أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الموتيفال يتكون من دوائين، المكون الأول يسمى (فلوفنازين) والمكون الثاني يسمى (نوريتربتالين) وهذا الأخير هو في الأصل مضاد للاكتئاب النفسي، لكن حين يُعطى بجرعات صغيرة يكون أيضًا مضادًا للقلق، والموتيفال يحتوي على كميات بسيطة من الـ (نوريتربتالين).

أما بالنسبة للمكون الآخر وهو (فلوفنازين) فهو أصلاً دواء مضاد للأمراض الذهانية، لكن حين يتم تناوله بجرعة صغيرة -مثل ما هو الحال في الموتيفال– فإنه يعتبر دواءً جيدًا لعلاج القلق والتوترات النفسية، كما أنه يعالج حالات النفسوجسدية مثل اضطراب القولون العصبي.

هذين المكونين الدوائيين يعتبران من المكونات السليمة والجرعات الصغيرة، لذا يعتبر الموتيفال من الأدوية البسيطة جدًّا، وكما تلاحظ الحصول على الموتيفال لا يتطلب وصفة طبية، كما أن الموتيفال يتميز بأنه دواء لا يتطلب بروتوكولاً خاصًا لتناوله، وأعني بذلك أنه لا يشترط أن يلتزم الإنسان التزامًا قاطعًا بتناول الجرعات في وقتها، فبعد أن يزول القلق مثلاً يمكن التوقف عنه لعدة أيام، ثم بعد ذلك إن عاد القلق لا مانع أن يستعمله الإنسان لأيام قليلة، ثم يتوقف عنه (وهكذا). هذه ميزة إيجابية جدًّا للموتيفال.

الموتيفال لا يسبب الإدمان مطلقًا –هذه حقيقة– ولا يسبب خللا في الدماغ، ولا يسبب أي تلف أو تآكل أو ضمور في خلايا الدماغ.

فيا أخي الكريم أرجو أن تطمئن تمامًا من هذه الناحية.

في بعض الأحيان قد يحدث من الموتيفال ارتفاع بسيط في أنزيمات الكبد، ولذا تقتضي الحكمة الطبية أن الإنسان قبل أن يبدأ في تناول أي أدوية من المفترض أن تكون له قاعدة من الفحوصات الجيدة، خاصة معرفة وظائف الكبد، أو إن لم يقم الإنسان بعمل هذه الفحوصات أولاً يجب أن يقوم بفحص نفسه إذا استعمل الدواء لأكثر من ثلاثة أشهر، هذا تحوط ونظام طبي معروف، وهو من وجهة نظري أفضل وسليم.

فإذن اطمئن -أيها الفاضل الكريم- وأنا أؤكد لك أن الموتيفال من الأدوية البسيطة والسليمة والفاعلة جدًّا في علاج القلق والاكتئاب النفسي البسيط.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.