عنوان الفتوى : محل قول دعاء: اللهم أعني على ذكرك وشكرك...
هل يقال دعاء: اللهم أعني على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك. دبر صلاة النافلة أيضا؟ أحيانا لا أستطيع قوله بعد التشهد في الفريضة، نظرا لسرعة الإمام مثلا، ومتابعتي له في التسليم. فهل يجوز أن أقوله بعد التسليم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الدعاء الذي سألت عنه، من الأذكار المأثورة بعد الفريضة خاصة، دون النافلة, فعن معاذ بن جبل أن رسول صلى عليه وسلم أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك»، فقال: أوصيك يا معاذ، لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك. رواه أبو داود, وغيره, وصححه الشيخ الألباني.
قال الشيخ ابن عثيمين في فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام: والمراد: كل صلاةٍ مكتوبة، كما جاء ذلك مقيدًا في بعض الروايات. انتهى.
أما في الفريضة فمحل هذا الدعاء بعد السلام، كما رجحه بعض أهل العلم.
قال الصنعاني في سبل السلام، تعليقا على حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهن دبر كل صلاة: اللهم إني أعوذ بك من البخل... إلخ . .
قوله: دبر الصلاة هنا، وفي الأول، يحتمل أنه قبل الخروج، لأن دبر الحيوان منه، وعليه بعض أئمة الحديث، ويحتمل أنه بعدها وهو أقرب؛ والمراد بالصلاة عند الإطلاق المفروضة. انتهى.
والله أعلم.