عنوان الفتوى: أخذ الموظف الذي أحضر القهوة لمكان العمل ما تبقى منها، هل يعدّ سرقة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أعمل في شركة، وذات يوم أحضرت لهم قليلًا من القهوة من المنزل لتذوّقها، مع العلم أني لا أشربها، فشربوها، ولم يتبقّ إلا القليل جدًّا، وبعدها أزعجوني بموضوعٍ ما، فاسترددت ما تبقى دون إخبار أحد، وعندما افتقدوه ظنوا أنه مسروق، وخجلتُ من الاعتراف.
أعلم أن ما فعلته خطأ، فهل أعدّ سارقًا له؛ لأنه لم يكن في نيتي إلا الاسترجاع؟ وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطالما أنك أنت من أحضر هذه القهوة، فلا يعدّ أخذك لما بقي منها سرقة.

وغاية ما يمكن قوله: إنه خلاف المروءة؛ وذلك أن إتيانك بها ووضعها في الشركة لينتفع بها الجميع، بما فيهم أنت نفسك، لا يعدّ تمليكًا لأحدٍ بعينه، وإنما هو إباحة للانتفاع بها من زملاء العمل، وفرق بين إباحة الانتفاع والتمليك، جاء في الموسوعة الفقهية: عبارات الفقهاء في المذاهب المختلفة تتفق في أن تصرّف المأذون له في طعام الوليمة قبل وضعه في فمه لا يجوز بغير الأكل، إلا إذا أذن له صاحب الوليمة، أو دلّ عليه عُرِف، أو قرينة؛ وبهذا تفارق الإباحة الهبة والصدقة بأن فيهما تمليكًا. اهـ.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حكم من سرق ممن سرق منه
واجب من سرق أجهزة حواسيب وتاب
الستر على السارق بين الجواز وعدمه
من تمام التوبة رد المسروق إلى مالكه، ولا يجوز رده إلى سارقه
ماذا يفعلُ من سَرَق نُقودا، ثم تاب وأراد إرجاعها، وقد انخفضت قيمةُ العملة كثيرا؟
توبة من أعان على اختلاس مال من زبائن، ولا يملك مالا لرده ولا يستطيع إخبارهم
رجوع السارق عن إقراره مقبول