عنوان الفتوى : حال مؤمني الجن في الجنة كحال مؤمني الإنس
كيف يكون حال المؤمنين من الجن في الجنة؟ وكيف يكون نعيمهم؟ وهل بينهم وبين الإنس في الجنة مقابلات وزيارات ومحادثات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حال المؤمنين من الجن في الجنة كحال إخوانهم المؤمنين من الإنس فيها على قول الجمهور القائلين بدخول الجن الجنة.
فهم جميعا في النعيم المقيم الأبدي الذي لايتصوره عقل ولا يخطر على قلب
قال الله تعالى: [فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ](السجدة:17)
وهذا الخطاب في أهل الجنة عامة (الجن والإنس)
كما قال تعالى مخاطبا للثقلين، الإنس والجن: [وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ](الرحمن:46)
وبخصوص الصلة بينهم وبين الإنس في الجنة فإن نصوص الوحي من القرآن والسنة لم تحدثنا بشيء في هذا الموضوع ولم نقف فيما اطلعنا عليه على قول لأحد من أهل العلم يبين ذلك
والمسلم يتوقف في الأمور الغيبية عندما جاء في الوحي ولو كان في ذلك فائدة لنا لذكره الله تعالى في كتابه
أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد حدثتنا نصوص الوحي عن الصلة واللقاءات والزيارات والأحاديث الودية بين أهل الجنة عموما، ولم يذكر في شيء من ذلك ما سألت عنه إثباتا أو نفيا.
يقول الله تعالى في صفات بعض نعيم أهل الجنة: [وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ*وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ*قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ*فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ](الطور: 24 ـ 27)
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 18484.