عنوان الفتوى : عمل المرأة المباح لا حرج فيه وقرار المكفية في بيتها أفضل
أتقاضى معاشا شهريا منذ وفاة الوالد رحمه الله لأنني غير متزوجة وبدون عمل. المعاش يقارب مرة و نصف الأجرة التي سأتقضاها إن عملت. المشكلة أني أحس بفراغ في حياتي لأنني أريد العمل ولكني خائفة أن أتنازل عن المعاش وأندم في المستقبل، خصوصا إن لم يقدر لي الزواج. ومن جهة أخرى خائفة من البقاء دون عمل وبالتالي أفقد الخبرة في مجال تخصصي بعد سنين طويلة من الدراسة. لا أحس بقيمتي في المجتمع رغم أن الجميع يشقى من أجل لقمة العيش وأنا رزقني الله من غير تعب. أهذا جحود من طرفي؟ ماذا أفعل؟ هل عمل المرأة يكون لضرورة فقط؟ جزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يشترط لجواز عمل المرأة أن يكون عند الضرورة، وإنما الأصل فيه الجواز ما دام لا يشتمل على أمر محرم، ولكنها إذا كانت مكفية النفقة كان الأفضل لها القرار في البيت تسترا واحتياطا للعفة. وراجعي في ضوابط عمل المرأة الفتويين : 522، 3859
فإن كان عملك مباحا فلا حرج عليك في العمل ولا سيما إذا رأيت مصلحة فيه كما ذكرت من عدم فقد الخبرة في مجال تخصصك،
لكن ننبهك إلى أن قيمة الإنسان ونجاحه ليس بالدرجات الوظيفية أو المناصب الدنيوية، وإنما أعظم نجاح للإنسان الاستقامة والتوفيق لطاعة الله، كما ننبه إلى أن المرأة يجوز لها أن تعرض نفسها على رجل صالح ليتزوجها وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم :108281
والله أعلم.