عنوان الفتوى: يجب رد المال المختلس ولو ببيع ما يمتلكه
أخت سألتني سؤالا وأريد أن أجد عندكم الإجابة بإذن الله: زوجها اختلس مبلغا من المال العام عندما كان يعمل في إحدى المصالح الحكومية وهو مسجون من حوالي 8 سنوات من جراء هذه القضية وقد أنفقت هذه الزوجة هي وأهلها والذين ليس لهم أي ذنب سوى الوقوف مع ابنتهم في هذه المصيبة ما قد يتعدى المبلغ المختلس وأكثر على المحامين والإنفاق على بناته وعليه. و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على زوجها أن يتوب إلى الله توبة صادقة بالندم والاستغفار والعزم الأكيد على عدم العود إلى ذلك مرة أخرى، ورد هذا المال الذي اختلسه ولوباع في سبيل ذلك قطعة الأرض التي يملكها، وليعلم أنه إذا حقق التوبة بشروطها التي ذكرناها فإن الله لن يضيعه، بل سيجعل له مخرجا ورزقا من حيث لا يحتسب، قال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2-3}.
وننصح هذه الزوجة جزاها الله خيرا أن تعين زوجها على ذلك.
ولتراجع الفتوى رقم: 14984، والفتوى رقم: 4603، والفتوى رقم: 7768.
والله أعلم.