عنوان الفتوى : ما الذي يلزم السيد إذا رغبت أمته في الحرية؟
سؤالي عن سبي النساء: ماذا إذا لم ترض بالسبي، وأرادت أن تعيش حرة، هل يحق لمن له أن يملكها أن يغتصبها أم يطلق سراحها أم ماذا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن نبهنا على أنه حري بالمسلم البحث عن الأمور التي تفيده في دينه ودنياه، وأنه لا ينبغي له الاشتغال بما ليس من ورائه فائدة، فراجع الفتوى رقم: 219475، ففيها بيان حِل الاستمتاع بالمسبية بملك اليمين، وحكمة ذلك، وبيان أنه لا يعتبر اغتصابًا. وانظر أيضًا الفتوى رقم: 6186، ففيها مزيد بيان.
وإذا رغب سيدها في أن يهبها الحرية ابتداء فله ذلك، ومن الصحابة من كان يفعل ذلك تقربًا إلى الله تعالى. ولها أن تنال الحرية مقابل دفعها مالًا؛ أي: أن تشتري نفسها، وهو ما يسمى عند الفقهاء بالمكاتبة. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 122424، ففيها تفصيل أحكام الرق، والإجابة عن شبهات حوله في الأرقام المحال عليها فيها.
والله أعلم.