عناد...
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عِنادٌ من الأيَّامِ هذا التعَّسفُ | تحاول منّي أنْ أُضامَ وآنفُ |
وتطلبُ أن يُستَّل في غير طائلٍ | لسانٌ فراتيُّ المضاربِ مُرهف |
وللنفسُ مِنْ أنْ تألفَ الذلَّ خُطَّةَ | أجلُّ . ومن أن تُرخص القول أشرف |
فكان جزائي شرَّ ما جُوزي امرؤ | عن العيشِ ملتاثِ المواردِ يعزف |
تعرَّفْ إلى العيش الذي أنا مُرهقٌ | به . وإلى الحال التي أتكلَّف |
تجِد صورةً لا يشتهي الحرُّ مثلَها | يسوءُ وقوفٌ عندَها وتَعرُّف |
تجد حَنقاً كالأرقم الصلِّ نافخاً | وذا لَبدٍ غضبانَ في القيد يرسف |
أُنغَصُّ في الزاد الذي أنا آكلٌ | وأشْرَق بالماءِ الذي أترَّشف |
كما قذفَ المسلولُ من لُبَّة الحشا | دماً ، أستثيرُ الشعرَ جمر وأقذف |
وإنّي وإنْ مارستُ شَّتى كوارثٍ | إذا راحَ منها مُتْلِفٌ جاء متلف |
فما حزُّ في نفسي كغدرةِ غادرٍ | له ظاهرٌ بالمُغرِيات مُغلَّف |
وفرحةِ أقوام شجاهم تفوُّقي | بأني عنهم في الغنى متخلِّف |