عنوان الفتوى : حكم إعطاء المدين من الزكاة ثم يردها للدائن

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

توفي الوالد -رحمه الله- قبل 15 سنة، وترك لنا منزل العائلة الذي لم نتصرف فيه طوال تلك المدة، وسكنه اثنان من إخوتي الذين كانت حالتهم المادية ضعيفة لحين تحسن أحوالهم، والتي لم تتحسن كثيرا منذ ذلك الوقت.
قبل سنتين قررنا تقاسم التركة على أساس أن يقوم إخواني الذين يسكنون البيت بتقسيمه مناصفة، ويقومون بالسداد لبقية الورثة حسب حصصهم من الميراث، فتعسر أحدهم، ولم يستطع السداد بسبب تراكم الديون عليه.
السؤال هو: لديَّ زكاة مستحقة السداد، هل يمكن أن أعطيه مبلغ الزكاة على أن يقوم هو بإرجاعه لي كجزء من الدين الذي عليه لي. أي أقوم بتسليمه الزكاة في يده، ويقوم هو بردها لي؛ كجزء من الدين الذي عليه.
وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

ففي البداية نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدكم, وأن يسكنه فسيح جناته؛ إنه سميع مجيب.

وإذا رضي جميع الورثة بسكنى أخويك في المنزل الموروث، فلا مانع من ذلك. كما يجوز التراضي على التنازل عن  المنزل المذكور لصالح الأخوين المذكورين بعد معرفة قيمته, على أن يدفعا لكل وارث قيمة نصيبه من المنزل.

وبخصوص أخيك المدين, فإن كان عاجزا عن وفاء دينه, فهو من مصارف الزكاة, ويجوز لك دفع زكاتك له, ثم يقوم بإرجاعها لك كجزء من الدين، إذا لم يكن هناك شرط, أو اتفاق بينكما على هذا الأمر.

أما إذا اشترطت عليه إرجاع الزكاة لك عن دينك, أو اتفقتما على ذلك، فإن زكاتك غير مجزئة. وانظر التفصيل في الفتوى: 305401.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
استعانة المدين ببعض الجمعيات في سداد ديونه
إخراج الشركاء في محل زكاة أموالهم وأموال المحل لشريكهم الغارم
حكم دفع الولد زكاته لوالده إذا عجز عن الإنفاق عليه
صفة الغارم الذي يستحق الزكاة
صفة الفقير والمسكين والغارم الذي يحل له الأخذ من الزكاة
حكم دفع الزكاة لشخص من أجل دفع أذاه
حكم الأخذ من لحم لا يدري هل هو صدقة أم زكاة
أحكام من أخذ الزكاة واستغنى قبل أن يصرفها
المسكين الذي يُدفَع له طعام الكفارة
دفع الزكاة للولد لإتمام أوراق الإقامة
دفع الزكاة للقريب لترميم شقّته المحترقة
حكم إعطاء الزكاة لشخص غارم وفقير
صرف زكاة المال لعلاج طفل لا يستطيع أبوه علاجه
دفع الزكاة للأخ الغارم المحتاج