أرشيف المقالات

الصلاح الشخصي و الإصلاح العام - محمد علي يوسف

مدة قراءة المادة : دقيقة واحدة .
ويظن البعض أن الإصلاح في الأرض والنفع المتعدي يغنيهم عن الصلاح الشخصي والتعبد القاصر
وما أشد وهمهم وأبعد ظنهم
فأي مصلح ذلك الذي ليس لديه رصيد داخلي من الصلاح
وأي مُغَيِّر هذا الذي لا يستطيع أن يغير نفسه أولًا
وأي برٍّ هذا الذي يأمر به الناس وينسى نفسه
إن التلازم بين الصلاح والإصلاح أمر مطرد في كتاب الله ويكفيك أن تتدبر في تلك الآية من سورة الأعراف والتي بدأ الله فيها بذكر الصلاح من تمسك بكتاب الله وإقامة للصلاة ثم ختمها بوعد ألا يضيع أجر المصلحين
فكان في ذلك إشارة إلى أن أولئك المصلحين لم ينسوا أنفسهم ولم يغفلوا عن طاعة ربهم بل تلازم صلاحهم مع إصلاحهم وارتبط نفعهم القاصر بنفعهم المعتدي فتأمل
{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}
 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١