ضاعَ مِنِّي ، ضاعَ مِنِّي ، ضاعَ مِنِّي ،ضاعَ مِنِّى |
أَمسىَ الضاحكُ أَضحَى ذِكرياتٍ وَتمنِّى |
وَتلاشَتْ في مَعينِ الدهرِ أَحلامٌ رَوَتنى |
كم تلوتُ الحسنَ في عمقِ الدياجى يا لَلَحنى |
كم تغَّنيتُ لطيفٍ ، لِشُعاعٍ ، أَو لحُزنى |
بين أَفياءِ المغانى كانتِ الأَشذاءُ دَنِّى |
غَيرَ أنى قَدْ أضعتُ الأَمسَ آهٍ ضَاعَ مِنِّى |
*** |
أَينَ يا أزهارُ حُبي أَينَ ذَياك العَبيرْ |
أَينَ أنسامُ غَرامٍ تَنتَشِى فيها البُدورْ |
يا رُبا الأَحزان هَيَّا سَعِّرى دُنيا الشُعُورْ |
واْحرقيني واْحرقى قلباً تَوانى في غُرورْ |
وانْثُرِي مِنهُ حُطَاماً بينَ طيّاتِ الأثِيرْ |
واْسحقى الآمالَ والأحلامَ في كهف العُصورْ |
واْنشُدى أَمساً تَوارَى كانَ أمساً ضاعَ منى |
××× |
سَوفَ أَحكى سَوفَ أَروى للعذارى للظلامْ |
قِصةَ القلبِ المُعَنَّى ويكَ قلبٍ مُستَهامْ |
فهو يَحبو في شِعابِ الحُزنِ يرنو في قَتَامْ |
يتلوَّى في صُخورِ البؤسِ في ذَيلِ الغَمامْ |
سَئِمَ الأيامَ تعدو من طُغامٍ ، لطُغامْ |
هل يُلامُ القلبُ ينأَى عن حِمَاها هل يُلامْ |
عَلَّهُ يُدِركُ أمساً عَبْقرياً ضَاعَ مِنىِّ |