عنوان الفتوى : حكم الشراء من سوق أقيم على أرض مغصوبة
يوجد بجانب منزلي سوق تجاري تم بناؤه على أرض مغتصبة وصاحب السوق يعلم بذلك حيث إن الدولة قامت بأخذ الأرض من أصحابها وبنت ذلك السوق في البداية كان السوق تدعمه الدولة لمساعدة الناس، ولكن بعد عدة سنوات قامت الدولة بتأجير السوق إلى أحد الأشخاص وقام بتحويله إلى سوق تجاري، فما حكم الشراء من هذا السوق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا ثبت لك أن الأرض مغتصبة من مالكيها فلا يجوز لك الشراء من تلك السوق المقامة بها لمنع العمل بالمكان المغصوب، ولما فيه من الإعانة على الظلم، ولما فيه من المكث في المكان المغصوب بغير إذن المالك، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، ولأن أهل العلم صرحوا بالنهي عن الصلاة في المكان المغصوب، وذهب كثير منهم إلى أن الصلاة فيه باطلة، وصرحوا كذلك بمنع الجلوس على السرير المغصوب ولو كان الجالس ليس هو الغاصب له، وراجع شروح جمع الجوامع.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 35388، 19380، 7296، 93154، 4429، 60033، 9660.
والله أعلم.