أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

جزاك الله خيراً على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.

حقيقة يجب أن نحمد الله تعالى أنه قد تم اكتشاف هذا النشاط الهرموني الذي تفرزه الغدة الدرقية، وأود أن أؤكد لك أن هذه الحالة ليست نادرة، خاصة وسط النساء. وبفضل من الله تعالى فقد قام الطبيب بإعطائك العلاج المناسب، فعليك المواظبة والاستمرار في تناوله واتباع الإرشادات الطبية، وبمتابعة هذا المنهج والالتزام به سوف تجدين بإذن الله تعالى أن أعراض القلق والتوتر قد انتهت تماماً.

من الضروري جداً متابعة فحص الغدة الدرقية بصورة دورية والعلاج المسمى بـ(الكاربيمازول) يعتبر هو العلاج الأساسي لتثبيط زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية وهذا الدواء بالرغم من أنه قديم إلا أنه لا زال يعتبر هو العلاج الأفضل لعلاج زيادة إفراز الغدة الدرقية.

(الكاربيمازول) من الأدوية السليمة وليس له آثار جانبية بخلاف أنه ربما يسبب عسراً بسيطاً جداً في الهضم في الأيام الأولى لبداية العلاج، ومن أهم آثاره الجانبية هو أنه ربما يؤدي في حالات نادرة إلى تخفيض نسبة الدم الأبيض، ولذا يقوم الأطباء بإجراء فحص الدم بأن شيئاً من ذلك لم يحدث.

توجد علاجات أخرى لزيادة إفراز الغدة الدرقية منها إعطاء جرع من ( الايودين المشع ) هذا العلاج يعطى للنساء بعد انقطاع الدورة الشهرية؛ لأنه ربما يؤدي إلى العقم ولكنه لا يؤثر على الرجال.

أما بالنسبة لـ( الكاربيمازول ) فهو لا يؤثر على الإنجاب وعليه لا شيء يمنعك مطلقاً من الزواج أو الإنجاب بإذن الله تعالى، حين تكون الغدة الدرقية متضخمة بصورة واضحة ولم تستجب للأدوية يكون العلاج جراحياً وهذا بالطبع لا ينطبق على حالتك.

بالنسبة للأغذية لا توجد أطعمة معينة تخص مثل هذه الحالة وإن كان في بعض الأماكن يكون الماء خالياً من ملح اليود، وهذا ربما يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية دون زيادة في إفرازها، وهنا ينصح بزيادة تناول ملح اليود، هذا بالطبع لا ينطبق في حالتك.

وبالله التوفيق.