أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهناك هرمونان في دم المرأة مسؤولان عن الدورة الشهرية، الهرمون يكون مسيطراً على النصف الأول من الدورة، وهو هرمون الإستروجين، ويقوم ببناء بطانة الرحم، ويسيطر هرمون البروجيستيرون على النصف الثاني من الدورة، وهو مسؤول عن زيادة إفراز بطانة الرحم، لجعلها بيئة صالحة لتعشيش البويضة المخصبة في بطانة الرحم، في حالة الحمل للسيدات المتزوجات.

هذا الهرمون الثاني يفرز من جراب البويضة، بعد خروجها من المبيض، وفي حالة عدم وجود حمل فإن هذه الهرمونات تقل بموت الجسم الأصفر أو جراب البويضة، فتنزل الدورة في حدود 4 إلى 5 أيام.

بعد التوقف عن حبوب تنظيم الأسرة، وفي ظل عدم التبويض لعدة شهور يسيطر هرمون الإستروجين على الدورة، ويقل وجود هرمون البروجيستيرون فيزيد نمو بطانة الرحم، وبالتالي تأخذ فترة أطول في التساقط فتزيد الدورة الشهرية.

يمكن إعادة هذا التوازن عن طريق استخدام حبوب تسمى دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي 10 مج يومياً، قرصا واحدا من بداية اليوم ال 15 من بداية الدورة، وحتى اليوم ال 25، ثم التوقف حتى يحدث التوازن الهرموني، وحتى تنزل الدورة، ونكرر ذلك لمدة 3 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما يمكن استخدام حبوب مسكنات بداية من اليوم الرابع للدورة، مثل: بونستان 400 مج أو نابروكسين للتخلص من الألم، وتقليل الدم النازل في الكلية، وفي عدد الأيام، مع عمل صورة دم كامل، وأخذ الفيتامينات، والحديد اللازم، حتى يقوى الدم، مع التغذية الصحية السليمة.

وفقك الله لما فيه الخير.