وطني .. |
إليك أسوقُها مثلَ النهارْ |
مثل البريقِ تبسماً... |
أو كابتسامات النضار |
وأسوقُها |
مثل الضياء تحيةً تهدي الشموعْ |
النُبلُ يا وطني |
نَباتُكَ بين رايات الجموعْ |
الحبُّ يا وطني |
شذى الإيمانِ والإخلاصِ في البيتِ الكبيرْ |
الدفءُ أنتَ سكَبتَهُ... |
الأمنُ أنتَ بَنيتَهُ |
الحلمُ أنتَ رعَيتَهُ |
قَصراً من الأفياءِ يسكنُ في الضلوعْ |
الفخرُ يا وطني بَنُوكَ... |
فإنهم هَجروا المنامْ |
العزُّ ياوطني |
بَناتُكَ سِرنَ في شَرفِ المقامْ |
أجيالُنا أسطورةُ الزَّمنِ الحديثْ |
برقٌ تلألأَ من بريقِ عزائم القومِ العِظامْ |
فجبالُنا بالعِزِّ قد وقفت تناطِحُ كُلَّ ريحْ |
ورياحُنا بالمجدِ تجتاحُ الدنا لا تَستَريحْ |
الموتُ نسبِقُهُ لندخُلَ قَبْلَهُ جوفَ الضَّريحْ |
والحُلمُ نجلبُهُ |
فنطعمُهُ رؤى الأملِ الفَسيحْ |
في مَحْفَلِ الأيَّامِ نَتَّشِحُ الطموحْ |
لتزغردَ الأمجادُ في ساحاتِنا... |
وليرقُص التاريخُ |
بالجُلبابِ في ساحِ البطولةِ والفِدَا |
ولتمسكَ الأُمَمُ السلاحْ |
وليتّقُوا من بأسِنا |
ولِينشُدُونا وُدَّنا |
قولوا لهم في الأرضِ لن يُجدِيكمُ أبداً كِفاحْ |
فصغارُنا كالموتِ إذ يتواثبُونْ |
ونساؤُنا اللَّبُؤَاتُ حِينَ تحاربٍ وتخاصمٍ |
ورجالُنا ما قد عَرفتُم من مَنُونْ |
فإليك يا وطني سلامْ |
وإليك يا جيلَ النهى خشعتْ سُلالاتُ الكلامْ |
وإليك يا حُبِّي أسوقُ تحيَّةً |
عَبقٌ بها |
كَرمٌ بها |
مَجدٌ بها |
بأس تحاشته الأنامْ . |