نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مِثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ طَيِّبَةُ الطَّعْمِ طَيِّبَةُ الرِّيحِ ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَيِّبَةُ الطَّعْمِ وَلَا رِيحَ لَهَا ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ رَيْحَانَةٍ طَيِّبَةِ الرِّيحِ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ حَنْظَلَةٍ مُرَّةٍ لَا رِيحَ لَهَا وَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نَا أَبُو دَاوُدَ ، نَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ نَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ ، نَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، عَنْ شَيْبَانَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ
ونا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، نا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ أَبَا مُوسَى أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَحْمِلُهُ ، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَهُ ، فَلَمَّا قَفَّا دَعَاهُ لِيَحْمِلَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنِي ؟ قَالَ : وَأَنَا أحْلِفُ لَأَحْمِلَنَّكَ فَحُمِلَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اشْفَعُوا تُشَفَّعُوا ، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَا : نا سُفْيَانُ ، أَخْبَرَنِي حَكِيمُ بْنُ الدَّيْلَمِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ فَكَانَ يَقُولُ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، نا أَبُو بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : أَقْبَلْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَعِي رَجُلَانِ مِنَ الْأَشْعَرِيِينَ ، أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِي وَالْآخَرُ عَنْ يَسَارِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَاكُ ، فَكِلَاهُمَا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ الْعَمَلَ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ - أَوْ يَا أَبَا مُوسَى - فَقُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَطْلَعَانِي عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمَا ، وَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُمْ يَطْلُبَانِ الْعَمَلَ ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سِوَاكِهِ تَحْتَ شَفَتِهِ قَدْ قَلَصَتْ ، فَقَالَ : لَا وَلَا نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ أَرَادَهُ ، وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ يَا أَبَا مُوسَى - أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَبَعَثَهُ عَلَى الْيَمَنِ ثُمَّ أَتْبَعَهُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ أَلْقَى لَهُ وِسَادَةً فَقَالَ : انْزِلْ ، فَإِذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ مُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ ثُمَّ رَاجِعَ دِينَهُ - دَيْنَ السُّوءِ - فَتَهَوَّدَ ، قَالَ : لَا أجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ ، قَضَاءُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ - ثَلَاثَ مِرَارٍ - فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ ، ثُمَّ تَذَاكَرَا قِيَامَ اللَّيْلِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا - مُعَاذٌ - : أَمَّا أنَا فَأَنَامُ وأقُومُ وأرْجُو فِي نَوْمَتِي مَا أَرْجُو فِي قَوْمَتِي
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو عَامِرٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو عَامِرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْخَازِنُ الْأَمِينُ إِذَا أَعْطَى مَا أُمِرَ بِهِ فَهُوَ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ لَمْ يَرْفَعْ يَحْيَى ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ
نا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ ، نا مُؤَمَّلٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُؤَمَّلٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَلْعَبُونَ بِحُدُودِ اللَّهِ ، يَقُولُ : قَدْ طَلَّقْتُكِ ، قَدْ رَاجَعْتُكِ ، قَدْ طَلَّقْتُكِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ ، نا زَائِدَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، سَمِعَ أَبَا بُرْدَةَ ، سَمِعَ أَبَا مُوسَى ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْيَتِيمَةُ تُسْتَأْمَرُ فِي نَفْسِهَا ، فَإِنْ سَكَتَتْ فَهُوَ رِضَاهَا ، وَإِنْ كَرِهَتْ فَلَا كُرْهَ عَلَيْهَا
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصَابَتْنَا سَمَاءٌ ، فَكَأَنَّ رِيحَنَا رِيحُ الضَّأْنِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، نا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَأَرْسَلَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَأَلْقَى لَهُ أَبُو مُوسَى وِسَادَةً لِيَجْلِسَ عَلَيْهَا ، قَالَ : فَأَتَى بِرَجُلٍ كَانَ يَهُودِيًّا ، فَأَسْلَمَ ثُمَّ كَفَرَ فَقَالَ مُعَاذٌ لَا أَجْلِسُ حَتَّى تَقْبَلَ قَضَاءَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ - ثَلَاثَ مِرَارٍ - فَلَمَّا قُتِلَ قَعَدْ فَتَحَدَّثَا ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : مَا تَصْنَعُ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ ؟ قَالَ : أَقُومُ وَأَنَامُ وَأَحْتَسِبُ فِي نَوْمَتِي مَا أَحْتَسِبُ فِي قَوْمَتِي
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ : كُنْتُ آتِي أَبِي ، فَكُلَّمَا حَدَّثَ بِحَدِيثٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُمْتُ فَكَتَبْتُهُ ، فَفَطِنَ لِي فَقَالَ : أَتَكْتُبُ كُلَّ مَا أُحَدِّثُ بِهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَاذْهَبْ فَجِئْ بِكِتَابِكَ ، فَجَمَعَهُ فَدَعَا بِمَاءٍ فَغَسَلَهُ فِيهِ
نا أَبُو الرَّبِيعِ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ صَالِحٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ الشَّعْبِيِّ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ فَقَالَ : مَا تَرَى فِي الرَّجُلِ يُعْتِقُ أُمَّ وَلَدِهِ ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا ، فَإِنَّا ندْعُو ذَلِكَ عِنْدَنَا : كَرَاكِبِ هَدْيِهِ ؟ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا وَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا ، ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ وَآمَنَ بِي فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَأَيَّمَا عَبْدٍ مَمْلُوكٍ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَنَصَحَ لِمَوَالِيهِ فَلَهُ أَجْرَانِ خُذْهَا مِنِّي بِغَيْرِ شَيْءٍ ، وَقَدْ كَانَ الرَّاكِبُ يَرْكَبُ فِيمَا دُونَهَا إِلَى الْمَدِينَةِ
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا شَيْخٌ كُوفِيٌّ لَنَا يُقَالُ لَهُ : شُعْبَةُ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى وَمَعَهُ بَنُوهُ فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِحَدِيثٍ أَخْبَرَنِي بِهِ أَبِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً كَانَتْ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ ، عُضْوًا بِعُضْوٍ
قَالَ : وَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِي الْمُقْرِئُ وَذَلِكَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، نَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا أَبُو أَحْمَدَ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : كَانَ فِي لِسَانِي ذَرَبٌ عَلَى أَهْلِي فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : إِنِّي خِفْتُ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ مِمَّا بِي ، قَالَ : أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الْأسْتِغْفَارِ ؟ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، نا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ أَبَا بُرْدَةَ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ، وَأَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ
ونا الْجَهْضَمِيُّ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا عُمَرُ الْأَبَحُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ جَحْلٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا فَعَيَّرَهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، نا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِيُّ ، نا أَبُو بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ بِشَىْءٍ مِنْ مَسَاجِدِنَا وَأَسْوَاقِنَا بِنَبْلٍ فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا ؛ لَا يُصِيبُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا بِشَيْءٍ
نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، نا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اشْفَعُوا تُشَفَّعُوا ، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا أَحَبَّ
نا الزِّيَادِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، نا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ بَعْضِ بَنِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : حَدِّثْنَا بِأَحَادِيثِ أَبِيكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ ، جُعِلَ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا فِي الدُّنْيَا ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُتِيَ بِأَهْلِ الْأَدْيَانِ فَأُعْطَى كُلُّ رَجُلٍ رَجُلًا ، فَقِيلَ لَهُ : هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ فَدَعَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِقِرْطَاسٍ وَدَوَاةٍ فَكَتَبَ هَذَا ، فَكَانَ فِيمَا كُتِبَ
نا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : خَرَجْنَا مِنَ الْيَمَنِ فِي بِضْعٍ وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي - إِمَّا قَالَ : اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ أَوْ ثَلَاثَةٍ وَخَمْسِينَ - وَنَحْنُ ثَلَاثَةُ إِخْوَةٍ : أَبُو مُوسَى ، وَأَبُو رُهْمٍ ، وَأَبُو عَامِرٍ ، فأَخْرَجَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَعِنْدَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابُهُ ، فَأَقْبَلْنَا جَمِيعًا فِي سَفِينَةٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ ، فَمَا قَسَمَ لِأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَرَ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا لِمَنْ شَهِدَ مَعَهُ إِلَّا جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ - أَصْحَابِ السَّفِينَةِ - قَسَمَ لَهُمْ مَعَهُمْ وَقَالَ : لَكُمُ الْهِجْرَةُ مَرَّتَيْنِ ، هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ ، وَهَاجَرْتُمْ إِلَيَّ
نا الْهَمْدَانِيُّ أَبُو كُرَيْبٍ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : وُلِدَ لِي غُلَامٌ ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ وَدَفَعَهُ إِلَيَّ ، وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِ أَبِي مُوسَى
نا أَبُو كُرَيْبٍ ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ اللَّهَ يُمْلِي لِلظَّالِمِ ، فَإذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }}
نا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَلَّمَهَا وَأَحْسَنَ إلَيْهَا ، ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا فَذَلِكَ لَهُ أَجْرَانِ
نَا أَبُو سَعِيدٍ ، نَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : أَرْسَلَنِي أَصْحَابِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ أَسْأَلُهُ لَهُمُ الْحُمْلَانَ وَهُمْ مَعَهُ فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ وَهَىَ غَزْوَةُ تَبُوكَ ، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إنَّ أَصْحَابِي أَرْسَلُونِي إِلَيْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ عَلَى شَيْءٍ ، وَوَافَقْتُهُ وَهُوَ غَضْبَانُ وَلَا أَشْعُرُ ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِي فَأَخْبَرْتُهُمْ بِالَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ أَلْبَثْ إِلَّا سُوَيْعَةً حَتَّى سَمِعْتُ بِلَالًا يُنَادِي : أَيْنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ ؟ فَأَجَبْتُهُ فَقَالَ : أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ يَدْعُوكَ ، فَلَمَّا أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : خُذْ هَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ وَهَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ - لِسِتَّةِ أَبْعِرَةٍ ابْتَاعَهُنَّ حِينَئِذٍ مِنْ سَعْدٍ - انْطَلِقْ بِهِنَّ إِلَى أَصْحَابِكَ فَقُلْ : إنَّ اللَّهَ - أَوْ قَالَ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ - يَحْمِلُكُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ فَارْكَبُوهُنَّ قَالَ أَبُو مُوسَى : فَانْطَلَقْتُ بِهِنَّ فَقُلْتُ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَحْمِلُكُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَا أَدْعُكُمْ حَتَّى يَنْطَلِقَ مَعِيَ بَعْضُكُمْ إِلَى مَنْ سَمِعَ مَقَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ حِينَ سَأَلْتُهُ لَكُمْ وَمَنْعَهُ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ ، لَا تَظُنُّوا أَنِّي حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا لَمْ يَقُلْهُ ، قَالُوا : وَاللَّهِ إِنَّكَ عِنْدَنَا لَمُصَدَّقٌ ، وَلَنَفْعَلَنَّ مَا أَحْبَبْتَ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ أَبُو مُوسَى بِنَفَرٍ مِنْهُمْ حَتَّى أَتَوُا الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَنْعَهُ إِيَّاهُمْ ، ثُمَّ أَعْطَاهُمْ بَعْدُ فَحَدَّثَهُمْ بِمَا حَدَّثَهُمْ بِهِ أَبُو مُوسَى سَوَاءً
نا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ
نَا أَبُو سَعِيدٍ ، نَا أَبُو أُسَامَةَ ، نَا بُرَيْدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ، حَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً
نا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمَمْلُوكُ الَّذِي يُحْسِنُ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَيُؤَدِّي إِلَى سَيِّدِهِ الَّذِي عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ وَالنَّصِيحَةِ وَالطَّاعَةِ لَهُ أَجْرَانِ : أَجْرُ مَا أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ ، وَأَجْرُ مَا أَدَّى إِلَى مَلِيكِهِ الَّذِي عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ
نا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، نا بُرَيْدٌ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ الْأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ ، وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهِمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ ، وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ
نا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا
نا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : دَخَلْتُ أنَا وَرَجُلَانِ ، إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ : أَمِّرْنَا عَلَى بَعْضِ مَا أَوْلَاكُمُ اللَّهُ ، وَقَالَ الْآخَرُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّا وَاللَّهِ لَا نُوَلِّي هَذَا الْعَمَلَ أَحَدًا سَأَلَهُ ، وَلَا أَحَدًا حَرِصَ عَلَيْهِ
نا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، نَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ الْخَازِنَ الْأَمِينَ الْمُسْلِمَ الَّذِي يُعْطِي مَا أُمِرَ بِهِ كَامِلًا مُوَفَّرًا ، طَيِّبَةٌ بِهِ نَفْسُهُ حَتَّى يَدْفَعَهُ إِلَى الَّذِي أُمِرَ بِهِ
نا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا بِكَفِّهِ ، أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَعَهَا بِشَىْءٍ - أَوْ قَالَ : فَلْيَقْبِضْ عَلَى نُصُولِهَا
نا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، نا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا
نا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ إلَيْهَا مَشْيًا فَأَبْعَدُهُمْ ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حِينَ يُصَلِّيهَا مَعَ الْإِمَامِ فِي جَمَاعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مَنَ الَّذِي يُصَلِّيهَا ثُمَّ يَنَامُ
نا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ ، فَذَهَبَ وَهْمِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرٌ ، فَإِذَا هِيَ مَدِينَةُ يَثْرِبَ
نا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ يُونُسَ الرَّقِّيُّ ، نا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى : أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أَحْضِرْ بَيِّنَتَكَ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : فَإِنَّ الْيَمِينَ عَلَيْهِ فَضَجَّ الرَّجُلُ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ : يَذْهَبُ حَقِّي بِيَمِينِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ : مَنْ حَلَفَ يَمِينًا يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بِهَا حَقَّ أَخِيهِ ظَالِمًا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يُزَكِّيهِ وَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ نَكَلَ عَنِ الْيَمِينِ وَأَبَى أَنْ يَحْلِفَ وَأَعْطَاهُ حَقَّهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي ، قَالَ : بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِمَنْ كَانَ قَبْلِي ، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ قَدَّمَ الشَّفَاعَةَ وَإِنِّي أَخَّرْتُ شَفَاعَتِي ، ثُمَّ جَعَلْتُهَا لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا
نا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنَّ رَجُلَيْنِ ، اخْتَصَمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي شَيْءٍ ، وَلَيْسَ لَهُمَا بَيِّنَةٌ ، فَجَعَلَهُ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ
نا مُبَشِّرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ مُبَشِّرٍ أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْرِيُّ ، نا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، نا الْحَرِيشُ بْنُ سُلَيْمٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ طَلْحَةَ الْأَيَامِيِّ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ
نا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ ، نا المُقْرِئُ ، نا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : لَا يَمُوتُ مُسْلِمٌ إِلَّا أَدْخَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ النَّارَ يَهُودِيًّا
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لَا يَسْتَطِيعُ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ قَالَ : فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
نا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ نُدْبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي مُوسَى قَالَ : رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا أُقَلِّبُ خَاتَمِي فِي السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، قَالَ : إِنَّمَا الْخَاتَمُ لِهَذِهِ وَهَذِهِ ، يَعْنِي الْخِنْصَرَ وَالْبِنْصَرَ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ وَهِيَ تُمْخَضُ مَخْضَ الزِّقِّ فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فِي جَنَائِزِكُمْ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : مَرُّوا عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِجِنَازَةِ يَهُودِيٍّ فَقَامَ ، فَقِيلَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّهُ يَهُودِيٌّ ، قَالَ : إِنَّمَا نَقُومُ لِمَا مَعَهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُجَاهِدٍ فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَخْبَرَةَ قَالَ : كُنَّا مَعَ عَلِيٍّ نَنْتَظِرُ جَنَازَةً ، فَمَرَّتْ عَلَيْنَا جَنَازَةٌ أُخْرَى فَقُمْنَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : وَاللَّهِ مَا فَعَلَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً بِجِنَازَةِ يَهُودِيٍّ مَرَّتْ عَلَيْهِ ، مَا فَعَلَهُ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَشَرًا لَا يَعْلَمُ إِلَّا مَا عُلِّمَ ، وَكَانُوا أَهْلَ الْكِتَابِ ، وَكَانَ مُتَشَبِّهًا بِهِمْ فِي الشَىءِ ، فَإِذَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : صَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَذَهَبَ النَّاسُ يَنْهَضُونَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِمْ : أَنِ اجْلِسُوا ، فَقَالَ لَهُمْ : إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ آمُرَكُمْ أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ وَأَنْ تَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ثُمَّ تَخَلَّلَ فِي النِّسَاءِ فَقَالَ : إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ آمُرَكُنَّ أَنْ تَتَّقِينَ اللَّهَ ، وَأَنْ تَقُلْنَ قَوْلًا سَدِيدًا
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَمِّي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ يَزِيدَ بْنَ الْمُهَلَّبِ لَمَّا وَلِيَ خُرَاسَانَ قَالَ : دُلُّونِي عَلَى رَجُلٍ حَامِلٍ لِخِصَالِ الْخَيْرِ ، فَدُلَّ عَلَى أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، فَلَمَّا جَاءَهُ رَآهُ رَجُلًا فَائِقًا ، فَلَمَّا كَلَّمَهُ رَأَى مَخْبَرَتَهُ أَفْضَلَ مِنْ مَرْآتِهِ ، قَالَ : وَإِنِّي وَلَّيْتُكَ كَذَا وَكَذَا مِنْ عَمَلِي ، فَاسْتَعْفَاهُ ، فَأَبَى أَنْ يُعْفِيَهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِشَىْءٍ حَدَّثَنِيهِ أَبِي أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : هَاتِهِ ، قَالَ : إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ تَوَلَّى عَمَلًا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ لِذَلِكَ الْعَمَلِ بِأَهْلٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، وَأَنَا أَشْهَدُ أَيُّهَا الْأَمِيرُ أَنِّي لَسْتُ بِأَهْلٍ لِمَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ : مَا زِدْتَ عَلَى أَنْ حَرَّصْتَنِي عَلَى نَفْسِكَ ، وَرَغَّبْتَنَا فِيكَ ، فَاخْرُجْ إِلَى عَهْدِكَ فَإِنِّي غَيْرُ مُعْفِيكَ ، فَخَرَجَ ثُمَّ أَقَامَ فِيهِ مَا شَاءَ أَنْ يُقِيمَ ، فَاسْتَأْذَنَهُ بِالْقَدُومِ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، أَلَا أُحَدِّثُكَ بِشَيْءٍ حَدَّثَنِيهِ أَبِي أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : هَاتِهِ ، قَالَ : مَلْعُونٌ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللَّهِ ، ومَلْعُونٌ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ اللَّهِ ثُمَّ مَنَعَ سَائِلَهُ مَا لَمْ يَسْأَلْهُ هُجْرًا ، وَقَالَ : أنَا أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ إِلَّا مَا أَعْفَيْتَنِي أَيُّهَا الْأَمِيرُ مِنْ عَمَلِكَ ، فَأَعْفَاهُ
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ : أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : إنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَلْقَاهُ بِهَا عَبْدٌ بَعْدَ الْكَبَائِرِ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ لَا يَدَعُ لَهُ قَضَاءً
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَمِّي ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ - عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ ، مَغْفُورٌ لَهَا ، جَعَلَ اللَّهُ عَذَابَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا فِي الدُّنْيَا ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ فَيُقَالُ : هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَمِّي ، حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : سَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : فِيمَا بَيْنَ مَجْلِسِ الْإِمَامِ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، نا إِيَاسُ بْنُ دَغْفَلٍ ، نا سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَوْ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : أَوْصَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ بَعَثَنَا إِلَى الْيَمَنِ أَنَا وَمُعَاذًا نُعَلِّمُهُمُ السُّنَّةَ ، قَالَ : وأَوَصَانَا حِينَ أَرَدْنَا نَتَوَجَّهُ قَالَ : يَسِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا - أَوْ يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا - قَالَ : قَالَ أَبُو مُوسَى : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، شَرَابَانِ بِأَرْضِنَا الْبِتْعُ مِنَ الْعَسَلِ يَشْتَدُّ حَتَّى يُسْكِرَ ، وَالْمِزْرُ مِنَ الشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ يَشْتَدُّ حَتَّى يُسْكِرَ ، قَالَ : حَرَامٌ كُلُّ مُسْكِرٍ أَسْكَرَ عَنِ الصَّلَاةِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، نا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : لَقِيَ عُمَرُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ فَقَالَ : الْحَبَشِيَّةُ أَنْتِ ، نِعْمَ الْقَوْمِ أَنْتُمْ لَوْلَا أَنَّا سَبَقْنَاكُمِ بِالْهِجْرَةِ ، فَنَحْنُ أَفْضَلُ مِنْكُمْ ، فَقَالَتْ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعَلِّمُ جَاهِلَكُمْ وَيَحْمِلُ رَاجِلَكُمْ وَفَرَرْنَا بِدِينِنَا ، فَقَالَ : أَتُرَاجِعُهُ حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأُخْبِرَهُ بِمَا قُلْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، قَالَ : فَأَتَتْهُ فَأَخْبَرَتْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَلْ لَكُمُ الْهِجْرَتَانِ : هِجْرَتُكُمْ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، وَهِجْرَتُكُمْ إِليَّ
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، نا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ يَزِيدَ الْأَعْرَجِ ، نا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْفَزٍ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ - ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، قَالَ : فَعَرَّسَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَانْتَهَيْتُ بِبَعْضِ اللَّيْلِ إِلَى مُنَاخِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ أَجِدْهُ ، قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنَ النَّاسِ أَلْتَمِسُهُ ، قَالَ : فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَلْتَمِسُ مَا أَلْتَمِسُ ، إِذْ رُفِعَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ بِأَرْضٍ خَرِبٍ ، وَلَا نَأْمَنُ عَلَيْكَ ، فَلَوْلَا إِذْ بَدَتْ لَكَ حَاجَةٌ قُلْتَ لِبَعْضِ أَصْحَابِكَ فَقَامَ مَعَكَ ؟ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي سَمِعْتُ هَزِيزًا كَهَزِيزِ الرَّحْلِ - أَوْ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ - فَأَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يُدْخِلَ ثُلُثَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ شَفَاعَتِي لَهُمْ فَاخْتَرْتُ لَهُمُ الشَّفَاعَةَ ، وَعَلِمْتُ أَنَّهَا أَوْسَعُ لَهُمْ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ ، فَدَعَا لَهُمْ . ثُمَّ انْتَهَى خَبَرُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِذَلِكَ ، فَجَعَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَأْتِيَهِ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ ، قَالَ : حَتَّى أَضَبَّ عَلَيْهِ الْقَوْمُ وَأَكْثَرُوا ، فَقَالَ : إِنَّهَا لِمَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ نَنْطَلِقَ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى أرْضِ النَّجَاشِيِّ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا فَبَعَثُوا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَعُمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَجَمَعُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدِيَّةً ، فَقَدِمْنَا وَقَدِمُوا عَلَى النَّجَاشِيِّ بِهَدِيَّتِهِ ، فَقَبِلَهَا وَسَجَدُوا لَهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ عَمْرٌو : إنَّ قَوْمًا رَغِبُوا عَنْ دِينِنَا ، وَهُمْ فِي أَرْضِكَ ، قَالَ النَّجَاشِيُّ : فِي أَرْضِي ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا ، قَالَ لَنَا جَعْفَرٌ : لَا يَتَكَلَّمْ مِنْكُمْ أَحَدٌ ، أَنَا خَطِيبُكُمُ الْيَوْمَ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَنْ يَمِينِهِ ، وَعُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ يَسَارِهِ ، وَالْقِسِّيسُوَنَ وَالرُّهْبَانُ جُلُوسٌ سِمَاطَيْنِ وَقَدْ قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَعُمَارَةُ إِنَّهُمْ لَا يَسْجُدُونَ لَكَ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا أَمَرَنَا مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْقِسْيسِينَ وَالرُّهْبَانِ أَنِ اسْجُدُوا لِلْمَلِكِ ، فَقَالَ جَعْفَرُ : لَا نَسْجُدُ إِلَّا لِلَّهِ ، قَالَ النَّجَاشِيُّ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : إنَّ اللَّهَ بَعَثَ فِينَا رَسُولًا وَهُوَ الرَّسُولُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ {{ بِرَسُولِ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ }} فَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ونقيمَ الصَّلَاةَ وَنُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَأَعْجَبَ النَّجَاشِيَّ قَوْلُهُ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَالَ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْمَلِكَ ، إنَّهُمْ يُخَالِفُونَكَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، فَقَالَ النَّجَاشِيُّ : مَا يَقُولُ صَاحِبُكَ فِي عِيسَى ؟ قَالَ : يَقُولُ فِيهِ قَوْلَ اللَّهِ : رَوْحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَخْرَجَهُ مِنَ الْبَتُولِ الْعَذْرَاءِ الَّتِي لَمْ يَقْرَبْهَا بَشَرٌ ، قَالَ : فَتَنَاوَلَ النَّجَاشِيُّ عُودًا مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْقِسْيسِينَ وَالرُّهْبَانِ ( مَا يَزِيدُ عَلَى مَا قَالَ هَؤُلَاءِ ابْنُ مَرْيَمَ ) مَا تَرَوْنَ هَذِهِ ، مَرْحَبًا بِكُمْ وَبِمَنْ جِئْتُمْ مِنْ عِنْدِهِ ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى وَلَوْلَا مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الْمَلِكِ لَأَتَيْتُهُ حَتَّى أَحْمِلَ نَعْلَيْهِ ، امْكُثُوا فِي أَرْضِي مَا شِئْتُمْ ، وَأَمَرَ لَنَا بِطَعَامٍ وَكِسْوَةٍ ثُمَّ قَالَ : رُدُّوا عَلَى هَذَيْنِ هَدِيَّتَهُمَا ، قَالَ : وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَجُلًا قَصِيرًا ، وَكَانَ عُمَارَةُ رَجُلًا جَمِيلًا ، قَالَ : فَأَقْبَلَا فِي الْبَحْرِ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَشَرِبُوا وَمَعَ عَمْرٍو امْرَأَتُهُ ، فَلَمَّا شَرِبُوا الْخَمْرَ قَالَ عُمَارَةُ : مُرِ امْرَأَتَكَ فَلِتُقَبِّلْنِي ، فَقَالَ عَمْرٌو : أَلَا تَسْتَحِي ؟ فَأَخَذَ عُمَارَةُ عَمْرًا فَرَمَى بِهِ فِي الْبَحْرِ ، فَجَعَلَ عَمْرُو يُنَاشِدُ عُمَارَةَ حَتَّى أَدْخَلَهُ إِلَيْهِ السَّفِينَةَ ، فَحَقَدَ عَمْرٌو ذَلِكَ ، فَقَالَ عَمْرٌو لِلنَّجَاشِيِّ : إِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ خَلَفَ عُمَارَةُ فِي أَهْلِكَ ، فَدَعَا النَّجَاشِيُّ عُمَارَةَ فَنَفَخَ فِي إِحْلِيلِهِ وَصَارَ مَعَ الْوَحْشِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هَارُونَ أَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ - أَوْ قَالَ : فِي لَيْلَةٍ - اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً سِوَىَ الْفَرِيضَةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نا وَهْبٌ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ ، قَالَ : يَعْتَمِلُ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ قَالُوا : فَإِنْ لَمْ يَجِدْ - أَوْ لَمْ يَسْتَطِعْ - قَالَ : يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ؟ قَالَ : يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ ، فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، نا الْمَسْعُودِيُّ ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الزَّلَازِلُ وَالْقَتْلُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نا الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ ، نا أَبُو طَلْحَةَ ، عَنْ غَيْلَانَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تُحْشَرُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ : صِنْفٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَصِنْفٍ يُحَاسَبُونَ حِسَابًا يَسِيرًا ، وَصِنْفٍ يَجِيئُونَ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَمْثَالُ الْجِبَالِ الرَّاسِيَةِ ، فَيَسْأَلُ اللَّهُ عَنْهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ فَيَقُولُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ فَيَقُولُونَ : هَؤُلَاءِ عِبَادٌ مِنْ عِبَادِكِ ، قَالَ : حُطُّوها عَنْهُمْ وَاجْعَلُوهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَأَدْخِلُوهُمْ بِرَحْمَتِي الْجَنَّةَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ يُحَدِّثُ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ : أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ وَصَبٍ يُصِيبُ الْعَبْدَ فِي دَارِ الدُّنْيَا ، وَلَا نَكْبَةٍ وَلَا مَا يُصِيبُهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا إِلَّا كَانَ كَفَّارَتَهُ لِذَنْبٍ قَدْ سَلَفَ مِنْهُ وَلَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَعُودَ فِي ذَنْبٍ قَدْ عَاقَبَ مِنْهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ وَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ قَالا : نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ : أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بُرْدَةَ ، سَمِعَ أَبَا مُوسَى ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُنْكِحَ ابْنَتَهُ فَلِيَسِتَأْمِرْهَا
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْمِسْمَعِيُّ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنٍ لَأَبِي مُوسَى ، عَنِ ابِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ : رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإسْرَافِي فِي أَمْرِي ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَئِي وَعَمْدِي وَجِدِّي وَهَزْلِي ، وَكُلَّ ذَلِكَ عِنْدِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا ابْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ ، عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ أَهْلٌ مَا يَرَوْنَ الْآخَرِينَ ، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا ابْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ ابِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا أَزْهَرُ ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ ، نَا أَبُو بَلْجٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ : ذُكِرَ الطَّاعُونُ عِنْدَ أَبِي مُوسَى فَقَالَ : سَأَلْنَا عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : وَخْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ ، وَهُوَ لَكُمْ شَهَادَةٌ
نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوْقِيُّ ، نا هَمَّامٌ ، نا أَبُو جَمْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
نا مُبَشِّرُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِصْرِيُّ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، نا هَمَّامٌ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَوْ أَنَّ حَجَرًا أُلْقِيَ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مَا بَلَغَ قَعْرَهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا أَبُو نُعَيْمٍ ، نا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْحَرِّ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ : مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلَّا اسْتَغْفَرَتُ اللَّهُ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ
نا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ بِمِصْرَ ، نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي وَهُوَ بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ فَقَامَ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ فَقَالَ : يَا أَبَا مُوسَى ، أَنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلَامَ ، ثُمَّ كَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ فَأَلْقَاهُ ثُمَّ مَشَى بِسَيْفِهِ إِلَى الْعَدُوِّ ، فَضَرَبَ بِهِ حَتَّى قُتِلَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، نا هَمَّامٌ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ : أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ ، أَخْبَرَهُ ، عَنِ ابِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا مِنَ السَّمَاءِ سِتُّونَ مِيلًا ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ لَا يَرَاهُمُ الْآخَرُونَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، نا أَبُو نُعَيْمٍ ، نا بَدْرُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَتَاهُ سَائِلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ، ثُمَّ أَخَّرَ الْفَجْرَ مِنَ الْغَدِ حِينَ انْصَرَفَ مِنْهَا ، وَقَائِلٌ يَقُولُ طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَوْ كَادَتْ ، ثُمَّ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْعَصْرِ ثُمَّ أَخَّرَ الْعَصْرَ حِينَ انْصَرَفَ مِنْهَا ، وَقَائِلٌ يَقُولُ احْمَرَّتِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى كَانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ ، ثُمَّ أَخَّرَ الْعِشَاءَ حَتَّى كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَدَعَا السَّائِلَ فَقَالَ : الْوَقْتُ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو عَامِرٍ ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أُسَيْدُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ إِذَا قَالَتِ الْبَاكِيَةُ : وَاعَضُدَاهُ ، وَاكَاسِيَاهُ ، جُبِذَ الْمَيِّتُ وَقِيلَ : أَنْتَ عَضُدُهَا ، وَأَنْتَ كَاسِيهَا ؟ فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : {{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }} قَالَ : وَيْحَكَ ، أُحَدِّثُكَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَتَقُولُ هَذَا ؟ فَأَيُّنَا كَذَبَ ؟ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَلَا كَذَبَ أَبُو مُوسَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو بَكْرِ الْحَنَفِيُّ ، نا الْحَجَّاجُ بْنُ صَفْوَانَ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ : أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، قَالَ اللَّهُ : {{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }} قَالَ : أَتُرَانِي أَكْذَبُ عَلَى أَبِي ، وَكَذَبَ أَبِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟
نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْوَاسِطِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، نَا سَعِيدُ بْنُ سَلَّامٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، قَالَ : وَكَانَ أَبِي يُصَلِّيهِمَا أَيْضًا
نا أَبُو صَالِحٍ شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : انْطَلَقْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : يَا أَبَا مُوسَى ، أَمْلِكَ عَلَيَّ بِالْبَابِ فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ ، فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَدَخَلَ وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ ، فَأَقْعَدَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى يَمِينِهِ ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَدَخَلَ وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ ، فَأَقْعَدَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى يَسَارِهِ فَامْتَلَأَ الْقُفُّ ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فاسْتَأْذَنَ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ فَدَخَلَ وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ صَبْرًا ، فَدَخَلَ وَقَدِ امْتَلَأَ الْقُفُّ فَأَقْعَدَهُ قُبَالَتَهُمْ عَنْ شَقِّ الْأخَرِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : فَأَوَّلْتُ ذَلِكَ ابْتِرَازَ قَبْرِهِ مِنْ قُبُورِهُمْ
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : تَوَضَّأْتُ فِي بَيْتِي ثُمَّ خَرَجْتُ فَقُلْتُ : لَأَكُونَنَّ الْيَوْمَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجِئْتُ الْمَسْجِدَ فَسَأَلْتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالُوا : خَرَجَ وَوَجْهُهُ هَاهُنَا ، فَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ حَتَّى جِئْتُ بِئْرَ أَرِيسٍ وَبِهَا بَابٌ مِنْ حَدِيدٍ ، فَمَكَثْتُ عِنْدَ بَابِهَا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَى حَاجَتَهُ وَجَلَسَ ، فَجِئْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، وَإِذَا هُوَ قَدْ جَلَسَ عَلَى قُفِّ بِئْرِ أَرِيسٍ فَتَوَسَّطَهُ ، ثُمَّ دَلَّى رِجْلَيْهِ وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ، فَرَجَعْتُ إِلَى الْبَابِ فَقُلْتُ لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسُولِ اللَّهِ الْيَوْمَ ، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ دُفِعَ الْبَابُ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَبُو بَكْرٍ ، قُلْتُ : عَلَى رِسْلِكَ ، قَالَ : وَذَهَبَتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ قَالَ : فَخَرَجْتُ مُسْرِعًا حَتَّى قُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ ادْخُلْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُبَشِّرُكُ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : فَدَخَلَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْقُفِّ عَلَى يَمِينِهِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ، كَمَا صَنَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثُمَّ رَجَعْتُ وَقَدْ كُنْتُ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَقَالَ : أَنَا عَلَى أَثَرِكَ ، وَقُلْتُ : إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يَأْتِ ، قَالَ : فَسَمِعْتُ تَحْرِيكَ الْبَابِ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقُلْتُ : عَلَى رِسْلِكَ ، قَالَ : وَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ قَالَ : فَجِئْتُ وَأَذِنْتُ لَهُ وَقُلْتُ : رَسُولُ اللَّهِ يُبَشِّرُكَ بِالْجَنَّةِ ، فَدَخَلَ حَتَّى جَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ كَمَا صَنَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ كَمَا صَنَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : ثُمَّ رَجَعْتُ وَقُلْتُ : إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا أَتَى بِهِ - يُرِيدُ أَخَاهُ - فَإِذَا تَحْرِيكُ الْبَابِ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقُلْتُ : عَلَى رِسْلِكَ ، وَذَهَبَتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : هَذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَسْتَأْذِنُ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ مَعَ بَلَاءٍ يُصِيبُهُ - أَوْ بَلْوَى تُصِيبُهُ أَوْ بَلَاءٍ يُصِيبُكَ - فَدَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ فِي الْقُفِّ مَجْلِسًا ، وَجَلَسَ وِجَاهَهُمْ مِنْ شَقِّ الْبِئْرِ الْآخَرِ وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ قَالَ شَرِيكٌ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ سَمِعَ بِي مِنْ أُمَّتِي أَوْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ فَلَمْ يُؤْمِنْ ، إِلَّا لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَا : نَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عُودُوا الْمَرِيضَ وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَفُكُّوا الْعَانِيَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، نا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ : أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ ، وَرَجُلٌ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ ، فَمَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ عُبَيْدًا أَبَا عَامِرٍ فَوْقَ أَكْثَرِ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ : فَقُتِلَ يَوْمَ أَوْطَاسٍ قَالَ : فَقَتَلَ أَبُو مُوسَى قَاتِلَهُ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو وَائِلٍ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَجْمَعَ اللَّهُ أَبَا مُوسَى وَقَاتِلَ أَبِي عَامِرٍ فِي النَّارِ
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ قَالَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ : كَانَ أَبُو مُوسَى يُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ وَيَبُولُ فِي الْقَارُورَةِ وَيَقُولُ : إنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا أَصَابَهُ الْبَوْلُ قَرَضَهُ بِالْمِقْراضِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : لَوَدِدْتُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ لَا يُشَدِّدْ هَذَا التَّشْدِيدَ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَنَا وَالنَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَتَمَاشَى ، فَأَتَى سُبَاطَةً خَلْفَ حَائِطٍ فَقَامَ يَبُولُ كَمَا يَبُولُ أَحَدُكُمْ حَتَّى فَرَغَ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عُودُوا الْمَرِيضَ وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَفُكُّوا الْعَانِيَ - يَعْنِي الْأَسِيرَ -
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا الْقِتَالُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَحَدُنَا يُقَاتِلُ عَصَبِيَّةً ، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، فَرَفَعَ إِلَىَّ رَأْسَهُ ، وَمَا رَفَعَ إِلَىَّ رَأْسَهُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا فَقَالَ : مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : سُئِلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الرَّجُلُ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً ، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً ، فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا هَمَّامٌ ، نا قَتَادَةُ قَالَ : قُلْتُ لِبِلَالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ : إنَّ الْحَسَنَ حَدَّثَنَا : أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ كَانَ لَهُ أَخٌ يُقَالُ لَهُ : أَبُو رُهْمٍ ، وَكَانَ يُسْرِعُ فِي الْفِتْنَةِ ، فَكَانَ الْأَشْعَرِيُّ يَنْهَاهُ وَقَالَ : لَوْلَا مَا قُلْتُ مَا حَدَّثْتُكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ تَوَاجَهَا بِسَيْفَيْهِمَا فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ إِلَّا أُدْخِلَا النَّارَ جَمِيعًا فَقِيلَ لَهُ : هَذَا الْقَاتِلُ ، فَمَا الْمَقْتُولُ ؟ قَالَ : إِنَّهُ قَدْ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ قَالَ بِلَالٌ : لَا أَعْرِفُ أَبَا رُهْمٍ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، نا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : تَوضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إنَّ الْمَعْرُوفَ وَالْمُنْكَرَ لخَلِيقَتَانِ يُنْصَبَانِ لِلنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَمَّا الْمَعْرُوفَ فَيُبَشِّرُ بِأَصْحَابِهِ ويَعِدُهُمُ الْخَيْرَ ، وَأَمَّا الْمُنْكَرُ فَيَقُولُ لِأَصْحَابِهِ : إِلَيْكُمْ عَنِّي ، فَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُ إِلَّا لُزُومَهُ
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، نا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا الْحَسَنُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يُوشِكُ أَنْ يَكْثُرَ فِيكُمُ الْعَجَمُ ، أُسْدٌ لَا يَفِرُّونَ ، فَيَأْكُلُونَ فَيْأَكُمْ ، وَيَضْرِبُونَ أَعْنَاقَكُمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، نا أَيُّوبُ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ مَرَّةً : بَلَغَنِي عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : رُخِّصَ لِإنَاثِ أُمَّتِي فِي الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ ، وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهَا
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أُحِلَّ لِإنَاثِ أُمَّتِي الْحَرِيرُ وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهَا
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ ضَرَبَ بِالْكِعَابِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا رَوْحٌ ، نا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَبْعَثُ اللَّهُ الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يُمَيِّزُ الْعُلَمَاءَ فَيَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ ، إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ لِأُعَذِّبَكُمْ ، اذْهَبُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : كُنَّا فِي مَسِيرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا شَرَفًا كَبَّرْنَا وَإِذَا هَبَطْنَا كَبَّرْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا ، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا
نا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، نا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ ، فَإِذَا قَوْمٌ يُكَبِّرُونَ وَيُهَلِّلُونَ رَافِعِي أَصْوَاتِهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، إنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ لَيْسَ بِأَصَمَّ وَلَا غَائِبٍ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنِي أَبُو نَعَامَةَ السَّعْدِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : كُنَّا فِي غَزَاةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا أَقْبَلْنَا وأَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ كَبَّرَ النَّاسُ تَكْبِيرَةً رَفَعُوا بِهَا أَصْوَاتَهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَصَمَّ وَلَا غَائِبٍ ، وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رُءُوسِ رَوَاحِلِكُمْ ثُمَّ قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ الْأَ أُعَلِّمُكُمْ كَنْزًا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو النُّعْمَانِ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا أَقُولُ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَوْفٍ ، نَا قَسَامَةُ بْنُ زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَرْضِ ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ ، وَجَاءَ مِنْهُمُ الْأَبْيَضُ وَالْأَحْمَرُ وَالْأَسْودُ وَبَيْنَ ذَلِكَ ، وَالْخَبِيثُ وَالطِّيبُ ، وَالسَّهْلُ وَالْحَزَنِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ : أَنَّ الْأَشْعَرِيَّ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ صَلَاةً ، فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَقَرَّتِ الصَّلَاةِ بِالْبُرِّ وَالزَّكَاةِ ، فَلَمَّا قَضَى الْأَشْعَرِيُّ صَلَاتَهُ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ : أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : لَعَلَّكَ يَا حِطَّانُ قُلْتَهَا ؟ قَالَ : وَاللَّهِ إنْ قُلْتُهَا ، وَلَقَدْ خِفْتُ أَنْ تَبْلُغَنِي بِهَا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَنَا قُلْتُهَا وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ ، فَقَالَ الْأَشْعَرِيُّ : أَمَا تَعْلَمُونَ مَا تَقُولُونَ فِي صَلَاتِكُمْ ؟ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطَبَنَا فَعَلَّمَنَا سُنَّتَنَا وَبَيَّنَ لَنَا صَلَاتَنَا فَقَالَ : إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ، وَلِيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ، وَإِذَا قَالَ : وَلَا الضَّالِّينَ فَقُولُوا : آمِينَ يُجِيبُكُمُ اللَّهُ ، ثُمَّ إِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا ، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَتِلْكَ بِتِلْكَ ، وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا : اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، ثُمَّ إِذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا ، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَتِلْكَ بِتِلْكَ ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ قَوْلِ أَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الطَّيِّبَاتُ ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
قال : أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ الْمُقْرِئُ وَذَلِكَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، قَالَ : أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَاكِيّ الرَّازِيُّ ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ الرَّازِيُّ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُوسَى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ قَالَ أَبُو مُوسَى : أُتِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِنَبِيذٍ يَنِشُّ قَالَ : اضْرِبْ بِهِ الْحَائِطَ ، لَا يَشْرَبُهُ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخَرِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا ثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى ، نا ثَابِتٌ ، عَنْ غُنَيْمٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا اسْتَعْطَرَتِ الْمَرْأَةُ فَمَرَّتْ فِي الْمَجْلِسِ ، فَلَهَا إثْمٌ كَذَا وَكَذَا
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو أَحْمَدَ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ بَثَّ جُنُودَهُ فَقَالَ : أَيُّكُمْ أَضَلَّ الْيَوْمَ مُسْلِمًا أَلْبَسْتُهُ التَّاجَ ؟ قَالَ : فَيَجِيئُونَ فَيَقُولُ هَذَا : لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى عَقَّ وَالِدَيْهِ ، قَالَ : يُوشِكُ أَنْ يَبَرَّهُمَا ، وَيَجِيئُ هَذَا فَيَقُولُ : لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ، قَالَ : يُوشِكُ أَنْ يَتَزَوجَ ، وَيَجِيئُ هَذَا فَيَقُولُ : لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى شَرِبَ الْخَمْرَ ، فَيَقُولُ : أَنْتَ أَنْتَ ، وَيَجِيئُ هَذَا فَيَقُولُ : لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى قَتَلَ ، فَيَقُولُ أَنْتَ أَنْتَ ، ويُلْبِسُهُ التَّاجَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو أَحْمَدَ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ شَيْخٍ ، سَمِعَ أَبَا مُوسَى يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ فَنَاءَ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ قِيلَ : هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَمَا الطَّاعُونُ ؟ قَالَ : وَخْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ ، وَفِي كُلٍّ شَهَادَةٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ ، وَلَمْ يَكْمُلُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَرْبَعٍ فَقَالَ : إنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَرْفَعُ الْقِسْطَ وَيَخْفِضُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ بِاللَّيْلِ وَعَمَلُ اللَّيْلِ بِالنَّهَارِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مُنِيخٌ بِالْبَطْحَاءِ فَقَالَ : أَحَجَجْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : بِمَ أَهْلَلْتَ ؟ قُلْتُ : لَبَّيْكَ بِإِهْلَالٍ كَإِهْلَالِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قَدْ أَحْسَنْتَ ، طُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ بَنِي قَيْسٍ فَفَلَّتْ رَأْسِي ، ثُمَّ أَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ ، فَكُنْتُ أُفْتِي بِهِ النَّاسَ حَتَّى كَانَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لِي رَجُلٌ : يَا أَبَا مُوسَى - أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ - رُوَيْدَكَ بِبَعْضِ فُتْيَاكَ ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَعُمَرُ قَادِمٌ فَائْتَمُّوا بِهِ ، قَالَ : فَقَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : إنْ آخُذُ بِكِتَابِ اللَّهِ ، فَإِنَّ كِتَابَ اللَّهِ يَأْمُرُ بِالتَّمَامِ ، وَإِنْ آخُذُ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَمْ يَحِلَّ حَتَّى بَلَغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا أسْوَدَ قَدِمَ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ الْبَصْرَةَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْبَصْرَةَ سَمِعَهُمْ يُحَدِّثُونَ عَنْ أَبِي مُوسَى أَحَادِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنَّكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ زَمَانِكَ ، وَإِنِّي لَمْ أَسْمَعْ شَيْئًا مِمَّا ذَكَرْتَ إِلَّا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَى دَمْثَ حَائِطٍ فَبَالَ فَقَالَ : إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْتَدَّ لِبَوْلِهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بن عَبْدُ الْمَجِيدِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا : نا عَوْفٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ ، عَنْ أَبِي كِنَانَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا فِي بَيْتِهِ وَنَحْنُ فِيهِ فَقَالَ : هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ ؟ قَالُوا : ابْنُ أُخْتٍ لَنَا ، قَالَ : ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ ثُمَّ قَالَ : إنَّ الْأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ لَهُمْ عَلَيْكُمْ حَقٌّ وَلَكُمْ عَلَيْهِمْ مِثْلُ ذَلِكَ ، فَإِنِ اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا ، وَإِنْ حُكِّمُوا عَدَلُوا ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صِرْفٌ وَلَا عَدْلٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَا : نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ غَالِبٍ التَّمَّارِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَوْسَ بْنَ مَسْرُوقٍ - أَوْ مَسْرُوقَ بْنَ أَوْسٍ - يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْأَصَابِعُ سَوَاءٌ قَالَ شُعْبَةُ : قُلْتُ لَهُ عَشْرًا عَشْرًا ، قَالَ : نَعَمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ وَعَبْدُ الْأَعْلَى قَالَا : نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنِ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضُيِّقَتْ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ هَكَذَا ، وَعَقَدَ تِسْعِينَ
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ، عَنْ زَهْدَمٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ فَلَمَّا رَجَعْنَا بَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِثَلَاثِ ذَوْدٍ غُرٍّ ذُرًى ، قُلْنَا : حَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا ثُمَّ حَمَلَنَا فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ حَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا ثُمَّ تَحْمِلُنَا ؟ فَقَالَ : إِنِّي لَسْتُ أَحْمِلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَحْمِلُكُمْ ، إِنِّي لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُهُ
نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ ، نا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى مِنَ اللَّهِ ، يُجْعَلُ لَهُ وَلَدٌ ، وَإِنَّهُ يَرْزُقُهُمْ وَيُمْهِلُ لَهُمْ
نا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الْبَصْرِيُّ ، نا أَبُو قُتَيْبَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَأْكُلُ دَجَاجًا ، فَقَالَ : ادْنُهْ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَأْكُلُهُ
نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُطَعِيُّ ، نا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ الْعَطَّارُ ، نا عُمَرُ بْنُ عَامِرِ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ قَالَ : صَلَّى بِنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ : عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا قَرَأَ الْإِمَامُ فَأَنْصِتُوا
نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عَوْفًا ، نا قَسَامَةُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَثَلُ الَّذِي يُعْطَى الْإِيْمَانَ وَالْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ ، طَيِّبَةُ الطَّعْمِ طَيِّبَةُ الرِّيحِ ، وَمَثَلُ الَّذِي لَمْ يُعْطَ الْإِيْمَانَ وَلَمْ يُعْطَ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ ، مُرَّةُ الطَّعْمِ لَا رِيحَ لَهَا ، وَمَثَلُ الَّذِي أُعْطَى الْقُرْآنَ وَلَمْ يُعْطَ الْإِيْمَانَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ ، مُرَّةُ الطَّعْمِ طَيِّبَةُ الرِّيحِ
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَنْصَارِيُّ ، نا عَوْفٌ قَالَ : سَمِعْتُ قَسَامَةَ بْنَ زُهَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ زَوَّدَهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ، غَيْرَ أَنَّ هَذِهِ تَغَيَّرُ وَتِلْكَ لَا تَغَيَّرُ
نا جَابِرُ بْنُ كُرْدِيٍّ ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَثَلُ هَذَا الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ ، تُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ
نا الْحَسَنُ بْنُ خَلَفٍ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ الْبَصْرِيُّ ، أَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ : أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ ، قَدْ أَرْخَى ذُؤَابَتَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ
نا سَعْدَانُ الْبَغْدَادِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، نَا قَتَادَةُ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ قَالَ : صَلَّى بِنَا الْأَشْعَرِيُّ ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَقَرَّتِ الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ ، وَالزَّكَاةُ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : لَعَلَّكَ يَا حِطَّانُ صَاحِبُهَا ؟ قَالَ : مَا قُلْتُهَا ، وَلَقَدْ خَشِيتُ أَنَّ تَبْلُغَنِي بِهَا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَنَا قُلْتُهَا وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ ، فَقَالَ : مَا تَدْرُونَ مَا تَقُولُونَ فِي صَلَاتِكُمْ ؟ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا ، وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا ، وَقَالَ : إِذَا صَلَّيْتُمْ فَتَمِّمُوا صُفُوفَكُمْ ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ ، وَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ، وَإِذَا قَالَ : {{ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }} قُولُوا : آمِينَ ، يُجِيبُكُمُ اللَّهُ ، فَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا ، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ ، فَقَالَ : يَقُولُ نَبِيُّ اللَّهِ : فَتِلْكَ بِتِلْكَ ، وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، قُولُوا : اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، يَسْمَعُ اللَّهُ لَكُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَإِذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا ، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : فَتِلْكَ بِتِلْكَ ، فَإِذَا كَانَ بَعْدَ الْقُعُودِ فَلْيَكُنْ قَوْلُ أَحَدِكُمُ : التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ ، الصَّلَوَاتُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَالَ قَتَادَةُ : سَبْعُ كَلِمَاتٍ هِيَ تَحِيَّةُ الصَّلَاةِ
نا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ ، نا الْوَلِيدُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، حَدَّثَنِي ، وَاصِلٌ ، عَنْ لَقِيطٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ : أَنَّهُمْ نُودُوا وَهُمْ غُزَاةٌ فِي الْبَحْرِ : يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ ، قِفُوا نُخْبِرْكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ ، فَقُلْنَا : إِنَّا لَا نَقْدِرُ عَلَى أَنْ نَقِفَ ، فَمَا الَّذِي تُخْبِرُنَا بِهِ ؟ قَالَ : أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ : أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ لِلَّهِ صَائِمًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَاعِدًا ، قَدْ جَافَى بَيْنَ فَخْذَيْهِ ، فَجَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْ طُولِ الْجُلُوسِ ، ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ قَابِضٌ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى ثَلَاثَةٍ وَسِتِّينَ وَقَالَ : صُبَّ ، لَصَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ أَشَدَّ فِي الْبَوْلِ مِنْكُمْ ، كَانَتْ مَعَهُ مِبْرَاةٌ ، فَإِذَا أَصَابَ جَسَدُهُ مِنْ ذَلِكَ بَرَاهُ بِهَا
نا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : جِئْتُ فِطْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ ، فَلَمَّا أَدْنَاهُ مِنْ فِيهِ إِذَا هُوَ يَنِشُّ ، فَقَالَ : اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، نا عِيسَى بْنُ سِنَانٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْعِمَامَةِ
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَحْتَجِمُ لَيْلًا فَقُلْتُ : لَوْ كَانَ هَذَا نَهَارًا ؟ فَقَالَ : أَتَأْمُرُنِي أَنْ أُهْرِقَ دَمِي وَأَنَا صَائِمٌ ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الْأَوْدِي ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ : يَقُولُ أَحَدُكُمْ لِامْرَأَتِهِ : قَدْ طَلَّقْتُكِ ، قَدْ رَاجَعْتُكِ ، لَيْسَ هَذَا بِطَلَاقِ الْمُسْلِمِينَ ، طَلِّقُوا الْمَرْأَةَ فِي قِبَلِ طُهْرِهَا
نا ابن حُمَيْدٌ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ ، فَإِنْ أُذِنَ وَإِلَّا فَارْجِعْ فَقَالَ عُمَرُ : لَتَجِيئَنَّ عَلَى مَا قُلْتَ بِالْبَيِّنَةِ ، وَإِلَّا عَاقَبْتُكَ ، فَانْطَلَقَ أَبُو مُوسَى يَطُوفُ فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَاءَ بِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَشَهِدَ لَهُ عِنْدَ عُمَرَ : أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ ، فَإِنْ أُذِنَ وَإِلَّا فَارْجِعْ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا حَدَّثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْحَدِيثِ أُخِذَ حَتَّى يَجِيءَ بِالْبَيِّنَةِ ، وَإِلَّا عُوقِبَ
نا أَبُو حَفْصٍ الْقَاصُّ بِالرِّيِّ ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو رَجَاءٍ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ ، وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ ، فَآثِرُوا الَّذِي يَبْقَى عَلَى الَّذِي يَفْنَى
نا أَحْمَدُ ، نا عَمِّي ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَكَرِهَهَا حِينَ يَعْمَلُهَا وَعَمِلَ حَسَنَةً فَسُرَّ ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ
وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ ، وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ ، إِنَّهُ يُجْعَلُ لَهُ وَلَدٌ ، وَإِنَّهُ يَرْزُقُهُمْ ، وَإِنَّهُ يُمْهِلُ لَهُمْ
نا ابْنُ الْمُثَنَّى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَهْمِ بْنِ مِنْجَابٍ ، عَنِ الْقَرْثَعِ ، قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ أَبُو مُوسَى صَاحَتِ امْرَأَتُهُ ، فَقَالَ لَهَا : أَمَا عَلِمْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، ثُمَّ سَكَتَتْ ، فَقِيلَ لَهَا بَعْدُ : أَيَّ شَيْءٍ ؟ قَالَتْ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ حَلَقَ ، أَوْ سَلَقَ ، أَوْ خَرَقَ
نا ابْنُ الْمُثَنَّى ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ أُغْمَى عَلَيْهِ ، فَبَكَتْ لَهُ أَهْلُهُ ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ لَهَا : أَمَا بَلَغَكِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَسَأَلْتُهَا ، فَقَالَتْ : قَالَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ سَلَقَ وَحَلَقَ وَخَرَقَ
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، نا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَفْسَهُ أَسْمَاءً ، فَمِنْهَا مَا حَفِظْنَا ، قَالَ : أنا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَالْحَاشِرُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ ، وَنَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، نا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ قَالَ : إنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النُّورُ ، لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ {{ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }} نَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : يُقَالُ فِي السُّبْحَةِ : إِنَّهَاجَلَالُ وَجْهِهِ وَنُورِهِ ، وَمِنْهُ قِيلَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، إِنَّمَا هُوَ تَعْظِيمٌ لَهُ وَتَنْزِيهُهُ ، وَهَذَا الْحَرْفُ ، قَوْلُهُ : سُبُحَاتُ وَجْهِهِ ، لَمْ نَسْمَعْهُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا عَفَّانُ ، نا هَمَّامٌ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ ، وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ ، وَالْزَمُوا جَوْفَ الْبُيُوتِ ، وَكُونُوا كَالْخَيِّرِ مِنَ ابْنَىْ آدَمَ فِي الْفِتْنَةِ
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا حَبَّانُ ، نا عَلِيلَةُ بْنُ بَدْرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي بَدْرُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الِاثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا مُؤَمَّلٌ ، نا مُبَارَكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ الْمُتَشَمِّسِ ابْنُ عَمِّ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى أَصْبَهَانَ ، فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ فَتَحْنَاهَا ، فَرَجَعْنَا ، فَأَرَادَ أَنْ نَنْزِلَ مَنْزِلًا ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا مَعَهُ ، قَالَ : فَحَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ قُلْنَا : وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ : الْقَتْلُ