عنوان الفتوى: الستر على السارق بين الجواز وعدمه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ابني يبلغ من العمر 36 عاما، وهو يدمن المخدرات، وقد جاء وقال لي: إنه قام بسرقة شيء ما، ويريد مني التستر عليه، وعدم الإفصاح عن تلك السرقة.
وطلب مني أيضا إذا الناس سألوني هل ابنك سرق هذا؟ أن أقول لهم لا، أو لا أعلم.
هل يجوز التستر عليه، أم يحرم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تنهي ولدك عن هذه المنكرات، وتحثيه على المبادرة بالتوبة منها؛ فالسرقة، وإدمان المخدرات من كبائر المحرمات، ومن أمهات الخبائث، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، ورد الحقوق إلى أصحابها، وقد بينا بعض الأمور المعينة على التوبة من تعاطي المخدرات، في الفتوى: 35757 وبينا ما يتعلق بتوبة السارق، وكيفية رد المسروق في الفتويين: 434164 و 270721
فإن تاب ولدك، ورد الحقوق لأصحابها؛ فاستري عليه، ولا تخبري أحدا بسرقته، وأمّا إذا لم يرد المسروق إلى صاحبه؛ فلا يجوز لك الستر عليه، ولا التكتم عليه عمن جاء يسأل عن حقه؛ لما في الستر عليه في هذه الحال من الإعانة على الحرام، وتضييع أموال الناس بغير حق، إلا إذا خشيت ضررا، أو وقوع مفسدة كبيرة، كتهديدك بالقتل، ونحوه، وراجعي الفتويين: 108006 و 377035

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حكم من سرق ممن سرق منه
أخذ الموظف الذي أحضر القهوة لمكان العمل ما تبقى منها، هل يعدّ سرقة؟
واجب من سرق أجهزة حواسيب وتاب
من تمام التوبة رد المسروق إلى مالكه، ولا يجوز رده إلى سارقه
ماذا يفعلُ من سَرَق نُقودا، ثم تاب وأراد إرجاعها، وقد انخفضت قيمةُ العملة كثيرا؟
توبة من أعان على اختلاس مال من زبائن، ولا يملك مالا لرده ولا يستطيع إخبارهم
رجوع السارق عن إقراره مقبول