عنوان الفتوى : اشترت من شخص شيئا وأودعته عنده ولما طلبته طلب زيادة على السعر
السؤال
اشتريت قنطار زرع منذ ثلاث سنوات من تاجر بثمن معين، وتركته أمانة عنده، عندما أردت أخذه طلب مني التاجر إعطاءه زيادة بذريعة أن ثمن الزرع الحالي مرتفع الآن، ماهو حكم هذا التصرف، وهل هناك حديث شريف يشير إلى هذه الواقعة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسؤالك غير واضح، فلم يتضح لنا كيف يبقى الزرع عند التاجر سنوات! وعلى أية حال فإن كنت اشتريت شيئاً كالحبوب ونحوها وتمّ البيع ثم تركت المبيع عند التاجر على سبيل الأمانة فقد صار المبيع وديعة عند التاجر، والواجب عليه رد الوديعة عند طلبك لها، ولا يجوز له طلب زيادة على الثمن الذي تم العقد عليه من قبل بسبب غلاء السعر حاليا. وراجعي الفتوى: 39974
وإن كنت اشتريت موصوفاً في الذمة إلى أجل محدد بثمن عاجل، كما لو اشتريت قنطارا من القمح بثمن معين دفعتِه عند العقد على أن يسلمك التاجر القنطار بعد ثلاث سنوات، فهذا عقد سلم، والواجب على التاجر تسليمك القنطار في الموعد، ولا حقّ له في طلب زيادة على الثمن الذي قبضه.
وإن كان الواقع خلاف ذلك، فنرجو أن تبينيه لنا حتى نجيبك عليه إن شاء الله.
والله أعلم.