عنوان الفتوى : الصراخ في وجه الخادمة
ما حكم السب والصراخ في وجه الخادمة؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
روى أحمد وغيره أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه فقال: “يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأضربهم وأسبهم فكيف أنا منهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يحسب ما خانوك وعصوك وما كذبوك وعقابك إياهم، فإن كان دون ذنوبهم كان فضلا لك عليهم وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك.
فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما له ما يقرأ كتاب الله ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين فقال الرجل: يا رسول الله ما أجد شيئا خيرا من فراق هولاء يعني عبيده إني أشهدك أنهم أحرار كلهم. ”
فالسب والصراخ محسوب عليك، فهدئي من روعك، وتحلي بالصبر، ولا تغضبي حتى لا تأثمي، وإلا فافسخي العقد الذي بينكما، عندما ينتهي الأجل المحدد بينكما.
والله أعلم .