أرشيف الشعر العربي

هذه الشمسُ أوشكَتْ أن تغيبا

هذه الشمسُ أوشكَتْ أن تغيبا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
هذه الشمسُ أوشكَتْ أن تغيبا فأَقِلاَّ المَلامَ والتَّأنيبا
أوجَبَتْ لوعة ُ الفِراقِ على الصَّبْ بِ جَوى ً يَقرَحُ الفؤادَ وَجيبا
لن يُرى غالبَ الصَّبابة ِ حتى يَدَعَ اللَّومَ في الهوى مَغلوبا
حَثَّ غَرْبٌ من المدامعِ غرباً حينَ رامت تلك الشموسُ الغُروبا
أعرضَتْ خِيفَة َ الرَّقيبولولا ه لكان الإعراضُ منها رَقيبا
وأَرَتْه بَرْقَ الثُّغورِفأبدى بارقَ الشَّوقِ في حَشاه لَهيبا
والثَّنايا العِذابُ تَثني على الوجْ دِ الحَشا أوتُضاعِفُ التَّعذِيبا
حَيِّ ربعاً لهنَّ يَزدادُ حُسْناً ومَحَلاًّ منهن يزداد طِيبا
سَلَبَتْه النَّوى بدورَ تَمامٍ تركتني من العَزاءِ سَليبا
قد قطعْنَ البلادَ شَرقاً وغَرباً وبَلَوْنا الوَرى فُتوّاً وشِيبا
ونَزَلنا بكلِّ مُجتَذِبِ المن زِلِ نَرْعى لديه رَبعاً جَديبا
قَرُبَ الوعدُوالنَّوالُ بعيدٌ فأراني النَّوى بعيداً قَريبا
فدَعَوْنا أبا الفوارسِ للجُو دِفكان القريبَ فيه المُجيبا
وهَزَزْناه للمكارمِ فاهْتَزْ كما هَزَّتْ الرِّياحُ القَضيبا
فرأينا مُهذَّبَ الفِعْلِ يُكسَى حُلَلَ المَدْحِ هُذِّبَتْ تَهذيبا
ونَسيبَ الحُسامِ أَسْرَفَ في الجُو دِ فَخِلناه للسَّحابِ نَسيبا
يا غريبَ السَّماحِ والمَجدِ والسُّؤ دُدِ أصبحْتَ في الأنامِ غريبا
مَلِكٌ عُدَّتِ الملوكُ من الأز دِفكان الشريفَ منها الأديبا
راحَ يُبْدي لمن أتى مُستجيراً من صُروفِ الزَّمانِ أو مُستَثيبا
خُلُقاً مُشرِقاً ووَجْهاً طَليقاً ونَوالاً جَزلاًورأياً صلِيبا
قمرٌ لاحَ في سحابَة ِ جُودٍ منه ما زال ذيلُها مَسحُوبا
ورأى البدرَ في دُجاه حميداً والحَيا في أوانِه محبوبا
كلما مَدَّتِ الحوادثُ باعاً مدَّ للمكرُماتِ باعاً رَحيبا
وإذا خاضَ غَمرة َ الموتِ رَدَّ السْ سَيْفَ من غَمرة ِ الدِّماءِ خَضيبا
شِيَمٌ لا تَزالُ تُشجي قلوباً من أعاديهأوتَسُرُّ قُلوبا
وخِلالٌ أغَضُّ من زَهَرِ الرَّوْ ضِ كَسَتْهُ الثَّناءَ غَضّاً قَشيبا
فاطْلُبِ المكرُماتِ بالحمدِ منه تَجِدِ الحمدَ عندَه مَطلوبا
يا بنَ فَهدٍ أحلَّني جُودُ كَفَّيْ كَ مَحَلاًّ رَحبَ الجَنابِ رَحيبا
أنتَ أضحكْتَ لي الزَّمانَ فأبدى ال بِشرَ منهوكان يُبْدي القُطوبا
فمتى لم أَقُم بشُكْرِكَ في النّا سِ خطيباًفلا وُقِيتُ الخُطوبا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

و مَنزِلٍ نَزَلْتُه ابتكارا

عُفْرُ الظِّباءِ لدَى الكثيب الأَعفَرِ

لقد سَوَّدَتْ عِرْسُ ابنِ حَمزَة َ وَجهَهُ

وضاحكِ الرَّوْضِ مُحلَّى المَنزِلِ

أخلِقْ بعَاتبِ رُشدِه أن يَقدَما


المرئيات-١