عنوان الفتوى : ثواب الأذكار المسنونة بعد الصلوات
هناك إخوة لنا في الله يحبوننا ونحبهم ولكننا نأخذ عليهم أنهم يخرجون من المسجد بعد الصلاة مباشرة دون أي معقبات فهل نستطيع أن ننكرعليهم وماذا نقول لهم ؟وبارك الله فيكم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإتيان بالأذكار المسنونة عقب الفريضة فيه خير وأجر عظيم، ومن لم يأت بها فإنه لا يأثم لأنها مستحبة وليست واجبة ولكن يفوته أجر كبير ويفوته اتباع السنة، ولا مانع من أن يذكر المتكاسل عنها أو التارك لها بما فيها من الفضل والثواب، وهذا من التواصي بالحق والترغيب في الطاعة ومن التعاون على البر والتقوى، وليكن التذكير بالحكمة والأسلوب الحسن من غير إنكار أو زجر فإنه لا إنكار في ترك مستحب؛ كما في الفتوى رقم : 51609 ، وقول السائل ماذا نقول لهم ؟ بإمكانكم أن تذكروهم بما في تلك الأذكار من فضل مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت . رواه النسائي في السنن الكبرى وصححه الألباني، ومثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن: دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة . رواه مسلم .
وكذلك بإمكانكم أن توزعوا على المصلين في المسجد قبل إقامة الصلاة بعض المطويات التي تبين فضل تلك الأذكار .
والله أعلم .