الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                 

 فما يسيل من تلك الحبوب التي ذكرتَها يعتبر نجسا؛ سواء كان قيحا، أو غيره، إذا خرج بسبب العصر، وكان غير يسير.

أما ما خرج بنفسه من غير فعل فاعل, فإنه يعفى عنه, ولا يلزم غسله. 

قال الحطاب في مواهب الجليل: يدخل في قول الشارح: "الدمُ وتوابعُه" ما يسيل من الجراح من مائية، أو من نفط النار، وما ينفط أيام الحر في بدن الإنسان، فإن نجاسة ذلك واضح، كما تقدم في الكلام على القيح والصديد, ويكون ما خرج من تلك النفاطات من نفسه بمنزلة ما يخرج من الدمل من غير نكْءٍ، يعفى عن كثيره وقليله. اهـ

 وراجع المزيد في الفتوى: 375253.

والله أعلم.