ : فَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَّنْعَانِيُّ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، بِنَحْوِهِ قَالَ فِي آَخِرِهِ : فَغَلَبَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَيْهَا ، فَكَانَتْ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ كَانَتْ بِيَدِ الْحَسَنِ ، ثُمَّ الْحُسَيْنِ ، ثُمَّ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، ثُمَّ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ ، ثُمَّ بِيَدِ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ