عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، قَالَ : فَعَرَّسَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْتَهَيْتُ بِبَعْضِ اللَّيْلِ إِلَى مُنَاخِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أَجِدْهُ ، قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنَ النَّاسِ أَلْتَمِسُهُ ، قَالَ : فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْتَمِسُ مَا أَلْتَمِسُ ، إِذْ رُفِعَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ بِأَرْضٍ خَرِبٍ ، وَلَا نَأْمَنُ عَلَيْكَ ، فَلَوْلَا إِذْ بَدَتْ لَكَ حَاجَةٌ قُلْتَ لِبَعْضِ أَصْحَابِكَ فَقَامَ مَعَكَ ؟ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي سَمِعْتُ هَزِيزًا كَهَزِيزِ الرَّحْلِ - أَوْ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ - فَأَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يُدْخِلَ ثُلُثَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ شَفَاعَتِي لَهُمْ فَاخْتَرْتُ لَهُمُ الشَّفَاعَةَ ، وَعَلِمْتُ أَنَّهَا أَوْسَعُ لَهُمْ " فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ ، فَدَعَا لَهُمْ . ثُمَّ انْتَهَى خَبَرُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ ، فَجَعَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَأْتِيَهِ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ ، قَالَ : حَتَّى أَضَبَّ عَلَيْهِ الْقَوْمُ وَأَكْثَرُوا ، فَقَالَ : " إِنَّهَا لِمَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، نا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ يَزِيدَ الْأَعْرَجِ ، نا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْفَزٍ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ - ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، قَالَ : فَعَرَّسَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَانْتَهَيْتُ بِبَعْضِ اللَّيْلِ إِلَى مُنَاخِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ أَجِدْهُ ، قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنَ النَّاسِ أَلْتَمِسُهُ ، قَالَ : فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَلْتَمِسُ مَا أَلْتَمِسُ ، إِذْ رُفِعَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ بِأَرْضٍ خَرِبٍ ، وَلَا نَأْمَنُ عَلَيْكَ ، فَلَوْلَا إِذْ بَدَتْ لَكَ حَاجَةٌ قُلْتَ لِبَعْضِ أَصْحَابِكَ فَقَامَ مَعَكَ ؟ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي سَمِعْتُ هَزِيزًا كَهَزِيزِ الرَّحْلِ - أَوْ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ - فَأَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يُدْخِلَ ثُلُثَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ شَفَاعَتِي لَهُمْ فَاخْتَرْتُ لَهُمُ الشَّفَاعَةَ ، وَعَلِمْتُ أَنَّهَا أَوْسَعُ لَهُمْ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ ، فَدَعَا لَهُمْ . ثُمَّ انْتَهَى خَبَرُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِذَلِكَ ، فَجَعَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَأْتِيَهِ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ ، قَالَ : حَتَّى أَضَبَّ عَلَيْهِ الْقَوْمُ وَأَكْثَرُوا ، فَقَالَ : إِنَّهَا لِمَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ