أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكٌ ، وَابْنُ سَمْعَانَ ، وَاللَّيْثُ أَنَّ نَافِعًا ، أَخْبَرَهُمْ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلَّى عَلَى الْجَنَازَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، وَبَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ إِذَا صَلَّاهُمَا لِوَقْتِهِمَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : أُتِيَ بِجِنَازَةِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبَكُمُ الْآنَ ، وَإِلَّا فَأَخِّرُوا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى ، عَلَى الْجَنَازَةِ إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ شَيْئًا
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْوَزَّانِ ، قَالَ : ثنا أَبُو لُبَابَةَ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى جَنَازَةٍ تَرَى الشَّمْسَ عَلَى أَطْرَافِ الْجُدْرِ وَكَانَ عَطَاءٌ يَكْرَهُ الصَّلَاةَ عَلَى الْجَنَائِزِ فِي وَقْتٍ يُكْرَهُ الصَّلَاةُ فِيهَا ، وَكَذَلِكَ قَالَ النَّخَعِيُّ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : يُصَلِّي عَلَى الْجَنَائِزِ أَيَّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَكَذَلِكَ يُدْفَنُ فِي أَيِّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَبِقَوْلِ الثَّوْرِيِّ ، وَأَحْمَدَ أَقُولُ ، وَكَذَلِكَ بِحَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ
حَدَّثَنَا سُليمان بْنُ شُعَيْبِ الْكَيْسَانِيُّ ، قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ ، أَوْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا ، حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ ، وَحِينَ تَقُومُ الظَّهِيرَةُ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ حَتَّى تَغْرُبَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، قَالَ : ثنا عَفَّانُ ، قَالَ : ثنا وُهَيْبٌ ، قَالَ : ثنا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : لَا يَمُوتُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُوا أَنْ يَكُونُوا مِائَةً فَيَشْفَعُوا لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ شَيْبَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِائَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غُفِرَ لَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : ثنا زُهَيْرٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، يَزِيدَ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مَعَ جَنَازَةٍ قَالَ : فَقَامَ فَصَفَّ النَّاسُ خَلْفَهُ ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا ، ثُمَّ قَالَ : لَا يَمُوتَنَّ فِيكُمْ مَيِّتٌ أَوْ مَيِّتَةٌ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ إِلَّا آذَنْتُمُونِي بِهِ ، فَإِنَّ صَلَاتِي لَهُ رَحْمَةٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يَؤُمَّهُمْ أَهْلُ الْفَضْلِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ اسْتِدْلَالًا بِهَذَا الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ حُسَيْنًا حِينَ مَاتَ الْحَسَنُ ، وَهُوَ يَدْفَعُ فِي قَفَا سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ يَقُولُ : تَقَدَّمْ فَلَوْلَا السُّنَّةُ مَا قَدَّمْتُكَ ، وَسَعِيدٌ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَدْ كَانَ بِحَضْرَتِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ خَلْقٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَالْأَنْصَارِ ، فَلَمَّا لَمْ يُنْكِرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ مَا قَالَ : دَلَّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ عِنْدَهُمْ حَقًّا وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْبَابِ أَعْلَى مِنْ هَذَا ، لِأَنَّ جَنَازَةَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حَضَرَهَا عَوَامِ النَّاسِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ عَلَى مَا يُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَدَلَّ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ عَلَى ذَلِكَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : ثنا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ الْجَرْمِيُّ ، قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ ، يَقُولُ : إِنَّ أَبَاهُ وَأُنَاسًا مِنْ قَوْمِهِ وَفَدُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى أَسْلَمَ النَّاسُ ، وَتَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ ، ثُمَّ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَنْ يُصَلِّي بِنَا أَوْ مَنْ يُصَلِّي لَنَا ؟ قَالَ : يُصَلِّي بِكُمْ ، أَوْ يُصَلِّي لَكُمْ أَكْثَرُكُمْ أَخْذًا ، أَوْ أَكْثَرَهُمْ جَمْعًا لِلْقُرْآنٍ ، فَلَمْ يَجِدُوا أَحَدًا جَمَعَ أَكْثَرَ مِمَّا جَمَعْتُ ، أَوْ أَخَذْتُ وَأَنَا غُلَامٌ ، وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ ، فَصَلَّيْتُ ، بِهِمْ ، أَوْ صَلَّيْتُ لَهُمْ ، فَلَمْ أَزَلْ إِمَامَ قَوْمِي إِلَى يَوْمِي هَذَا ، وَكَانَ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِهِمْ ، وَيُصَلِّي عَلَى جَنَائِزِهِمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ مُوَافِقٌ لِحَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ : يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ ، فَلَوْ لَمْ يَكُنْ حَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ مَوْجُودًا فِي هَذَا الْبَابِ ، ثُمَّ قَالَ قَائِلٌ : يَدْخُلُ فِي قَوْلِهِ : يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ الصَّلَوَاتُ الْمَكْتُوبَاتُ ، وَعَلَى الْجَنَائِزِ ، مَا كَانَ بَعِيدًا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . لِأَنَّ اسْمَ اللَّهِ يَقَعُ عَلَى الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ ، قَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : {{ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ }} الْآيَةَ ، وَثَبَتَتِ الْأَخْبَارُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ، وَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى النَّجَاشِيِّ ، وَالْأَخْبَارُ تَكْثُرُ فِي هَذَا الْبَابِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : مَاتَتِ امْرَأَةٌ لِأَبِي بَكْرَةَ فَجَاءَ إِخْوَتُهَا يُنَازِعُونَهُ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ : لَوْلَا أَنِّي أَحَقُّكُمْ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهَا مَا نَازَعْتُكُمْ فِي ذَلِكَ قَالَ : فَتَقَدَّمَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ دَخَلَ الْقَبْرَ ، فَأُخْرِجَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ ثَلَاثُونَ ، أَوْ أَرْبَعُونَ ابْنًا وَابْنَةً وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الزَّوْجُ أَحَقُّ بِغُسْلِ امْرَأَتِهِ ، وَالصَّلَاةُ عَلَيْهَا وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : الْقَرَابَةُ أَوْلَى هَذَا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَبُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ ، وَالْحَكَمِ ، وَقَتَادَةَ ، وَمَالِكٍ ، وَالشَّافِعِيِّ ، وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ : وَهُوَ أَنَّ الْأَبَ أَحَقُّ ، ثُمَّ الزَّوْجُ ، ثُمَّ الِابْنُ ، ثُمَّ الْأَخُ ، ثُمَّ الْعَصَبَةُ ، هَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ : ، وَالْأَوْزَاعِيِّ ، وَكَانَ النُّعْمَانُ يَقُولُ : إِذَا كَانَ الْمَيِّتُ امْرَأَةً مَعَهَا زَوْجُهَا وَابْنُهَا ، وَهُوَ ابْنُ الزَّوْجِ ، يَنْبَغِي أَنْ يَقْدُمَ الْأَبَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، قَالَ : ذَكَرَهُ ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ الْبَاهِلِيِّ ، قَالَ : أَوْصَى أَنْ يُصَلِّي ، عَلَيْهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : وَالْبَاهِلَةُ يَوْمَئِذٍ فِي إِمَامِنَا قَالَ : فَأَقَامُوا حَتَّى جَاءَ أَنَسٌ مِنَ الزَّاوِيَةِ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُوسَى ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، قَالَ : ثنا قَيْسٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، أَنَّ أَبَا سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنَ أَسِيدٍ أَوْصَى إِذَا أَنَا مِتُّ ، فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ ، فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجَنَازَةُ جَاءَ عَمْرُو بَنُ حُرَيْثٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَانَ أَمِيرَ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ إِنَّ أَبِي أَوْصَانِي أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ قَالَ : فَقَدَّمَ زَيْدًا
حَدَّثَنَا مُوسَى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثنا حَمَّادٌ ، قَالَ : أنا ثَابِتٌ ، أَنَّ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو ، أَوْصَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ أَبُو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ ، فَمَاتَ فَرَكِبَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا بَلَغَ مِصْرَ فَسَلَّمَ ، قِيلَ لَهُ : إِنَّهُ قَدْ أَوْصَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ أَبُو بَرْزَةَ ، فَقَلَبَ دَابَّتَهُ رَاجِعًا
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ ، أَوْصَتْ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ وَقَالَ الثَّوْرِيُّ : الْوَلِيُّ أَحَقُّ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو الرَّبِيعِ ، قَالَ : ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، سُئِلَ ، عَنِ الصَّلَاةِ ، عَلَى السَّقْطِ ؟ قَالَ : إِذَا تَمَّ خَلْقُهُ وَوَقَعَ حَيًّا ، صُلِّيَ عَلَيْهِ قَالَ : وَقَدْ صَلَّى مَرَّةً عَلَى سَقْطٍ فِي الدَّارِ ، لَا أَدْرِي وَقَعَ حَيًّا ، أَوْ مَيِّتًا
حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : ثنا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الصَّبِيُّ إِذَا اسْتَهَلَّ وَرِثَ وَصُلِّيَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : إِذَا اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَوَرِثَ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : إِذَا اسْتَهَلَّ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَوَرِثَ ، فَإِذَا لَمْ يَسْتَهِلَّ لَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يُورَثْ وَبِهِ قَالَ النَّخَعِيُّ ، وَالْحَسَنُ : ، وَعَطَاءٌ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَقَالَ أَحْمَدُ ، وَالْحَكَمُ ، وَحَمَّادٌ ، وَمَالِكٌ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَالشَّافِعِيُّ : إِذَا لَمْ يَسْتَهِلْ لَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ ، وَبِهِ قَالَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يُصَلَّى عَلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يَسْتَهِلْ ، يُرْوَى ذَلِكَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَافِعٌ قَالَ : صَلَّى ابْنُ عُمَرَ عَلَى مَوْلُودٍ فِي الدَّارِ ، ثُمَّ بَعَثَ بِهِ يُدْفَنُ قَالَ : قُلْتُ لِنَافِعٍ : أَكَانَ اسْتَهَلَّ ؟ قَالَ : لَا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : السِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْعَافِيَةِ وَالرَّحْمَةِ وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : إِذَا عُلِمَ أَنَّهُ وَلَدٌ يُغْسَلُ وَيُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَقَالَ إِسْحَاقُ : كَمَا نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ صُلِّيَ عَلَيْهِ ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَحْمَدُ قَالَ : إِذَا تَمَّتْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ يُصَلَّى عَلَيْهِ لِأَنَّهُ قَدْ نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ ، وَقَالَ إِسْحَاقُ : مَضَتِ السُّنَّةُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الصَّبِيِّ إِذَا سَقَطَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مَيِّتًا بَعْدَ تَمَامِ خَلْقِهِ وَنُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ ، وَهُوَ أَنْ يَمْضِيَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ، أَنَّهُ يُصَلِّي عَلَيْهِ ، إِنَّمَا الْمِيرَاثُ فِي الِاسْتِهْلَالِ ، وَأَمَّا مَا يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَسَمَةً تَامَّةً وَقَدْ كَتَبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ ، فَلِأَيِّ شَيْءٍ يَتْرُكُ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، ؟ وَقَدْ ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَلُّوا عَلَى أَطْفَالِكُمْ ، رَوَاهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ
حَدَثَنَا مَيْسَرَةُ ، قَالَ : ثنا الْعِيَاضُ بْنُ يَزِيدَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَوَكِيعٌ ، قَالَا : ثنا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجِيرِيُّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الرَّاكِبُ خَلْفَ الْجِنَازَةِ ، وَالْمَاشِي حَيْثُ شَاءَ مِنْهَا ، وَالطِّفْلُ يُصَلِّي عَلَيْهِ
وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : السِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْعَافِيَةِ وَالرَّحْمَةِ وَثَبَتَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ صَلَّى عَلَى مَوْلُودٍ ، ذَكَرَ نَافِعٌ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ اسْتَهَلَّ ، وَصَلَّى أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَنْقُوصِ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ خَطِيَّةً ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُصَلَّى عَلَى الْمَنْقُوصِ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ خَطِيَّةً ، فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَمَّا رَجَمَ عَلِيُّ شَرَاحَةَ الْهَمْدَانِيَّةَ جَاءَ أَوْلِيَاؤُهَا فَقَالُوا : كَيْفَ نَصْنَعُ بِهَا ؟ فَقَالَ لَهُمْ عَلِيُّ : اصْنَعُوا بِهَا مَا تَصْنَعُونَ بِمَوْتَاكُمْ ، يَعْنِي غَسْلَهَا وَالصَّلَاةَ عَلَيْهَا ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ ، تَمُوتُ فِي نِفَاسِهَا مِنَ الْفُجُورِ أَيُصَلَّى عَلَيْهَا ؟ قَالَ : صَلِّ عَلَى مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَمِمَّنْ رَأَى أَنْ يُصَلَّى عَلَى جَمِيعِ مَنْ أُصِيبِ فِي حَدٍّ الْأَوْزَاعِيُّ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَإِسْحَاقُ ، وَقَالَ عَطَاءٌ فِي وَلَدِ الزِّنَا : إِذَا اسْتَهَلَّ وَأُمُّهُ وَالْمُتَلَاعِنَيْنِ ، وَالَّذِي يُقَادُ مِنْهُ ، وَعَلَى الْمَرْجُومِ ، وَالَّذِي يُزَاحِفُ فَيَفِرُّ فَيُقْتَلُ ، وَعَلَى الَّذِي يَمُوتُ مَوْتَةَ سُوءٍ ، لَا أَدَعُ الصَّلَاةَ عَلَى مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ : مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ؟ قَالَ : فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ، وَقَالَ عَمْرٌو مِثْلَ قَوْلِ عَطَاءٍ ، وَقَالَ النَّخَعِيُّ : لَمْ يَكُونُوا يَحْجُبُونَ الصَّلَاةَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ ، وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : يُصَلَّى عَلَى الْمَرْجُومِ , وَعَلَى الْمَصْلُوبِ إِذَا أُرْسِلَ مِنْ خَشَبَةٍ ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ : وَأَبُو ثَوْرٍ ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ فِي الْمَرْجُومِ : يُغَسَّلُ ، وَيُكَفَّنُ ، وَيُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ : لَا تَتْرُكِ الصَّلَاةَ عَلَى أَحَدٍ مِمَّنْ يُصَلِّي الْقِبْلَةَ بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا ، وَفِيهِ قَوْلٌ ثَانٍ : كَانَ الزُّهْرِيُّ يَقُولُ : يُصَلَّى عَلَى الَّذِي يُقَادُ مِنْهُ فِي حَدٍّ ، إِلَّا مَنْ أُقِيدَ مِنْهُ فِي رَجْمٍ ، وَقَالَ مَالِكٌ فِي الرَّجُلِ يُقْتَلُ قَوْدًا : لَا يُصَلِّي عَلَيْهِ الْإِمَامُ ، وَيُصَلِّي عَلَيْهِ أَهْلُهُ إِنْ شَاءَ ، أَوْ غَيْرِهِمْ ، وَقَالَ مَالِكٌ : مَنْ قَتَلَهُ الْإِمَامُ عَلَى حَدٍّ مِنَ الْحُدُودِ فَلَا يُصَلِّي الْإِمَامُ عَلَيْهِ وَلْيُصَلِّ عَلَيْهِ أَهْلُهُ ، وَقَالَ أَحْمَدُ فِي وَلَدٍ الزِّنَا وَالَّذِي يُقَادُ مِنْهُ فِي حَدٍّ : يُصَلَّى عَلَيْهِ ، إِلَّا أَنَّ الْإِمَامَ لَا يُصَلِّي عَلَى قَاتَلِ نَفْسٍ ، وَلَا عَلَى غَالٍّ ، قَالَ إِسْحَاقُ : يُصَلَّى عَلَى كُلٍّ ، وَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ يَقُولُ : فِي امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا مِنَ الزِّنَا : لَا يُصَلَّى عَلَيْهَا ، وَلَا عَلَى وَلَدِهَا ، وَقَالَ يَعْقُوبُ : مَنْ قُتِلَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُحَارِبِينَ ، أَوْ صُلِبَ لَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ ، وَكَذَلِكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ لَا يُصَلَّى عَلَى قَتْلَاهَا ، وَكَذَلِكَ قَالَ النُّعْمَانُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الصَّلَاةَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَلَمْ يَسْتَثْنِ مِنْهُمْ أَحَدًا ، وَقَدْ دَخَلَ فِي جُمَلِهِمُ الْأَخْيَارُ وَالْأَشْرَارُ ، وَمَنْ قُتِلَ فِي حَدٍّ ، وَلَا نَعْلَمُ خَبَرًا وَجَبَ اسْتِثْنَاءُ أَحَدٍ مِمَّنْ ذَكَرْنَاهُ ، فَيُصَلِّي عَلَى مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ ، وَعَلَى مَنْ أُصِيبَ فِي أَيِّ حَدٍّ أُصِيبَ فِيهِ ، وَعَلَى شَارِبِ الْخَمْرِ ، وَوَلَدِ الزِّنَا ، لَا يُسْتَثْنَى مِنْهُمْ إِلَّا مَنِ اسْتَثْنَاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِالشَّهَادَةِ ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى عَلَى مَنْ أُصِيبَ فِي حَدٍّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، أَنَّ امْرَأَةً ، مِنْ جُهَيْنَةَ اعْتَرَفَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالزِّنَا ، فَأَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجَمْتَهَا ثُمَّ تُصَلِّي عَلَيْهَا ؟ فَقَالَ : لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِّمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَسِعَتْهُمْ ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا ؟ وَاخْتَلَفُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَى وَلَدِ الزِّنَا فَقَالَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ : يُصَلَّى عَلَيْهِ كَذَلِكَ قَالَ عَطَاءٌ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَالنَّخَعِيُّ ، وَمَالِكٌ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ : لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فَقِيلَ : إِنَّهُ صَلَّىعَلَيْهِ ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ لَا يُصَلِّي عَلَيْهِ وَاخْتَلَفُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَى مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ فَكَانَ الْحَسَنُ ، وَالنَّخَعِيُّ ، وَقَتَادَةُ يَرَوْنَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَذُكِرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا شُجَاعٌ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَرْمُوكِ ، أَوْ بَعْضُ الْمَوَاطِنِ ، كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِمَّا يَحْمِلُ عَلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا أُوجِعَ فِيهَا ، يَحْمِلُ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَتَلَهُ ، وَأَخَذَ خَرْجًا كَانَ مَعَهُ ، فَنَظَرَ فَإِذَا فِيهِ رُؤسٌ مِنْ رُءُوسِ الْمُسْلِمِينَ ، فَأُوتِيَ بِهَا أَبُو عُبَيْدَةَ ، فَأَمَرَ بِهَا أَبُو عُبَيْدَةَ فَغُسِّلَتْ وَكُفِّنَتْ وَحُنِّطَتْ ، وَصَلَّى عَلَيْهَا
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، أَنَّ عُمَرَ ، صَلَّى عَلَى عِظَامٍ بِالشَّامِ وَكَانَ الشَّعْبِيُّ يَقُولُ : يُصَلَّى عَلَى الْبَدَنِ ، وَقَالَ مَالِكٌ : لَا يُصَلَّى عَلَى يَدٍ ، وَلَا عَلَى رَأْسٍ ، وَلَا عَلَى رِجْلٍ ، وَيُصَلَّى عَلَى الْبَدَنِ ، وَكَانَ الْأَوْزَاعِيُّ يَقُولُ : فِي الْعُضْوِ يُوجَدُ ، يُوَارَى . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ لَا يَرَوْنَ الصَّلَاةَ عَلَى الرِّجْلِ وَالْيَدِ يُوجَدُ ، إِذَا لَمْ يُوجَدِ الْبَدَنُ ، وَإِذَا وُجِدَ نِصْفُ الْبَدَنِ ، وَفِيهِ الرَّأْسُ ، غُسِّلَ وَكُفِّنَ ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ عِنْدَهُمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَعَلَّ مِنْ حُجَّةِ مَنْ رَأَى لَا يُصَلَّى عَلَى الْعُضْوِ ، أَنْ يَقُولَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى الصَّلَاةَ عَلَى الْمَيِّتِ ، وَالصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ سُنَّةٌ ، وَلَا سُنَّةَ تَثْبُتُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى بَعْضِ الْبَدَنِ ، فَيُصَلِّي حَيْثُ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَيَقِفُ عَنِ الصَّلَاةِ فِيمَا لَا سُنَّةَ فِيهِ ، وَمِنْ حُجَّةِ مَنْ يَرَى الصَّلَاةَ عَلَى الْعُضْوِ يُوجَدُ ، أَنَّ حُرْمَةَ الْمُسْلِمِ وَاحِدَةٌ فِي كُلِّ جَسَدِهِ ، فَإِذَا ذَهَبَ بَعْضُهُ لَمْ تَذْهَبْ حُرْمَةُ مَا بَقِيَ ، وَيَجِبُ أَنْ يُفْعَلَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ بَدَنِهِ مِنَ الْغُسْلِ ، وَالصَّلَاةِ ، وَالدَّفْنُ سُنَّةُ الْمَوْتَى ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَلَا يَثْبُتْ عَنْ عُمَرَ ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ مَا رُوِيَ عَنْهُمَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ مَنْبُوذٍ فَصَلَّى عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَلَّانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، قَالَ : ثنا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَمَا دُفِنَتْ وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ ، فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، وَعَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ يَرَوْنَ الصَّلَاةَ عَلَى الْقَبْرِ ، وَرُوِّينَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّهُ أَمَرَ قَرَظَةَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى جَنَازَةٍ قَدْ صَلَّى عَلَيْهَا مَرَّةً
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، قَدِمَ بَعْدَمَا تُوُفِّيَ عَاصِمٌ أَخُوهُ ، فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَيْنَ قَبْرُ أَخِي ؟ فَدَلُّوهُ عَلَيْهِ ، فَأَتَاهُ فَدَعَا لَهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا أَبُو النُّعْمَانِ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : ثنا أَيُّوبُ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، قَدِمَ بَعْدَ وَفَاةِ عَاصِمٍ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ ، فَحَمَلْنَاهُ حَتَّى جِئْنَا بِهِ إِلَى مَكَّةَ ، فَدَفَنَّاهُ ، فَقَدِمَتْ عَلَيْنَا عَائِشَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَعَابَتْ ذَلِكَ عَلَيْنَا ، ثُمَّ قَالَتْ : أَيْنَ قَبْرُ أَخِي ؟ فَدَلَلْنَاهَا عَلَيْهِ ، فَوَضَعَتْ هَوْدَجَهَا عِنْدَ قَبْرِهِ ، فَصَلَّتْ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُوسَى ، قَالَ : ثنا بَشَّارٌ الْخَفَّافُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرَادِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : تُوُفِّيَ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ ، فَجَاءَ أَبُو مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ بَعْدَمَا دُفِنَ ، فَصَلَّوْا عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُوسَى ، قَالَ : ثنا شُجَاعٌ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ ، عَنِ الْمُسْتَظِلِّ بْنِ حُصَيْنٍ ، أَنَّ عَلِيًّا ، صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ قَدْ صَلَّى عَلَيْهَا مَرَّةً وَمِمَّنْ كَانَ يَرَى الصَّلَاةَ عَلَى الْقَبْرِ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَقَالَ أَحْمَدُ : رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ سِتَّةٍ وُجُوهٍ ، وَكَانَ النُّعْمَانُ يَقُولُ : إِنْ دُفِنَ قَبْلَ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْقَبْرِ ، وَكَذَلِكَ قَالَ الْحَسَنُ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : لَا تُعَادُ الصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ ، هَذَا قَوْلُ النَّخَعِيِّ ، وَمَالِكٍ ، وَالنُّعْمَانِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ أُمَّ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، مَاتَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَائِبٌ ، فَأَتَى قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا ، وَقَدْ مَضَى لِذَلِكَ شَهْرٌ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا شُجَاعٌ ، قَالَ : ثنا زَيْدٌ ، قَالَ : ثنا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ أُمَّ سَعْدٍ ، تُوُفِّيَتْ وَسَعْدٌ غَائِبٌ ، فَقَدِمَ بَعْدَ شَهْرٍ ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا ، فَصَلَّى عَلَيْهَا بَعْدَ شَهْرٍ وَرُوِّينَا عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَدِمَتْ بَعْدَ مَوْتِ أَخِيهَا بِشَهْرٍ فَصَلَّتْ عَلَى قَبْرِهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : ثنا أَبُو الرَّبِيعِ ، قَالَ : ثنا حَمَّادٌ ، قَالَ : ثنا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : قَدِمَتْ عَائِشَةُ بَعْدَ مَوْتِ أَخِيهَا بِشَهْرٍ ، فَقَالَتْ : أَيْنَ قَبْرُ أَخِي ؟ فَأَتَتْ فَصَلَّتْ عَلَيْهِ
وَحَدَّثُونَا عَنِ الْأَثْرَمِ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : تُوُفِّيَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ، وَابْنُ عُمَرَ غَائِبٌ ، فَقَدِمَ بَعْدُ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : أَحْسِبُهُ قَالَ : بِثَلَاثٍ ، فَقَالَ : أَرُونِي قَبْرَ أَخِي ، فَأَرَوْهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يُصَلَّى عَلَى الْقَبْرِ إِلَى شَهْرٍ لِلْغَائِبِ مِنْ سَفَرٍ ، وَإِلَى ثَلَاثٍ لِلْحَاضِرِ ، هَكَذَا قَالَ إِسْحَاقُ ، وَحَكَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَقَالَ النُّعْمَانُ : إِذَا نَسِيَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، صَلَّى عَلَيْهِ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ثَلَاثٍ ، فَإِذَا جَاوَزَتْ لَمْ يُصَلُّوا عَلَيْهِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : وَقَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صُلِّيَ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَاضِرٌ ، قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، مَاتَ لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ
وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، وَالثَّوْرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَا صُلِّيَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ وَبِهِ قَالَ أَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَقَالَ مَالِكٌ : لَا يُصَلَّى عَلَى الْجَنَازَةِ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا أَنْ يَتَضَايَقَ الْمَكَانُ ، وَكَرِهَ أَنْ تُوضَعَ الْجَنَازَةُ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَفِي صَلَاةِ مَنْ حَضَرَ ، فَصَلَّى عَلَى أَبِي بَكْرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، قُدْوَةٌ لِمَنْ أَرَادَ الِاقْتِدَاءَ بِهِمْ ، وَحُجَّةٌ ، وَكَذَلِكَ صَلَاتُهُمْ عَلَى عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَقَدْ رُوِّينَا عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى عَلَى سُهَيْلِ بْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَتْ : ادْخُلُوا بِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ أُصَلِّي عَلَيْهِ ، فَأُنْكِرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى ابْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ سُهَيْلٍ وَأَخِيهِ وَلَا يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلَا شَيْءَ لَهُ وَاخْتَلَفُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ بَيْنَ الْقُبُورِ ، فَذَكَرَ نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُمْ صَلُّوا عَلَى عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ وَسَطَ قُبُورِ الْبَقِيعِ ، وَالْإِمَامُ يَوْمَ صُلِّيَ عَلَى عَائِشَةَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَحَضَرَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ
أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِنَافِعٍ : أَتَكْرَهُ أَنْ تُصَلِّيَ بَيْنَ الْقُبُورِ ؟ قَالَ : لَقَدْ صَلَّيْنَا عَلَى عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ وَسْطَ الْقُبُورِ بِالْبَقِيعِ ، وَالْإِمَامُ يَوْمَ صَلَّيْنَا عَلَى عَائِشَةَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَحَضَرَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ، وَكَرِهَ ابْنُ سِيرِينَ الصَّلَاةَ بَيْنَ الْقُبُورِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الصَّلَاةِ فِي الْمَقَابِرِ ، فَكَرِهَتْ طَائِفَةٌ ذَلِكَ ، وَمِمَّنْ رُوِّينَا عَنْهُ أَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ عَلِيُّ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَعَطَاءٌ ، وَالنَّخَعِيُّ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ ، وَأَبُو ثَوْرٍ . وَاخْتُلِفَ عَنْ مَالِكٍ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ، فَحَكَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : لَا بَأْسَ بِذَلِكَ ، وَحُكِيَ عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : لَا أُحِبُّ الصَّلَاةَ فِي الْمَقَابِرِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَالَّذِي عَلَيْهِ الْأَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ كَرَاهِيَةُ الصَّلَاةِ فِي الْمَقْبَرَةِ لِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلَّا الْمَقْبَرَةَ وَالْحَمَّامَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا ، أَبْيَنُ الْبَيَانِ عَلَى أَنَّ الصَّلَاةَ فِي الْمَقْبَرَةِ غَيْرُ جَائِزٍ ، وَقَدْ ذَكَرْتُ إِسْنَادَهُ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَاضِرٌ ، قَالَ : ثنا عَاصِمٌ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى ، عَلَى الْجَنَائِزِ بَيْنَ الْقُبُورِ
أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَعَى لِلنَّاسِ النَّجَاشِيَّ الْيَوْمَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، وَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى ، فَصَفَّ بِهِمْ وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا حَجَّاجٌ ، قَالَ : ثنا هَمَّامٌ ، قَالَ : ثنا شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ : أَبُو غَالِبٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ صَلَّى عَلَى جَنَازَةِ رَجُلٍ ، فَقَامَ بِحِيَالِ رَأْسِ السَّرِيرِ ، فَقَالَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ : يَا أَبَا حَمْزَةَ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَفْعَلُ يَقُومُ عَلَى الرَّجُلِ نَحْوًا مِمَّا قُمْتُ ، وَمِنَ الْمَرْأَةِ نَحْوًا مِمَّا قُمْتُ ؟ قَالَ : قَالَ أَنَسٌ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا ، فَقَامَ وَسَطَهَا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ نَافِعًا ، يَزْعُمُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، صَلَّى عَلَى تِسْعِ جَنَائِزَ جَمِيعًا ، فَجَعَلَ الرِّجَالَ يَلُونَ الْإِمَامَ وَالنِّسَاءَ يَلُونَ الْقِبْلَةَ ، يَصُفُّهُنَّ صَفًّا
وَوُضِعَتْ جَنَازَةُ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَابْنٍ لَهَا يُقَالُ لَهُ زَيْدٌ ، وُضِعَا جَمِيعًا ، وَالْإِمَامُ يَوْمَئِذٍ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ، وَفِي النَّاسِ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ ، وَأَبُو قَتَادَةَ ، فَوُضِعَ الْغُلَامُ مِمَّا يَلِي الْإِمَامَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ ، فَنَظَرْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَأَبِي قَتَادَةَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : هِيَ السُّنَّةُ . وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي جَنَائِزِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، إِذَا اجْتَمَعَتْ كَيْفَ تُوضَعُ ؟ فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يَكُونُ الرِّجَالُ يَلُونَ الْإِمَامَ ، وَالنِّسَاءُ أَمَامَ ذَلِكَ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَأَبِي قَتَادَةَ ، وَرُوِّينَا ذَلِكَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَالْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْجَنَائِزِ فَيُجْعَلُ الرِّجَالَ يَلُونَ الْإِمَامَ وَالنِّسَاءَ أَمَامَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : إِذَا كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ ، كَانَ الرِّجَالُ يَلُونَ الْإِمَامَ ، وَالنِّسَاءُ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ
وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، أَنَّهُ جَعَلَ الرَّجُلَ يَلِي الْإِمَامَ ، وَالْمَرْأَةَ أَمَامَ ذَلِكَ وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ كَانَا يَفْعَلَانِ مِثْلَ ذَلِكَ وَبِهِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَالشَّعْبِيُّ ، وَالنَّخَعِيُّ ، وَعَطَاءٌ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَيَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ ، وَمَالِكٌ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يُجْعَلُ النِّسَاءُ مِمَّا يَلِي الْإِمَامَ وَالرِّجَالَ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ ، هَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ ، وَالْقَاسِمِ ، وَسَالِمٍ ، وَرُوِيَ هَذَا الْقَوْلُ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ . وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ : وَهُوَ أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْمَرْأَةِ عَلَى حِدَةٍ ، وَعَلَى الرَّجُلِ عَلَى حِدَةٍ ، فَعَلَ ذَلِكَ ابْنُ مُغَفَّلٍ ، وَقَالَ : هَذَا لَا شَكَّ فِيهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : بِالْقَوْلِ الْأَوَّلِ أَقُولُ لِلسُّنَّةِ الَّتِي ذَكَرَهَا مَنْ ذَكَرْنَا ذَلِكَ عَنْهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إِذَا خِفْتَ أَنْ تَفُوتَكَ ، الْجَنَازَةُ وَأَنْتَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ ، فَتَيَمَّمْ وَصَلِّ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : لَا يُصَلَّى عَلَيْهَا بِتَيَمُّمٍ هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيُّ وَأْحْمَدُ وَأَبِي ثَوْرٍ وَاخْتُلَفَ فِيهِ عَنِ الْحَسَنِ فَرُوِىَ عَنْهُ الْقَوْلَيْنِ جَمِيعًا وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ : وَهُوَ أَنْ يُصَلَّي عَلَيْهَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ لَيْسَ فِيهَا رُكُوعٌ وَلَا سُجُودٌ ، هَذَا قَوْلُ الشَّعْبِيِّ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَبُقُولِ مَالِكٍ ، وَالشَّافِعِيِّ أَقُولُ : لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ الصَّعِيدَ طَهُورًا لِمَنْ لَا يَجِدُ الْمَاءَ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِمَنْ وَجَدَ الْمَاءَ ، وَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ مَنْ خَافَ فَوْتَ الْجُمُعَةِ إِنْ ذَهَبَ يَتَطَهَّرُ بِالْمَاءِ ، أَنَّهُ لَا يَتَيَمَّمُ وَلَكِنَّهُ يَتَطَهَّرُ ، وَإِنْ فَاتَتْهُ الْجُمُعَةُ ، فَالَّذِي يَخَافُ فَوْتَ الْجَنَازَةِ أَوْلَى بِذَلِكَ