عنوان الفتوى : فراق الزوج المصر على الفسق والفجور

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

أنا متزوجة من 5 سنوات تقريبا من رجل صاحب نفوذ وعمري الآن 25 وعمر زوجي 34 وأنجبت 3 أبناء وأطيعه في كل شيء والله يعلم بحالي ومدى حرصي على إرضائه والكل يشهد لي بالجمال والأخلاق والحمد لله ومشكلتي أني اكتشفت أن زوجي يخونني مع عشرات النساء ويعيش حياة سرية مع هواتف وأرقام سرية عندما أواجهه يتهرب ويهجرني حتى أذل نفسي ليرجع ولا يناقش ما رأيته من أدلة عليه ويتهمني بالجنون دائما لدرجة أني كنت أشك في نفسي وفي كل مرة أكتشف خيانته لي ألازم بيتي ولا أخبر أحداً من أهلي عنه لأني أفكر في أبنائي وسمعتنا فأتنازل عن حقي وأصمت وأتعايش معه وأعاهد نفسي بأني لن أبحث من ورائه أو في أغراضه حتى لو رأيت الدليل أمامي لا أهتم لأني لا أريد أي مشاكل ولأنه دائما ينكر فما الفائدة وفي النهاية أكون أنا المخطئة المجنونة المتوهمة واتبعت معه كل طرق النصح والتحذير وأجمل نفسي وكأنه لا يراني وتمر أشهر وهو لا يشعر بأي رغبة في ولا يعاشرني ويتعلل بأنها ضغوط العمل.. منذ يومين أخطأ وأرسل تلفونا سريا من تلفوناته إلى البيت ووصل إلى يدي مع الشاحن التليفون فظننت أنه أرسله لي كهدية ففتحته واكتشفت الدليل القاطع على خياناته مع عشرات عشرات النساء وللتأكد رأيت فيديو مسجل له وهو يزني مع امرأة وصعقت وهذا المشهد لن أنساه طالما حييت فأخبرته بالهاتف أن تليفونه عندي وقد رأيت كل شيء فما كان منه إلا أن طلب إعطائه للرجل الذي أحضره ولم يعلق ولم يبرر ويتهرب مني وهو في البيت ولا يكلمني ماذا أفعل إن طلبت الطلاق أهلي سيرفضون وهو بحكم نفوذه سيحرمني من أبنائي أنا حائرة وأشعر بأني سأجن علي أن أرضيه وأسكت عما رأيت ولا أناقشه فيه وأكمل حياتي معه وهو يخونني وأنا أخاف على نفسي وأبنائي من الأمراض الناجمة عن الزنى.. فماذا أفعل أعينوني وأدعو لي بالصبر على البلاء النفسي العظيم... وما هي حقوقي هل من حقي أن أمنعه من معاشرتي وهل لي الحق بأن أخرج من البيت من دون إذنه لأني لا أخرج من البيت لأي مكان إلا بإذنه وذلك حرصا مني على رضا ربي.. ربي الواحد الأحد الذي هو ناصري ومنجدي.. فأرجو منكم الرد السريع وسامحوني على الإطالة؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

خلاصة الفتوى:

لا خير في البقاء معه إذا كان مصراً على فسقه وفجوره، وليس له منعك من حضانة أبنائك عند الطلاق لأن الأم أحق بحضانة أبنائها ما لم تنكح أو تتصف بمانع كفسق، فإن أعلن توبته وندمه واستقام أمره أو رجوت ذلك منه فالأولى البقاء معه لمصلحة الأبناء، واعلمي أن تتبع عورات الزوج والتجسس عليه محرم شرعاً بغير ريبة، وعليه هو أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم يعلن توبته وندمه على تلك الأفعال وكفه عنها فلا خير في البقاء معه، ولا حرج أن تسأليه الطلاق أو ترفعي أمرك للقضاء ليخلصك منه، و لا يمكنه حرمانك من حضانة أبنائك، فأنت أحق بهم ما لم تتزوجي أو تتصفي بمانع من فسق ونحوه، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 37112، والفتوى رقم: 6256.

وإن رجوت صلاحه واستقامته ورضيت بالبقاء معه لمصلحة الأبناء ولم شمل الأسرة فلا حرج، وما دمت معه فله كامل حقوق الزوجية، وليس لك الامتناع من فراشه أو الخروج دون إذنه، وانظري لذلك الفتوى رقم: 53851.

وننبهك هنا إلى أنك قد أخطأت في تتبع عورات زوجك وكشف أسراره وعليك تجنب ذلك، وأما هو فقد وقع في ذنب كبير ووزر عظيم حيث ترك ما أحل الله له وبدل الخبيث بالطيب وانتهك حرمات الله وفرط في جنبه، فعليه أن يتدارك نفسه بالتوبة إلى الله والإقبال عليه قبل أن يفجأه الموت فيندم ولات ساعة مندم، وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26237، 296، 45258، 97258.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
طلب المرأة من الأجنبي مساعدتها على الطلاق من زوجها الفاسد ليتزوجها
البقاء مع الزوج المدمن الذي يجبر زوجته على مشاهدة الأفلام الإباحية
طلاق المرأة بعد معرفة ماضيها السيء
الزواج إن لم يحقق مقصوده وصعب أمر الإصلاح فالأولى هو الطلاق
طلاق الزوج بناء على تنازل المرأة عن حقوقها
هل يقع الطلاق في الأنكحة المختلف في صحتها؟
معنى كنايات الطلاق
طلب المرأة من الأجنبي مساعدتها على الطلاق من زوجها الفاسد ليتزوجها
البقاء مع الزوج المدمن الذي يجبر زوجته على مشاهدة الأفلام الإباحية
طلاق المرأة بعد معرفة ماضيها السيء
الزواج إن لم يحقق مقصوده وصعب أمر الإصلاح فالأولى هو الطلاق
طلاق الزوج بناء على تنازل المرأة عن حقوقها
هل يقع الطلاق في الأنكحة المختلف في صحتها؟
معنى كنايات الطلاق