عنوان الفتوى : حكم إجراء المسلم مراسم زواجه بالكنيسة وتعميده

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب مسلم في طريقي للزواج من فتاة مسيحية, والزواج سيتم حسب الشريعة الإسلامية بدون تسجيله لعدم معرفة أهلها وإثارة المشاكل على أن نقوم بتسجيل زواج مدني لإرضاء أهلها واثبات الحال عند وجود أطفال.علما أني سألت عددا من الشيوخ وقضاة الشرع حول هذه القضية ووجدوا أن لا مانع من ذلك. إلا أني أتفاجأ بأنها تطلب مني أن أتزوج بالكنيسة وأن أتعمد لإرضاء أهلها الذين يثيرون لها المشاكل فطلبت مني ذلك كونها ستتزوج على الطريقة الإسلامية أيضا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حيث الأصل يجوز للمسلم الزواج من المرأة الكتابية إذا كانت عفيفة، ويلي نكاحها وليها الكافر، فإن لم يوجد تولى نكاحها أساقفتهم ونحوهم من الكفار، وراجع الفتوى رقم: 28962، والزواج من الكتابية وإن كان جائزا في الأصل إلا أنه لا يخلو من مخاطر قد سبق أن ذكرنا جملة منها بالفتوى رقم: 8674، فاجتناب الزواج منها أولى، ولاسيما في هذا الزمان الذي نعيش فيه.

وأما الذهاب إلى الكنيسة وإجراء مراسم الزواج هناك فلا يجوز؛ إذ لا يخلو ذلك -غالبا- من وقوع شيء من المنكرات التي لا يجوز للمسلم شهودها كطقوس النصارى الشركية وسماع الموسيقى ونحو ذلك، وتراجع الفتوى رقم: 24157.

وأما التعميد فهو من شعائر النصارى الشركية، وقد سبق الحديث عنه بالفتوى رقم:58157،  فلا يجوز للمسلم الإقدام على فعل شيء من ذلك لما فيه من إقرارهم على الباطل والرضا بكفرهم، ومن فعل ذلك على هذا الوجه فهو مرتد. وراجع الفتوى رقم: 67869.

وخلاصة الأمر في زواجك من هذه الفتاة أن عليك أن تعرض عن ذلك بالكلية إذاأردت أن تسلم ويسلم لك دينك، والأولى بك أن تتزوج من امرأة مسلمة، وراجع الفتوى رقم:  34053.

والله أعلم.