جميلة ٌ و مدهشة ْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
جميلة ٌ ومدهشه ْ | وكل لحظة ٍ تطوف فى غيابك | الطويل موحشة ْ | وكل لمحة ٍ تمر | دون خاطر النوى | بنور مقلتيك | في حياتنا مهمّشه ْ | وكل عاشق ٍ | على صحائف الجوى | توارى وانزوى | اذا رمت سهامه العيون طائشة ْ | تحوّل الغمام في بكائه جداولا ً | تداعب العبير | تحمل الحرير | في سمائها مفارشا | وأنت يا مليكة الزمان ِ | تسطعين كوكبا ً من الحنان ِ | تمرحين فى الحقول مهرة ً | وظبية وديعة | أميرة على ممالك الرشا | وفي قدومك الذي تدافعت | مداخل الأصيل في انتظاره | وعشش البريق | في الشوارع التي | تزيّنت لأجل مقلتيك فرحة ً | تدفق المدى | وغنت النجوم نشوة | ورقرق الندى | وصفق النسيم دهشة | وعمت الحياة وشوشة ْ | ولم يصدق الزمان لحظة | بأن قدرة التكوّن التى تمثلت | بكل نظرة تدثرت | بروعة السكون في عميقها | تضيء لؤلؤة ْ.. | ففى صقيع هذه البلاد | غامت الرؤى.. | تجمع الفراش | عند ساحل الخليج | لملم الرحال صمته القديم برهة ً | وخطوهُ مشىَ | إلى الشمال في اتكاءة البحار | عند قطب شوقنا | وأرخبيله الجميل | قد وشى َ | بموعد القدوم للنجوم لحظة ً | فغادرت مدارها | وألغت الخروج حلقت | على ارتفاع توقنا إليك | فاختفت هنيهة ً | وفارقت مسارها | وهمسها | ومطلع الحروف في غنائها | وفي بكائها | تمدد الرحيق | هام جائشا | وها أنا | أذوب فى مقاطع الوقوف | عند سدرة اللقاء مُنتهىَ | فتخرج الجبال من وقارها | وتختفي الشموس في خمارها | وفي حضورك البديع | أشرق الزمان وانتشىَ | فادخلي ديارنا | وعلمي مدارنا | عجائب الفضاء | واحملى لنا | من البعيد نظرة ً مقدّسة ْ | وجدّدى الدماء فى وريدنا | وامنحى الوجود قبلة | لعل أو عسىَ | تذوب لوعة الحياة ِ في اتكائنا | ويسقط الأسى | وتسكنين يا أميرتي | بكل ذرة ٍ من الهواء | تمنحين قدرة العطاء سُندسا | وها هو الفلاح ُ | عندما يؤذن الصباح | تدخل الريح مدرسة ْ | تفك خط صمتك الطويل | تمنح الفناء ملبسا | هلم يا دواخلى إليّ | واحملي خليّتى تفاعلا ً | من الشموخ والصفاء | خططي | حدود صبرى العظيم | وانزعي هواجسهْ | أكون فى انتظارك المهيب | محفلا ً | بلونك اكتسى | أناقة ً وسامة ً وهامة ً | من الجلال تستحم بالشذى | تلوح فى مشارق الدنا عرائسا | ولست كالزمان يا مليكتى | مُبدّلا ً ثيابه إليك كلما | تزيّنت عوالم المسا | ولست غير ما نطقت صادقا ً | وما حملت | من رحيق شوقي | العميق باسقا ً | وإنني ائتمنت عهدي الذى | أموت دون أن يضيع من يدى | وسوف أبقى فى طريق | وعدي الأمين | للنزال فارسا. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .