عنوان الفتوى : أقوال العلماء في أخذ الجزية من غير أهل الكتاب
ذكرتم في أحكام أهل الذمة أن الجمهور لا يقبل الجزية من عبدة الأوثان والمشركين، فهل هذا لأنهم يجبرون على الإسلام؟ وكيف نرد على من يستدل بهذا للطعن في الإسلام؟ ورأيت فتوى للشيخ الجبرين قال إن الأصل لا تؤخذ منهم لكن إن كان هناك مصلحة في أخذها فولي الأمر له ذلك، فهل تراعى المصلحة في هذا الأمر؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فللعلماء في مسألة أخذ الجزية من غير الكتابيين ثلاثة أقوال، فمنهم من ذهب إلى أن الجزية لا تقبل من المشركين مطلقا، أي سواء أكانوا من العرب أو من العجم، ومنهم ذهب إلى أن الجزية تقبل من كل المشركين إلا مشركي العرب، ومنهم من ذهب إلى قبولها من جميع الكفار، سواء أكانوا من العرب أم من العجم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 209560، والذي يظهر لنا ونفتي به هو القول الثالث، وراجع في ذلك الفتويين التالية أرقامهما: 155307، 239209.
وعليه؛ فلا إشكال. وراجع في توجيه المذاهب الأخرى الفتويين التالية أرقامهما: 156781، 221740.
والله أعلم.