عنوان الفتوى : ما يلزم من أحرمت وأتاها الحيض ورجعت لبلدها دون أداء النسك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فاجأني الحيض بعد أن أحرمت بالعمرة وخفت التخلف عن الركب أفتاني أحد المفتين أن أعود مع الرحلة وأرجع للعمرة في وقت لاحق وأظل محرمةبعد عودتي وجدت في ذلك مشقة شديدة كما أن العودة للعمرة مرة أخرى قد لا تتوفر فما العمل الآن؟جزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أحرم بحج أو عمرة وجب عليه إتمامها، ولا يحل له أن يتحلل منها إلا بعد كمالها، إلا أن يكون محصوراً، وتعذر عليه الإتمام، أو يكون اشترط، قال الله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ(البقرة: من الآية196)، وكان الأولى للسائلة الكريمة أن تنتظر بمكة المكرمة حتى تطهر فتتم عمرتها، لأن الطهارة شرط في صحة الطواف على قول الجمهور، وإذا كان ذلك يشق عليها أو لا تستطيع المقام هناك والانتظار فلها حينئذ أن تغتسل وتستثفر (تضع حفاظة) وتطوف بالبيت وتسعى وتقصر ثم تتحلل لأنها مضطرة.

وهذا ما رجحه بعض العلماء المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله، وذهب إليه جمع من العلماء المعاصرين.

وما دمت قد رجعت إلى بلدك فإن عليك أن تظلي محتفظة بإحرامك وترجعي إلى مكة، وتتمي عمرتك.

وإذا كنت قد فعلت شيئاً من محظورات الإحرام فعليك فدية من صيام أو صدقة أو نسك على تفصيل سبق في الفتوى رقم:1565.

وأما من عجز عن العودة لإتمام العمرة فقد بينا حكمه في الفتوى رقم: 34247 فلتراجع، ولمزيد من الفائدة في الموضوع تراجع الفتوى رقم: 9467.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حول التحلل من العمرة والتحلل الأول والثاني في الحج وتمشيط المحرمة شعرها
حكم إزالة المُحرم الجلد الجاف ولبس الطاقية لمن تحلل من العمرة بالحلق قبل خلع ملابس الإحرام
حكم من اعتمر ولم يتحلل من العمرة منذ عدة سنوات، وكيف يتحلل؟
حكم من جامعها زوجها وهي حائض ومحرمة بالعمرة
حكم من ألغى بعض أشواط الطواف ثم بنى عليها بشوطين وأكمل عمرته
كفارة محظورات الإحرام بين العمرة الفاسدة والتي تلتها
مذاهب العلماء في عقد النكاح بعد التحلل الأول من إحرام الحج