عنوان الفتوى : قربات ينتفع بها الميت ويصل ثوابها إليه
هل أذكار الصباح والمساء والتسبيح بعد الصلوات ،والتسبيح طوال النهار بنية إيصال ثوابه للميت والقرآن هل يصل للميت، وإذاعملت أي خير ولو رفعت وسخا من السجاد وقلت عن روح زوجتي وأمي هل يصل الثواب، وإذا فتحت الراديو للاستماع للقرآن بنية إيصال الثواب إلى أمي وزوجتي وأموات المسلمين وما هي الأعمال التي تثقل حسنات الميت0 وهل الزوجة المتوفاة إذا ظل زوجها يردد في صلاته وأمام الناس أنه يشهد الله أنه راضٍ عن عن زوجته فهل هذا يشفع لها ويثقل ميزانها عند الله عز وجل. إخواني دلوني على طريقة يصل من خلالها الثواب إلى زوجتي كالجبال لأنها كانت على خلق ودين، ماتت زوجتي صغيرة ويعلم الله كم كنت أحبها لخلقها وهل حسن الخلق يشفع لها عند الله وماتت يوم جمعة أثناء صلاه الجمعة فجاءة بدون مرض مسبق، وجدناها ميتة لوحدها وأنا والأولاد في صلاه الجمعة، وهل لها الأجر أن الله أماتها ولم تفرح بشبابها وبأطفالها، وهل يصل لها الدعاء إذا جلسنا أنا والأولاد كل ليلة ندعو لها ولموتى المسلمين من ورقة أدعية كثيرة وطويلة0 وهل يصل سلامي إليها إذا قلت اللهم أبلغ سلامي إلى زوجتي0 أريد بالتفصيل كل ما يصل للميت .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أجمع أهل العلم على وصول ثواب الدعاء للميت والصدقة عنه واختلفوا فيما سوى ذلك هل يصل أم لا؟ وعليه فإهداء ثواب الطاعات التى ذكرتها من أذكار وإزالة الأذى من المسجد والاستماع للقرآن وغيرها يصل ثوابه للميت عند بعض أهل العلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 69795.
وأفضل ما يهدى للميت هو الإكثار من الدعاء له والصدقة عنه لحصول الإجماع على وصول ثوابهما، وأفضل الصدقة كونها بالماء كوقف بئر أو موضع سقاية للناس، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 56783.
وحسن معاشرة الزوج وطاعته في غير معصية الله طاعة لله تعالى تثاب عليه الزوجة إن قصدت بذلك امتثال أمر الله تعالى، وبالتالي فإذا أثنيت عليها خيرا وأعلنت رضاك عنها بذلك فنرجو الله تعالى أن يكون هذا مما ينفعها فى قبرها لأن الثناء على الميت بخير ينفعه بعد موته، وراجع فى ذلك الفتوى رقم: 71916.
ولم نقف على مايدل على ثبوت الأجرعلى الموت فى مرحلة الشباب إلا في حالة ما إذا كان الموت فجأة وراجع في ذلك الفتوى رقم: 94618.
والموت يوم الجمعة سبب لنجاة الميت من عذاب القبر فقد ورد في ذلك حديث حسنه بعض أهل العلم كما تقدم فى الفتوى رقم: 98274.
ولا مانع من الجلوس للدعاء للزوجة المتوفاة أو غيرها من موتى المسلمين، ويصل ثواب هذا الدعاء لكن لا تنبغي المواظبة على الاجتماع عليه كل ليلة مخافة الوقوع في ضابط البدعة الإضافية، وراجع في ذلك الفتوى رقم 17644.
والدعاء المشتمل على وصول السلام إلى الزوجة لا نعلم دليلا يدل على حصوله أم عدم حصوله، والأولى الدعاء لها بالمغفرة والرحمة ففي ذلك من الثواب ما يكفي، فإذا زرت قبرها فسلم عليها.
والله أعلم.