لنا مُغَنٍّ حسنُ الغِناءِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لنا مُغَنٍّ حسنُ الغِناءِ | وقهوة ٌ ضاحكة ُ الإناءِ |
وغرفة ٌ فسيحة ُ الفِناءِ | طائرة ُ القِمَّة ِ في الهَوَاءِ |
قريبة ٌ من كِلَلِ العَماءِ | كهودَجٍ مُمَسَّكِ الرِّداءِ |
يُوطِنُ في قُبَّتِها العَلياءِ | زَوْرٌ خفيفُ الروحِ والأعضاءِ |
مُحَلِّقٌ في كَبِدِ السَّماءِ | وتارة ً يَلصَقُ بالغَبراءِ |
في يَلْمَقٍ مُشَهَّرِ الأَثناءِ | كأنما طُوِّقَ بالدِّماءِ |
يُطْرِبُ أويَخلُبُ قَلبَ الرائي | بين غِناءٍ منه أوبناءِ |
وتحتَها ديباجَة ُ الفَضاءِ | قد رُصِّعَتْ باللؤلؤ الأنداءِ |
مفروجَة ٌ عن قَلِقِ الأحشاءِ | أبيضَ ذي حاشية ٍ خضراءِ |
معرَّجٍ كالأيْمِ في التَّواءِ | وقد توافتْ عُصْبَة ُ الوفاءِ |
كأنها مِنطَقة ُ الجوزاءِ | فطاعنٌ منهم حشاً جَوفاءِ |
مُختَضِبُ الكَفِّ من الصَّهباءِ | ومُجلِبٌ مُشَمِّرُ القِباءِ |
يرفعُ دهماءَ على شَقراءِ | تلعبُ في حُلَّتِها السَّوداءِ |
ذؤابة ٌ كالراية ِ الحمراءِ | فلا تَرُعْنا اليومَ بالجَفاءِ |
وسِرْ إلينا غيرَ ذي إبطاءِ | نُغْرِقْكَ في بَحرٍ من السَّرَّاءِ |